زراعة الخلايا الجذعية
زراعة الخلايا الجذعية
آمال محمد
تستخدم زراعة الخلايا الجذعية كحل طبي لعلاج الكثير من الأمراض مثل اللوكيميا، أمراض نقص المناعة الخلقي، بعض الأمراض الوراثية، وكعلاج لبعض الأورام الصلبة.
وزراعة الخلايا الجذعية: هي عملية نقل الخلايا الجذعية السليمة من شخص مطابق في الأنسجة إلى شخص آخر، أو إلى الشخص نفسه في حالة الزراعة الذاتية. وتوجد الخلايا الجذعية في نخاع العظم وهو ذلك السائل الاسفنجي الذي يملأ الجزء الداخلي من العظام وهو المكان الذي تنتج وتخزن فيه خلايا الدم، كريات الدم البيضاء وكريات الدم الحمراء والصفائح الدموية والعظام التي تحتوي على اكبر قدر من الخلايا الجذعية هي عظام الحوض وعظمة القص والفخذ وكذلك توجد الخلايا الجذعية في المشيمة وتعرف بزراعة الخلايا الجذعية من الحبل السري.
وخلال عملية الزراعة يقوم الفريق الطبي بإعطاء المريض جرعة مكثفة من العلاج الكيميائي و/أو الإشعاعي بهدف إضعاف الجهاز المناعي للمريض وتهيئة جسده لتلقي الخلايا المزروعة وعدم رفضها وطردها خارج الجسم، ونتيجة لذلك يكون المريض عرضة للإصابة بالعدوى والالتهابات بصورة كبيرة. لذا من الضروري جدا اتخاد العديد من الاحتياطات الوقائية لمنع انتقال العدوى إلى المريض بإذن الله تعالى.
ويتم تجميع الخلايا الجذعية عن طريق إدخال إبرة من خلال الجلد إلى الجزء الداخلي من عظم الحوض من الجهة اليمنى واليسرى على التوالي، ويكون المتبرع تحت تخدير كلي، ويستغرق هذا الإجراء ما بين 30 إلى 60 دقيقة، وبعد جمع الخلايا سيتم وضع ضماد ضاغط على منطقة السحب.
طريقة نقل الخلايا الجذعية
تنقل الخلايا الجذعية إلى المريض عن طريق الوريد، وتكون عملية نقلها مشابهة لعملية نقل الدم، وتستغرق هذه العملية ما بين 2 4 ساعات، حيث تأخذ طريقها إلى نخاع العظم.
وتحتاج الخلايا الجديدة إلى فترة لكي تتكاثر وتنضج في جسم المريض، قد تتراوح بين ثلاثة وستة أسابيع، يتم خلالها تجهيز وإعداد المريض للخروج من المستشفى.
ولا يخفى أن الفترة التي تمر بعد إعطاء الكيماوي إلى حين نضوج الخلايا الجذعية الجديدة هي فترة حرجة جدا بالنسبة للمريض؛ فقد يحتاج فيها إلى الدعم المستمر بالدم والصفائح وتكون فيها المناعة ضعيفة جدا (بسبب العلاج) وفي حال حدوث أي ارتفاع في درجة حرارة المريض، فإنه يُعطى الكثير من المضادات الحيوية المناسبة لمنع إصابته بأي عدوى مرضية، ثم تتم متابعة المريض بعد خروجه من المستشفى عن طريق العيادات الخارجية.
احتياطات العزل الوقائي
الهدف من العزل الوقائي هو حماية المريض من الالتهابات خلال فترة انخفاض المناعة بعد تلقي العلاج الكيماوي أو الإشعاعي أو كليهما في فترة التحضير لزراعة الخلايا الجذعية؛ لذلك على المريض أن يبقى داخل الغرفة المخصصة له حتى تنتهي فترة العزل التي تستغرق في الأحوال العادية أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. ويشمل العزل الوقائي الاحتياطات التالية:
الاحتفاظ بالغرفة نظيفة ومرتبة.
غسل اليدين بشكل جيد للمريض والمرافق.
الاستحمام اليومي للمريض والمرافق.
ارتداء ملابس المستشفى للمريض والمرافق وتغييرها بشكل يومي.
عدم الاحتفاظ بالطعام مكشوفا في الغرفة.
كما أن المريض سيتبع نظاما غذائيا قليل البكتيريا لمدة تتراوح بين 3 و6 أشهر تقريباً.
وتستغرق عادة عملية زراعة الخلايا الجذعية من أربعة إلى ستة أسابيع داخل المستشفى. ويبقى المريض على أدوية مساعدة لتثبيت الخلايا الجذعية لمدة تتراوح بين 3 و6 أشهر بحسب حالة ووضع المريض.
مفاهيم خاطئة عن زراعة الخلايا الجذعية:
هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة والشائعة التي تدور بين الناس عن زراعة الخلايا الجذعية تثير الخوف وتجعل المريض مترددا في اتخاذ قرار إجراء عملية الزراعة.
ومن بين تلك المفاهيم الخاطئة والشائعة:
أن عملية التبرع قد تسبب الشلل للمتبرع.
أن مرضى السرطان فقط يحتاجون إلى زراعة الخلايا الجذعية.
أن المتبرع قد يصاب بنفس المرض الذي يعانيه المريض.
أن الخلايا الجذعية تُنقل للمريض بعملية جراحية.
أن المريض سيبقى في المستشفى ستة أشهر لإجراء عملية زراعة الخلايا الجذعية وسيكون ذلك تحت إجراءات عزل مشددة.
أن المتبرع يصاب بالعقم بعد التبرع.
أن المريض يبقى على أدوية الزراعة مدى الحياة مثل بقية زراعة الأعضاء.
* انتبهوا كل هذه مفاهيم خاطئة ولا صحة لها.
المصدر: صحيفة الرياض