• ×
admin

خسائر الغش التجاري والتقليد

خسائر الغش التجاري والتقليد


محمد صلاح الدين

هذه أرقام مفزعة عن فساد الخدمات والسلع الأساسية التي تقدم للمواطنين في أكثر من مجال، ومن هذه الأخبار على سبيل المثال إغلاق أمانة جدة (28) مصنعاً للمياه، أثبت الفحص أن مياهها مغشوشة وغير صالحة للشرب. وفي مكة المكرمة وخلال شهر واحد، رصدت إدارة الدفاع المدني مخالفات بلغت 1800 مخالفة، بشقق وفنادق العاصمة المقدسة، من شأنها أن تهدد الأرواح والممتلكات، ويمتد الفساد إلى اللحوم ومختلف المواد الغذائية. لكن ما هو أخطر أن المملكة تتكبد سنوياً خسائر طائلة، قدرت بنحو 41 بليون ريال سنوياً، بسبب السلع المغشوشة والمقلدة، غير الخسائر البشرية الأخرى التي لا تقدر بثمن، إذ تفيد المعلومات بأنه من بين كل 6 آلاف حالة وفاة، هناك 3 آلاف منها جاءت بسبب قطع الغيار المقلدة مثل الإطارات والكوابح، التي تدخل الى المملكة عبر النقاط الجمركية، وبينما تم خلال النصف الأول من العام الحالي ضبط 8 ملايين وحدة مغشوشة ومقلدة، وذلك مقابل 7 ملايين وحدة في نفس المدة من عام 2009، 2.5 مليون وحدة عام 2008، مما يؤكد تضاعف البضائع المهربة يوماً بعد يوم. * * * إن أسواق المملكة تعج بكميات هائلة من السلع والمنتجات غير المطابقة للمواصفات القياسية السعودية، إذ تشير الإحصاءات الى أن 80% من المنتجات الكهربائية في السوق السعودية غير مطابقة للمواصفات القياسية السعودية، وهذه النسبة مقلقة للغاية، إذ أن الكهرباء من أهم مصادر الخطر، حيث بلغت نسبة الحوادث بسبب التماس الكهربائي، أكثر من 33% من مجموع الحوادث التي تقع في المملكة، وقد طال الغش المعادن، فأصبح البعض يغش في نسب المعادن، وهو ما يكبد تجار الذهب الكثير من الخسائر، وبالتالي ينعكس سلباً على الاقتصاد المحلي، وكما يستخدم الصناع التقنيات الحديثة في التصنيع، فإن الغشاشين والمقلدين، يستخدمون أحدث التقنيات لإخفاء غشهم وتقليدهم للبضائع الأصلية، مما لا يقتصر أثره على خسارة الأسواق لأموال ضخمة، بل يتعداها لتهديد الأرواح والممتلكات.

المصدر: صحيفة المدينة
بواسطة : admin
 0  0  1403