• ×
admin

اللوكيميا.. نجاحات كبيرة تنتظر المزيد

اللوكيميا.. نجاحات كبيرة تنتظر المزيد


د. محمد محمود بكـر

شهدت السنوات الأخيرة تطوراً كبيراً في علاج أمراض السرطان المختلفة وعلى رأسها مرض سرطان الدم المسمى باللوكيميا. وبالرغم من التقدم الكبير في علاج هذا المرض فمازال يثير الخوف والقلق عند كثير من الناس. ويعتقد البعض أن نسبة الإصابة بالسرطان قد زادت في السنوات الماضية وقد يكون ذلك صحيحاً، إلا أن زيادة هذه النسبة ترجع أيضا إلى زيادة الوعي العام بهذا المرض وتطور طرق التشخيص المبكر له. وحسب التقرير السعودي للأورام الصادر عام ٢٠٠٤م فإن سرطان الدم يأتي في المرتبة السابعة للأورام التي تصيب البالغين في كل من الذكور والإناث في المملكة العربية السعودية وبنسبة ٤.٦٪ و٥.٣٪ من مجموع حالات السرطان على التوالي. أما في الأطفال فيأتي سرطان الدم في المرتبة الأولى للأورام الأكثر شيوعاً وبنسبة متقاربة بين الذكور والإناث حيث يشكل حوالي ٣٠٪ من مجموع حالات السرطان في الأطفال.

سرطان الدم هو نوع من أنواع السرطان التي تصيب الدم ونخاع العظم والذي هو بدوره عبارة عن نسيج إسفنجي يوجد داخل العظام وهو المسؤول عن إنتاج خلايا الدم المختلفة، وتشمل خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن المناعة وهي أنواع مختلفة، كل نوع له وظيفته في حماية الجسم من الجراثيم، وهناك خلايا الدم الحمراء المكون الرئيسي للدم وأخيراً الصفائح الدموية المسؤولة عن تخثر الدم. ويتم إنتاج خلايا الدم من نوع واحد من الخلايا يطلق عليها مسمى الخلايا الجذعية ويتم إنتاجها في نخاع العظم، هذه الخلايا الجذعية تكون الخلايا الجذعية النقوية والخلايا الجذعية اللمفاوية، والخلايا الجذعية النقوية تتطور لتعطي ثلاثة أنواع من خلايا الدم الناضجة وتشمل: خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية والخلايا الحبيبية وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تقاوم العدوى، أما الخلايا الجذعية اللمفاوية فهي تتطور لتعطي الأنواع المختلفة من الخلايا اللمفاوية والتي تعمل أيضاً على مقاومة العدوى.

ينقسم سرطان الدم إلى نوعين رئيسيين: سرطان الدم الحاد وسرطان الدم المزمن. وهذا التقسيم يعتمد على تكاثر الخلايا وتطورها، فسرطان الدم الحاد هو الذي تكون فيه الخلايا غير قادرة على النضج ولكنها تتكاثر بسرعة فائقة. أما المزمن فيمكن للخلايا أن تنضج فيه ولكن ليس بالشكل الطبيعي ولا تقوم بأداء وظائفها الطبيعية، وبالرغم من تكاثرها إلا أن المشكلة لا تكمن في التكاثر وإنما في بقاء هذه الخلايا لفترة أطول عن تلك التي تعيشها الخلايا الطبيعية، مما يؤدي إلى وجود أعداد كبيرة من الخلايا الناضجة وبالتالي عدم قدرة نخاع العظم على إنتاج الخلايا الطبيعية. وهنا تحدث التطورات ببطء وبالتالي يعتبر سرطان الدم المزمن أقل خطورة من الحاد.


* أنواع سرطان الدم الحاد:

- سرطان الدم النقوي الحاد.

- سرطان الدم اللمفاوي الحاد.

* أنواع سرطان الدم المزمن:

- سرطان الدم النقوي المزمن.

- سرطان الدم اللمفاوي المزمن.

وهناك أنواع أخرى نادرة يمكن تشخيصها باستخدام طرق الفحص الحديثة.


أسباب الإصابة بسرطان الدم:

في معظم الحالات لا يمكن تحديد أسباب حدوث سرطان الدم ولكن هناك بعض العوامل التي قد تساعد على حدوثه، نذكر منها بعض العوامل البيئية المحيطة كالتعرض لبعض الكيماويات لفترات طويلة، وهناك أسباب فيروسية كالتعرض لفيروس HTLV-1، بالإضافة لأسباب جينية وأسباب إشعاعية، فقد لوحظ أن نسبة الإصابة بسرطان الدم بين الناجين من قنبلتي هيروشيما وناجازاكي أعلى بكثير من الذين لم يتعرضوا لهذ النوع من الإشعاع.

المصدر: صحيفة الرياض
بواسطة : admin
 0  0  1442