الأمل يصنع المعجزات دعه يشرق في قلبك
الأمل يصنع المعجزات دعه يشرق في قلبك
د. طارق بن محمد بن حزام
يعد الأمل مصدراً متجدداً للبهجة في حياة الإنسان، يرتبط بمشاعر الامتنان والتقدير للحظات الإيجابية، فالأشخاص الذين يتمتعون بنظرة متفائلة للمستقبل يميلون إلى تطوير عميق لذواتهم؛ مما يجعلهم أكثر قدرة على استشعار الجمال في تفاصيل الحياة اليومية، أحاسيسهم متصاعدة من الفرح، يتصفون بدافعية عالية لتجاوز الصعاب والعقبات،
يرون المشكلات تحديات تستحق المواجهة، وليست تهديدات تستدعي الانسحاب. يرون الأمل قوة دافعة تتيح لهم تجديد الطاقة والنهوض مجدداً كلّما واجهتهم العثرات، واعترضتهم صعوبات الحياة وتحدياتها، يأتي الأمل ليمنحهم القدرة على المحاولة مرة تلو الأخرى، يؤمنون دائماً أنه في كل شيء سيئ، هناك شيء جيد سيخرج منه، لا يتأثرون بمن زرع الشوك في طريقهم، يرونه الطريق إلى مجدهم، وعزهم وقوتهم، لا يتذمرون لأن للورد شوكاً ولكن يتفاءلون لأن فوق الشوك وردة.
يرون في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدهم، وأن حولهم وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء لهم في ظلام أيامهم شمعة.
لا ينظرون إلى لون واحد فالأسود جميل، ولكن الأبيض أجمل منه، ولون السماء الرمادي يحرك المشاعر والخيال، ولكن لون السماء أصفى في زرقته، يبحثون عن الصفاء ولو كان لحظة، ويبحثون عن الأمل ولو كان متعباً شاقاً، إذا لم يجدوا من يسعدهم أسعدوا أنفسهم، وإذا لم يجدوا من يضيء القنديل فلا يبحثون عمن أطفأه، وإذا لم يجدوا من يغرس في أيامهم وردة فلا يبحثون عمن غرس في قلوبهم سهماً.
لا يتخيّلون كل الناس ملائكة فتنهار أحلامهم، ولا يجعلون ثقتهم بهم عمياء، لأنهم يدركون أنهم سيبكون يوماً على سذاجتهم.
وختاماً هؤلاء هم بشر من بني جلدتنا ولكنهم وثقوا بالله ولطفه وبكل ما هو قادم، وتوقّعوا قدوم الخير والتفاؤل والأمل والرضا فدخلوه من أوسع أبوابه.
الجزيرة
د. طارق بن محمد بن حزام
يعد الأمل مصدراً متجدداً للبهجة في حياة الإنسان، يرتبط بمشاعر الامتنان والتقدير للحظات الإيجابية، فالأشخاص الذين يتمتعون بنظرة متفائلة للمستقبل يميلون إلى تطوير عميق لذواتهم؛ مما يجعلهم أكثر قدرة على استشعار الجمال في تفاصيل الحياة اليومية، أحاسيسهم متصاعدة من الفرح، يتصفون بدافعية عالية لتجاوز الصعاب والعقبات،
يرون المشكلات تحديات تستحق المواجهة، وليست تهديدات تستدعي الانسحاب. يرون الأمل قوة دافعة تتيح لهم تجديد الطاقة والنهوض مجدداً كلّما واجهتهم العثرات، واعترضتهم صعوبات الحياة وتحدياتها، يأتي الأمل ليمنحهم القدرة على المحاولة مرة تلو الأخرى، يؤمنون دائماً أنه في كل شيء سيئ، هناك شيء جيد سيخرج منه، لا يتأثرون بمن زرع الشوك في طريقهم، يرونه الطريق إلى مجدهم، وعزهم وقوتهم، لا يتذمرون لأن للورد شوكاً ولكن يتفاءلون لأن فوق الشوك وردة.
يرون في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدهم، وأن حولهم وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء لهم في ظلام أيامهم شمعة.
لا ينظرون إلى لون واحد فالأسود جميل، ولكن الأبيض أجمل منه، ولون السماء الرمادي يحرك المشاعر والخيال، ولكن لون السماء أصفى في زرقته، يبحثون عن الصفاء ولو كان لحظة، ويبحثون عن الأمل ولو كان متعباً شاقاً، إذا لم يجدوا من يسعدهم أسعدوا أنفسهم، وإذا لم يجدوا من يضيء القنديل فلا يبحثون عمن أطفأه، وإذا لم يجدوا من يغرس في أيامهم وردة فلا يبحثون عمن غرس في قلوبهم سهماً.
لا يتخيّلون كل الناس ملائكة فتنهار أحلامهم، ولا يجعلون ثقتهم بهم عمياء، لأنهم يدركون أنهم سيبكون يوماً على سذاجتهم.
وختاماً هؤلاء هم بشر من بني جلدتنا ولكنهم وثقوا بالله ولطفه وبكل ما هو قادم، وتوقّعوا قدوم الخير والتفاؤل والأمل والرضا فدخلوه من أوسع أبوابه.
الجزيرة