هاجس السكري
هاجس السكري
د. عمرو جاد
تعتبر المملكة من أكثر دول العالم انتشارا لمرض السكري، حيث تتراوح نسبة الإصابة من 20 إلى 25 في المائة ما بين عمر 30 إلى 70 سنة، وأهم أسباب ذلك النمط الحياتي السلبي بالإضافة إلى انتشار نسبة السكري الوراثي الناجم عن زواج الأقارب.
والأشخاص المصابون بالسكري، ولا سيما السكري الوراثي لابد أن تكون لديهم القدرة الكافية للسيطرة على السكري لتجنب عواقبه التي قد تؤدي إلى مشاكل في الكلى والأوعية الدموية والأطراف.
وهناك علاقة وثيقة تربط السكري والإصابة بالضعف الجنسي، حيث أن 50 في المائة من الأشخاص المصابين بالسكري وتجاوز أعمارهم الـ50 سنة تصل نسبة المصابين منهم بالضعف الجنسي إلى خمسة في المائة، كما أن السكري غير المعالج يعتبر واحدا من أهم الأسباب المؤدية للضعف الجنسي، مع التأكيد أنه ليس هناك أي تأثير لعلاجات السكري بالضعف الجنسي.
ومع تطور الأبحاث الطبية، أصبح هناك علاجات للضعف الجنسي بشكل عام، ولاسيما الناتج عن مرض السكري، إما من خلال الأدوية التي تعطى عن طريق الفم ويستمر مفعوله لمدة 36 ساعة وهي فعالة وآمنة في مجملها، أو عن طريق الحقن أو من خلال العمليات الجراحية أو العلاج النفسي، ومن خلال مشاركة الزوجة في العلاج وتفهمها للضغوط النفسية والأنماط الحياتية التي أدت إلى ذلك.
مع الإشارة إلى أنه عندما بدأت أدوية الضعف الجنسي تدخل سوق المملكة وجدنا أن نسبة مبيعاتها مرتفعة جدا، حيث أصبحت المملكة سادس دول العالم استهلاكا لها، ومن خلال بحثنا عن الأسباب اتضح أن ذلك يعود إلى أن المملكة أصبحت منفذا لبيع هذه الأدوية لدول أخرى لا تتوافر فيها، حيث وجدت المبيعات أعلى في مداخل الحجاج في موسمي الحج والعمرة، وذلك بالإضافة لوجود زيادة في نسبة حدوث المرض في المنطقة لتوافر العوامل المسببة له كزيادة نسب مرض السكري وزيادة الوزن ونمط الحياة.
المصدر: صحيفة عكاظ