• ×
admin

التوقف عن القراءة بعد كل 20 دقيقة يريح العينين ويجدد نشاطهما

أثناء الاختبارات يشتكي الطلاب والطالبات من الصداع وأسبابه قد تكون مختلفة أو متداخلة
التوقف عن القراءة بعد كل 20 دقيقة يريح العينين ويجدد نشاطهما!

د . عبدالرحمن المعمر

تشكل الاختبارات هذه الايام هاجسا للطلاب والطالبات وعوائلهم. فمع حالات التوتر والأرق التي تحدث قبل وأثناء الاختبارات نتيجة الضغط النفسي فإنه قد يحدث أن يشتكي الطلاب والطالبات من أعراض صحية مختلفة .ومن أكثر الأعراض شيوعاً أثناء الاختبارات هي الأعراض المتعلقة بالعيون وهذا يعد أمراً مفهوما نظراً للجهد المبذول على العين أثناء القراءة وقت الاختبارات والذي عادة ما يكون أعلى بكثير من باقي الأوقات.وفي هذا المقال سنسلط الضوء على أكثر أعراض العيون شيوعاً أثناء الاختبارات والطرق التي قد تقلل منها لعل ذلك يكون وسيلة لتخفيف الضغط النفسي الذي يحدث أثناء الاختبارات نتيجة للقلق من أعراض العيون.

1- الصداع

يشتكي الكثير من الطلاب والطالبات أثناء الاختبارات من الصداع وأسبابه قد تكون مختلفة أو متداخلة وقد يكون مرتبطاً بالعيون أو بوضعية جلوس غير سليمة أو فقر دم أو انخفاض السكر أو ارتفاع ضغط الدم أو قلة النوم أو نابعا من صداع مزمن كالشقيقة.وتكون العيون سببا في الصداع نتيجة لإرهاق عضلات العين الداخلية (العضلة الهدبية) أوالخارجية فأثناء القراءة يحدث بشكل تلقائي أن تنقبض عضلات العين الداخلية والخارجية حتى توضع الصورة على مقلة العين بشكل واضح. وكلما زادت فترة الانقباض وقوته أصبح حدوث تشنج في العضلات أمرا واردا وعادة ما تكون اعراض هذا التشنج بشكل صداع في مقدمة الرأس.

ويزداد احتمال حدوث هذه التشنجات نتيجة ممارسات خاطئة مثل :

-القراءة لفترة طويلة بدون أخذ أوقات للراحة ؛ لذا ينصح عادة أن يتم التوقف عن القراءة بعد كل 20 دقيقة ومن ثم محاولة النظر إلى أجسام بعيدة قدر المستطاع حيث يعطي ذلك فرصة لعضلات العين للتوقف عن الانقباض والاسترخاء لمدة دقيقتين ومن ثم يعاود القراءة.

-وضعية القراءة الخاطئة وذلك بتقريب الكتاب من العينين. تعتبر المسافة المثالية للقراءة لمن هم في سن صغيرة 30-35 سم وكلما كانت المسافة أقرب فان عضلات العين تحتاج للانقباض بشكل أكبر مما يزيد ويسرع في إرهاق العين. لذا تكون التوصية دائما بالتزام القراءة مع المسافة المقترحة.

-سوء الإضاءة حيث أن رؤيتنا للأشياء تعتمد على وجود إضاءة تصل إلى الأجسام فتنعكس منها لتدخل الإضاءة إلى العين فنري الأشياء وكلما كانت الإضاءة ضعيفة كلما كانت الرؤية أصعب وكلما زادت عضلات العين في حدة انقباضها لتعويض الإضاءة الضعيفة ؛ لذا كان الالتزام بوجود إضاءة كافية هو ضرورة حتى يتم تجنب إرهاق عضلات العين.

