{فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا}
{فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا}
مرفت بخاري
كلما تأملت هذه الآية العظيمة ابتسم وأتذكر قصة الضاحكة التي بشرت بجنة الدنيا فلم يكن بشارة قدوم نبي الله إسحاق بشارة عادية ولم تكن دعوة زوجة النبي عليه السلام عادية ولم يكن يأس زوجة النبي سارة عادية من بلوغ درجة الأمومة بين النساء فبلوغ هذه الدرجة عظيمة وضريبة تحقيقها ضرب من ضروب نزعة الروح فعندما أراد الصحابة الكرام أن يستفسروا عن نزعة الروح قال لهم نبينا عليه أفضل صلوات ربي وسلامه اسألوا النفساء وكأنه أراد أن يتوج أمومتنا بهذا الوجع العظيم ولو لم يجعلها ربنا الرحيم ساعة منسية لحرمت النساء عليها الحمل مرة أخرى ودائماً أقول ليتهم عندما يسألوننا كم طفلا أنجبت يستبدلونها بكم مرة عدتِ للحياة وهل استحقّ طفلك هذا الموت؟!
رحم الله قلوب الأمهات وغفر لنا بهذا الوجع، فنجان قهوتي اليوم بنكهة الضحكة التي يتبعها البشرى كثيراً ما كنت أتساءل عن هذه الآية العظيمة فلم يقل عز وجل فبشرناها فضحكت إنما قال فضحكت فبشرناها وكأنها رسالة من الله اللطيف بأنه عندما ترضى تمام الرضا وترفع قضيتك لرب السماء وتتخلي عن جميع الاعتراضات وتسلم وتستسلم لأمر الله وأقداره تحدث المعجزات إنما يسبقه الرضا التام الذي يوصلك للضحك والابتسامة والاستسلام وهنا استفسار آخر وصلت إليه عن ماهية الضحك متى تضحك القلوب ومتى تدرك بأنك تضحك من القلب عندما يخلو قلبك من أمراض القلب الحسية فلا ضغينة ولا حقد ولا تآمر ولا حسد ولا نفس خبيثة، عندما لا تكره النعم وتتمنى زوالها من الآخرين، عندما تدرك بأن ربنا العظيم خلق كل نفس وكتب لها رزقها فرزق الآخرين لا ينقص من رزقك ولا يشوه سعادتك، تضحك من القلب عندما تتمنى الخير للجميع، عندما تسهم في نشر السعادة والراحة لكل من هم في دائرتك ومن هم خارجها، وهل الضحكة من القلب فقط لا والذي رفع السماء فالعين تضحك والروح تضحك والجوارح تضحك متى ما تحليت بتمام الرضا ونزعت السخط من مشاعرك وأدركت بأن أمورنا بيد الرحيم العظيم العادل القائل: {وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} (270) سورة البقرة، فتكتفي بهذا العدل وتتركها بيد العادل الرحيم العظيم وابتسم من القلب تأتيك البشرى بالتوالي {فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَقَ يَعْقُوبَ}.
الجزيرة
مرفت بخاري
كلما تأملت هذه الآية العظيمة ابتسم وأتذكر قصة الضاحكة التي بشرت بجنة الدنيا فلم يكن بشارة قدوم نبي الله إسحاق بشارة عادية ولم تكن دعوة زوجة النبي عليه السلام عادية ولم يكن يأس زوجة النبي سارة عادية من بلوغ درجة الأمومة بين النساء فبلوغ هذه الدرجة عظيمة وضريبة تحقيقها ضرب من ضروب نزعة الروح فعندما أراد الصحابة الكرام أن يستفسروا عن نزعة الروح قال لهم نبينا عليه أفضل صلوات ربي وسلامه اسألوا النفساء وكأنه أراد أن يتوج أمومتنا بهذا الوجع العظيم ولو لم يجعلها ربنا الرحيم ساعة منسية لحرمت النساء عليها الحمل مرة أخرى ودائماً أقول ليتهم عندما يسألوننا كم طفلا أنجبت يستبدلونها بكم مرة عدتِ للحياة وهل استحقّ طفلك هذا الموت؟!
رحم الله قلوب الأمهات وغفر لنا بهذا الوجع، فنجان قهوتي اليوم بنكهة الضحكة التي يتبعها البشرى كثيراً ما كنت أتساءل عن هذه الآية العظيمة فلم يقل عز وجل فبشرناها فضحكت إنما قال فضحكت فبشرناها وكأنها رسالة من الله اللطيف بأنه عندما ترضى تمام الرضا وترفع قضيتك لرب السماء وتتخلي عن جميع الاعتراضات وتسلم وتستسلم لأمر الله وأقداره تحدث المعجزات إنما يسبقه الرضا التام الذي يوصلك للضحك والابتسامة والاستسلام وهنا استفسار آخر وصلت إليه عن ماهية الضحك متى تضحك القلوب ومتى تدرك بأنك تضحك من القلب عندما يخلو قلبك من أمراض القلب الحسية فلا ضغينة ولا حقد ولا تآمر ولا حسد ولا نفس خبيثة، عندما لا تكره النعم وتتمنى زوالها من الآخرين، عندما تدرك بأن ربنا العظيم خلق كل نفس وكتب لها رزقها فرزق الآخرين لا ينقص من رزقك ولا يشوه سعادتك، تضحك من القلب عندما تتمنى الخير للجميع، عندما تسهم في نشر السعادة والراحة لكل من هم في دائرتك ومن هم خارجها، وهل الضحكة من القلب فقط لا والذي رفع السماء فالعين تضحك والروح تضحك والجوارح تضحك متى ما تحليت بتمام الرضا ونزعت السخط من مشاعرك وأدركت بأن أمورنا بيد الرحيم العظيم العادل القائل: {وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} (270) سورة البقرة، فتكتفي بهذا العدل وتتركها بيد العادل الرحيم العظيم وابتسم من القلب تأتيك البشرى بالتوالي {فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَقَ يَعْقُوبَ}.
الجزيرة