الكلاميديا
الكلاميديا
د. وائل عواد
تعتبر الكلاميديا من أكثر الأمراض التي تنتقل أثناء العملية الجنسية شيوعا، ويمكنها أن تسبب العديد من المضاعفات الصحية إذا لم يتم علاجها.
وفي العادة تصيب الكلاميديا عنق الرحم عند النساء، ويمكن أيضا أن تصيب مجرى البول والمستقيم والعينين عند الرجال والنساء على حد سواء.
وتعرف الكلاميديا بالمرض الصامت، وذلك لأن ثلاثة أرباع النساء ونصف الرجال المصابين به لا تظهر عليهم أي أعراض، ويمكن أيضا أن يحدث مضاعفات خطيرة ويسبب أضرارا لارجعة فيها، بما في ذلك العقم بدون أن تدرك المرأة وجود أي مشكلة.
وتظهر الأعراض ما بين أسبوع واحد لثلاثة أسابيع بعد الإصابة، وقد تعاني المرأه المصابة بالكلاميديا من إفرازات مهبلية أو الشعور بحرقة عند التبول، ونزول دم بين الدورة الشهرية والأخرى أو بعد ممارسة العلاقة الزوجية وآلام بعد العلاقة الزوجية وآلام في أسفل البطن والظهر، ويمكن أيضا أن تسبب إفرازات من العضو الذكري للرجل المصاب.
وقد ينتقل المرض إلى الرحم وقنوات فالوب في حوالى 40 في المائة من الحالات، إن لم يتم اكتشافه وعلاجه، مسببا تلفا وضررا دائما لهم مما قد يؤدي إلى حدوث التهاب في الحوض وعقم، وإذا حدث الحمل قد يكون خارج الرحم.
والنساء المصابات بمرض الكلاميديا يكن أيضا خمس مرات أكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، إذا ما تعرضن له.
وعدم علاج المرض في النساء الحوامل قد يؤدى إلى ولادة مبكرة وأيضا الطفل المولود لأم مصابة ولم تعالج قد يصاب بالمرض في العين أو المجاري التنفسية.
وتعتبر الكلاميديا السبب الرئيس للالتهاب الرئوي والتهاب الملتحمة في الأطفال حديثي الولادة.
والطريقة الشائعة لتشخيص الكلاميديا تتم باستخدام عينة من البول للكشف عن وجود بكتيريا الكلاميديا، ولكن هناك طرقا أخرى تتطلب جمع عينة من المنطقة المصابة مثل العضو الذكري أو عنق الرحم.
ويمكن علاج الكلاميديا بسهولة باستخدام المضادات الحيوية، ويجب علاج الطرفين معا، والامتناع عن ممارسة العلاقة الزوجية إلى أن يكتمل علاجهما حتى تتجنب المرأة تكرار العدوى والتي قد تزيد من احتمالات حدوث العقم لديها.
المصدر: صحيفة عكاظ