علاج الكانديدا
علاج الكانديدا
د. وائل عواد
وصلني عدد كبير من الأسئلة حول مقالة الأسبوع الماضي من قارئات يتساءلن فيها عن كيفية علاج الكانديدا والوقاية منها ولهن أقول.. العلاج عادة يكون عبارة عن كريمات أو تحاميل مهبلية مضادة للفطريات، ويمكن للسيدة استخدامها بدون وصفة طبية إذا لم تكن حاملا، وكانت الأعراض خفيفة وليست مصاحبة بألم في الحوض أو ارتفاع في درجة الحرارة، لكن عليها مراجعة الطبيب إذا لم تتحسن الأعراض أو إذا تكررت إصابتها بالكانديدا.
والأدوية المتوافرة لعلاج الكانديدا تتضمن مضادات الفطريات مثل فلوكونازول وميكونازول وكلوتريمازول، ويجب استخدام هذه الأدوية حسب إرشادات الطبيب أو الشركة المصنعة، كما يجب أن يستمر العلاج وقتا كافيا حتى يكون ناجحا، والذي يتراوح ما بين يوم إلى سبعة أيام اعتمادا على نوع الدواء، وإن كانت المدة قد تصل إلى 14 يوما إذا كانت الأعراض حادة أو متكررة.
وقد تحتاج بعض النساء ممن لديهن التهابات متكررة إلى استخدام جرعة واحدة من الدواء عن طريق الفم أو المهبل بصفة دورية لمنع حدوث التهابات جديدة.
أما بالنسبة للاحتياطات التي يمكن اتخاذها للوقابة من الإصابة بالكانديدا، فتشمل تفادي ارتداء الملابس الداخلية المصنوعة من النايلون أو الأنسجة الصناعية الأخرى، والاستعاضة عنها بالملابس الداخلية القطنية، وإبقاء المنطقة التناسلية نظيفة وجافة، مع استخدام الماء فقط للشطف، وتجنب الصابون والفوط الصحية المعطرة، وعدم استخدام الدش المهبلي، وإن كان يشعر العديد من النساء بالنظافة خصوصا بعد الدورة الشهرية أو ممارسة العلاقة الزوجية، لأنه يزعج البكتيريا النافعة التي تعيش في المهبل وتحميه من تكاثر الكانديدا، والابتعاد عن تناول المضادات الحيوية بدون ضرورة.. وتناول الزبادي الحي، أي المعد بالطريقة التقليدية، والذي يحتوي بكتيريا مفيدة تسمى لاكتوباسيلوس اسيدوفيلوس، (وهي تتوافر أيضا على شكل أقراص) عند استخدام المضادات الحيوية، وضرورة الحفاظ على مستويات طبيعية للسكر في الدم إذا كانت السيدة تعاني من مرض السكر.
وأخيرا، الإقلال (قدر الإمكان) من الإجهاد النفسي والتوتر، فهما يضعفان الجهاز المناعي، ما يوفر البيئة المثالية لتكاثر الكانديدا.
المصدر: صحيفة عكاظ