-استخدام النظارات أو العدسات اللاصقة ذات القياس غير المناسب ؛ فإذا استخدم الشخص المصاب بقصر النظر نظارة أعلى مما يحتاج أو الذي يعاني من طول النظر نظارة أقل مما يحتاج فهذا يؤدي إلى انقباض عضلات العين بشكل أكبر لتصحيح هذا الخلل مما ينتج عنه إرهاق لها ؛لذا لزم التنويه باستخدام القياسات الصحيحة وملاحظة ما إذا كان استخدام النظارة يرتبط بصداع أثناء القراءة أم لا لان ذلك يشير إلى وجود خلل في قياسات النظارة والأمر نفسه ينطبق على العدسات اللاصقة.

2- ضعف الإبصار

من الأعراض التي قد يلاحظها البعض أثناء فترة الاختبارات وجود ضعف في الإبصار للأجسام البعيدة وعادة ما يلاحظها الشخص بعد فترة القراءة الطويلة وهذا العرض ينتج عن تشنج عضلات العين الداخلية خلال القراءة وعدم استرخائها أثناء محاولة الشخص إبصار الأجسام البعيدة وقد يستغرق هذا الأمر دقائق إلى ساعات حتى تعود الصورة إلى الوضوح مع احتمال تكرارها بشكل يثير القلق في فترة الاختبارات ؛لذا فالطريقة المثلى لتجنب هذا العرض هو أخذ فترات استرخاء من القراءة الطويلة كما ذكرنا سابقاً.كما أن من العوامل التي قد تسبب ضعف الإبصار هو وجود سوء في التغذية ينتج عنه اختلال في نسبة السكر مما قد يسبب حدوث ضعف مؤقت في الإبصار.

3- احمرار العين

من اعراض العين الأكثر شيوعا في فترة الاختبارات احمرار العين وما يصاحبه من الإحساس بالإرهاق والألم في العين ويكون الاحمرار نتيجة احتقان غشاء الملتحمة في العين بسبب الجفاف حيث أنه بحاجة إلى الترطيب الدائم بواسطة الدمع للحفاظ على صفائه والذي يحدث أثناء القراءة الطويلة أن الشخص لاإراديا يقلل من عدد إغماض العين (الرمش) والذي يحدث تلقائيا كل خمس ثوان بينما أثناء القراءة تطول هذه الفترة فتصبح 10 أو 20 ثانية ينتج عنها كمية دمع اقل تصل إلى الملتحمة فتظهر بعض أعراض الجفاف التي يكون منها الاحمرار وقد يصاحبه حدوث خشونة في سطح الملتحمة مما يسبب الإرهاق والألم ؛ولتجنب هذه الأعراض ينصح بأن يعمد الشخص إلى إغماض وفتح عينيه بشكل متكرر يصل إلى 20 مرة كل 10 -20 دقيقة.ومن العوامل الاخرى التي تزيد من احتمال حدوث الجفاف: السهر سوء الإضاءة خصوصا عندما تكون الإضاءة مقابلة للشخص القارئ مما يتسبب في انعكاس الضوء مباشرة على عين القارئ مما يزيد من تبخر الدمع وبالتالي حدوث الجفاف لذا ينصح دائما بان تكون الإضاءة خلف القارئ أو عن يمينه إذا كانت القراءة باللغة العربية أو عن يساره إذا كانت القراءة باللغة الانجليزية. كما أن من العوامل المسببة للجفاف وجود تيار هواء مباشر أمام القارئ مما يزيد من تبخر الدمع وحدوث الجفاف لذا يفضل أن يكون تيار الهواء إما علوياً أو جانبياً أو خلفياً.

4- الرؤية المزدوجة

وهي من الأعراض الأقل شيوعا وتحدث نتيجة القراءة الطويلة وما يصاحبها من تشنج لعضلات العين الخارجية ويشعر بعدها الشخص بازدواج الرؤية ولتجنب هذه الأعراض ينصح باتباع نفس التعاليم السابقة وهي أخذ راحة من القراءة كل 20دقيقة ورؤية الأشياء البعيدة لمدة دقيقتين. كما ينصح بإجراء بعض التمارين كإمساك القلم على بعد 30 سم وتقريبه إلى الأنف مسافة 5 سم وإعادته إلى مسافة 30 سم بحيث يتم تكرار هذا التمرين كل 10-20 دقيقة (3-4 مرات يوميا).

المصدر: صحيفة الرياض
بواسطة : admin
 0  0  1776