صناعة السلام
صناعة السلام
هاني وفا
ما من شك أن الأدوار التي تقوم بها المملكة من أجل الأمن والسلم الدوليين أدوار غاية في الأهمية، دائماً ما تؤتي أكلها وتكون نتائجها إيجابية، تعبر عن مواقف متزنة تلقى الاحترام والتقدير الدوليين، فالمملكة شريك معتمد في القرار الدولي، ولها كلمة مسموعة ورأي سديد يعتد به، ذلك أن المملكة بسياساتها المتوازنة التي يعرفها العالم ويثق بها، تستطيع أن تلعب دوراً محورياً في القرار الدولي بكل تمكن واقتدار، منطلقة من قاعدة صلبة تعرف التعامل مع الأحداث ومجرياتها وتطوراتها.
اختيار المملكة لتكون مكاناً للقمة التاريخية التي ستجمع الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، جاء لاعتبارات عدة تؤكد المكانة الدولية التي تتمتع بها المملكة لاستضافة هذا الحدث التاريخي الفريد من نوعه على المستوى العالمي، خاصة إذا تتبعنا التاريخ القريب للعلاقات الأميركية - الروسية وما شابها من توتر بين الدولتين في عهد الإدارة الأميركية السابقة، وصلت إلى حد القطيعة تقريباً بسبب الحرب الروسية - الأوكرانية التي مازالت مستمرة.
القمة التاريخية واختيار المملكة مكاناً لانعقادها ستكون قمة من أجل إرساء السلام لحرب دخلت عامها الرابع، سقط خلالها آلاف القتلى من الجانبين، وأدّت إلى اصطفاف وتوتر دولي نتائجه لم تكن جيدة على الاستقرار والأمن والسلم الدولي، كان خلالها الموقف السعودي متوازناً بين روسيا وأميركا، وروسيا وأوكرانيا، كان دوراً واضحاً جلياً في إيجاد حل لتلك الأزمة باستضافتها مؤتمراً للسلام وإيجاد حلول عادلة لإنهاء تلك الحرب، ونجاحها في صفقات تبادل الأسرى بين البلدين، إذاً المملكة قادرة على تمهيد الأرضية المناسبة لإرساء السلام.
الحرب الروسية - الأوكرانية ستكون محور القمة الثلاثية، ولكن أيضاً القضية الفلسطينية ستكون حاضرة للنقاش، كونها قضية العرب والمسلمين المركزية، والمملكة هي القائد الفعلي لهما، وموقفها الثابت من إقامة الدولة الفلسطينية موقف لا مزايدة عليه.
المملكة دولة مركزية، وما احتضانها للقمة الأميركية - الروسية إلا امتداد طبيعي لأدوارها في صناعة السلام.
الرياض
هاني وفا
ما من شك أن الأدوار التي تقوم بها المملكة من أجل الأمن والسلم الدوليين أدوار غاية في الأهمية، دائماً ما تؤتي أكلها وتكون نتائجها إيجابية، تعبر عن مواقف متزنة تلقى الاحترام والتقدير الدوليين، فالمملكة شريك معتمد في القرار الدولي، ولها كلمة مسموعة ورأي سديد يعتد به، ذلك أن المملكة بسياساتها المتوازنة التي يعرفها العالم ويثق بها، تستطيع أن تلعب دوراً محورياً في القرار الدولي بكل تمكن واقتدار، منطلقة من قاعدة صلبة تعرف التعامل مع الأحداث ومجرياتها وتطوراتها.
اختيار المملكة لتكون مكاناً للقمة التاريخية التي ستجمع الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، جاء لاعتبارات عدة تؤكد المكانة الدولية التي تتمتع بها المملكة لاستضافة هذا الحدث التاريخي الفريد من نوعه على المستوى العالمي، خاصة إذا تتبعنا التاريخ القريب للعلاقات الأميركية - الروسية وما شابها من توتر بين الدولتين في عهد الإدارة الأميركية السابقة، وصلت إلى حد القطيعة تقريباً بسبب الحرب الروسية - الأوكرانية التي مازالت مستمرة.
القمة التاريخية واختيار المملكة مكاناً لانعقادها ستكون قمة من أجل إرساء السلام لحرب دخلت عامها الرابع، سقط خلالها آلاف القتلى من الجانبين، وأدّت إلى اصطفاف وتوتر دولي نتائجه لم تكن جيدة على الاستقرار والأمن والسلم الدولي، كان خلالها الموقف السعودي متوازناً بين روسيا وأميركا، وروسيا وأوكرانيا، كان دوراً واضحاً جلياً في إيجاد حل لتلك الأزمة باستضافتها مؤتمراً للسلام وإيجاد حلول عادلة لإنهاء تلك الحرب، ونجاحها في صفقات تبادل الأسرى بين البلدين، إذاً المملكة قادرة على تمهيد الأرضية المناسبة لإرساء السلام.
الحرب الروسية - الأوكرانية ستكون محور القمة الثلاثية، ولكن أيضاً القضية الفلسطينية ستكون حاضرة للنقاش، كونها قضية العرب والمسلمين المركزية، والمملكة هي القائد الفعلي لهما، وموقفها الثابت من إقامة الدولة الفلسطينية موقف لا مزايدة عليه.
المملكة دولة مركزية، وما احتضانها للقمة الأميركية - الروسية إلا امتداد طبيعي لأدوارها في صناعة السلام.
الرياض