الألعاب الرياضية المعتمدة على تقوس الجذع للخلف
الألعاب الرياضية المعتمدة على تقوس الجذع للخلف قد يتعرض ممارسوها إلى آلام مبهمة ومزمنة!
يعانون من انزلاق فقرة أو فقرتين من فقرات الظهر بسبب كسر جهدي
يعانون من انزلاق فقرة أو فقرتين من فقرات الظهر بسبب كسر جهدي
د. وليد بن رميح الرميح
آلام الظهر عند الرياضيين في سن البلوغ spondyloisthesis ) ) هذا المصطلح العلمي في الطب يطلق على انزلاق فقرة أو فقرتين من فقرات الظهر بسبب كسر جهدي بفقرات الظهر (stress fracture) ويطلق عليه علميا (spondylosis) وهو كسر بسبب الجهد والقوى المتكررة والمتلاحقة حسب الرياضي ونشاطه مما يؤدي الى إفشال عملية التئام الكسر وبقاء العطب، وعلى حسب شدة هذه العملية يكون هنالك أعراض أو لا يكون أي أعراض وإنما فقط ممكن رؤية الكسر في أشعة x-. وبعض أسبابه في غير البالغين تعود الى وجوده أثناء الولادة (congenital) أو تحلل العظم وأغلب ما يكون في المسنين (degenerative).
أعراض المرض وعلاماته
. ألم مبهم ومزمن أسفل الظهر يكون أسوأ بمراحل في حال ثني الظهر للخلف من منطقة الخصر(hyperextension) وقليل في حال الثني للأمام (flexion).
. عدم مرونة وشد عضلات الفخذ الخلفية (hamstring m. tightness).
. بعض الأحيان تيبس أسفل الظهر.
. شد عضلات الظهر. (muscle spasm).
. ألم وضعف مع تنمل بأحد الأطراف السفلية أو جميعها.
. إذا كانت إصابة مزمنة تكون العضلة المتأثرة نحيلة.
. عدم التحكم بالبول والبراز.
وهذه الأعراض تكون نادرة في حالات الإصابة الحادة بضرب مباغتة أو في الإصابات البالغة (sever trauma) أو في الأورام الحميدة أو الخبيثة.
وهذه الحالة تكثر في:
. الألعاب الرياضية التي تعتمد على تقوس الجذع للخلف المتكرر والمصحوب بالالتفاف من منطقة الخصر مثل كرة القدم، الجمباز، السباحة والغطس، حمل الأثقال، الرقص، التنس، الرمي بالبندقية، المصارعة، ألعاب القوى، وكرة الطائرة، وجميع الألعاب التي فيها احتكاك.
. الذين لديهم ضعف طبيعي في العضلات والمرونة.
. عدم آداء الإحماء الكافي قبل التمارين.
. وجود هذه الحالات في تاريخ العائلة.
. إستخدام التكنيك السيئ.
الإجراءات الوقائية
. استخدام التكنيك الصحيح.
. لبس الألبسة الواقية المناسبة.
. عمل الإحماء المناسب والاستطالات قبل التمارين والمنافسات.
. إبقاء الحالات التالية بشكل جيد:
- مرونة الظهر وعضلات الفخذ الخلفية (hamstring).
- قوة وتحمل عضلات الظهر.
- اللياقة الدورية القلبية.
هذه الحالة ممكن علاجها بالتدابير المناسبة مع توقع بعض التعقيدات المحتملة التالية:
- تكرر الأعراض من حين لآخر مما يجعلها حالة مزمنة ويقلل من ذلك الأخذ بالتدابير اللازمة من المريض والمعالجين.
- الألم المزمن وعدم التئام الكسر.
- طول مدة الشفاء وطول مدة انتهاء الأعراض خصوصا بعد العودة المبكرة لممارسة الرياضة.
- الإعاقة الطويلة الأجل.
- احتمال زيادة الانزلاق أكثر حسب سبب الانزلاق او سن المريض.
الاعتبارات العامة للعلاج
أولا الراحة من النشاطات التي تسبب الألم خصوصا تقوس الظهر للخلف والعلاج الدوائي والثلج لإزالة الألم. بعدما يخف الألم يبدأ المريض بالتمارين التي تحسن المرونة وقوة عضلات الظهر وتكون البداية بتعلم التقنية الحركية الصحيحة للظهر تحت إشراف المدرب الرياضي أو المعالج الطبيعي وتحفيز العصب الإلكتروني عبرالطبقة التي تحت الجلد (TENS). كما يمكن اقتراح مشد للظهر. والعمل الجراحي يحدده سبب الانزلاق (pondylisthesis) وعمر المريض ودرجة الانزلاق والأعراض العصبية المصاحبة وبقاء الأعراض والألم مع الأخذ بجميع التدابير التحفظية. تعمل الجراحة لمساعدة الكسر ليلتئم وفي أغلب الأحيان تدمج فقرتان أو أكثر مع بعضها البعض.
العلاج الدوائي
(NSAD) المسكنات مضادات الالتهاب مثل الفولتارين أو ايبوبرفين (التي لاتستخدم لفترة سبعة أيام قبل الجراحة) مع مسكنات الألم الخفيفة مثل:
البنادول وتؤخذ حسب وصفة الطبيب الذي يجب مراجعته في حال حدوث أعراض جانبية مثل حساسية أو نزيف او اضطراب بالمعدة.
الحرارة والبرودة
البرودة أو الثلج يستخدم لتخفيف الألم و الالتهاب للحالات الحادة والمزمنةا والثلج يوضع لمدة 10 دقائق كل ساعتين الى ثلاث ساعات للالتهاب بشرط وجود حائل بين الثلج والجلد ويمكن استخدام الثلج للألم بعد النشاطات التي تهيج الأعراض ويمكن استخدام الكمادات أو التدليك بالثلج (ice massage).
والحرارة ممكن استخدامها قبل الاستطالات والتقوية حسب وصفة المعالج الطبيعي أو المدرب الرياضي، وتكون بالكمادات أو التغطيس.
ضرورة مراجعة الطبيب أثناء العلاج قي الحالات التالية:
- عدم تحسن الأعراض أو زيادتها خلال اسبوعين او أربعة أسابيع.
- حدوث تنمل أو ضعف أو عدم التحكم في البول أو البراز.
- حدوث أعراض غير متوقعة قد تكون بسبب الأعراض الجانبية للأدوية.
المصدر: صحيفة الرياض