• ×
admin

النشاط البدني مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بعدد من الأمراض منها الخرف واضطرابات النوم

النشاط البدني مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بعدد من الأمراض منها الخرف واضطرابات النوم

إعداد: أ.د. طلال علي زارع

وفقًا لدراسة أولية صدرت 27 فبراير 2025، فإن الأشخاص الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا متوسطًا إلى قويًا قد يكونون أقل عرضة للإصابة بالخرف والسكتة الدماغية والقلق والاكتئاب واضطرابات النوم.

وسيتم تقديم هذه الدراسة في الاجتماع السنوي السابع والسبعين للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب الذي سيعقد في الفترة من 5 إلى 9 أبريل 2025، في سان دييغو وعبر الإنترنت.

كما وجدت الدراسة أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الأشخاص في الجلوس، زاد احتمال إصابتهم بأحد هذه الأمراض.

"يسلط هذا البحث الضوء على دور النشاط البدني والسلوك المستقر كعوامل قابلة للتعديل قد تعزز صحة الدماغ وتقلل من حدوث هذه الأمراض"، كما قال مؤلف الدراسة جيا يي وو Jia-Yi Wu، دكتوراه في الطب، من جامعة فودان في شنغهاي، الصين. "من المبشر أن نعتقد أن تشجيع الناس على إجراء هذه التغييرات في نمط الحياة يمكن أن يخفف من عبء هذه الأمراض في المستقبل".

من قاعدة بيانات كبيرة في المملكة المتحدة، نظر الباحثون في بيانات من 73411 شخصًا بمتوسط عمر 56 عامًا كانوا يرتدون أجهزة قياس التسارع بشكل مستمر لمدة سبعة أيام لقياس نشاطهم البدني، وكمية الطاقة التي يستخدمونها في أنشطتهم وكم من الوقت يقضونه جالسين كل يوم.

وقد تم استخدام المكافئات الأيضية Metabolic equivalents (METs) لقياس إنفاق الطاقة. وقد تم تعريف النشاط البدني المعتدل إلى القوي على أنه الأنشطة التي تنفق فيها الطاقة بما لا يقل عن ثلاثة مكافئات أيضية، حيث كان المشي أو التنظيف ثلاثة مكافئات أيضية، ويمكن أن تكون التمارين الأكثر شدة مثل ركوب الدراجات حوالي ستة مكافئات أيضية، اعتمادًا على السرعة. وكان الأشخاص الذين مارسوا نشاطًا بدنيًا معتدلًا إلى قويًا أقل عرضة للإصابة بالأمراض الخمسة بنسبة 14% إلى 40% من أولئك الذين مارسوا نشاطًا بدنيًا أقل، اعتمادًا على مدى نشاطهم.

كان لدى الأشخاص الذين لم يصابوا بأي من الأمراض متوسط إنفاق يومي للطاقة في النشاط البدني المعتدل إلى القوي يبلغ 1.22 كيلو جول لكل كيلوغرام، مقارنة بـ 0.85 للأشخاص الذين أصيبوا بالخرف، و0.95 لأولئك الذين أصيبوا باضطرابات النوم، و1.02 للسكتة الدماغية، و1.08 للاكتئاب و1.10 للقلق.

كلما زاد الوقت الذي يقضيه الأشخاص في الجلوس، زاد خطر إصابتهم بأحد الأمراض، مع زيادة تتراوح من 5% إلى 54% أعلى من أولئك الذين قضوا أقل قدر من الوقت في الجلوس.

قال وو Wu : "اعتمدت بعض الدراسات السابقة على الأشخاص الذين أبلغوا عن مستويات نشاطهم الخاصة". "مع عددنا الكبير من المشاركين واستخدام الأجهزة التي توفر قياسات موضوعية لمستويات النشاط، فإن هذه النتائج سيكون لها آثار على تقييم عوامل الخطر وتطوير التدخلات لمنع تطور هذه الأمراض".

وكان أحد قيود الدراسة هو أن 96% من المشاركين كانوا من البيض، لذا قد لا تنطبق النتائج على مجموعات أخرى.

وتم دعم هذه الدراسة من خلال المنح المقدمة من مشروع الابتكار العلمي والتكنولوجي 2030 - "علم الدماغ والذكاء الاصطناعي المستوحى من الدماغ".

الصحة والحياة
بواسطة : admin
 0  0  35