طرق تشخيص اللوكيميا
طرق تشخيص اللوكيميا
د. غادة متولي الجوهري
يتم إجراء العديد من الفحوصات والتحاليل المخبرية للكشف عن وجود خلايا اللوكيميا في الجسم لاختيار الخطة العلاجية المناسبة للمريض، فقد تمثل الأعراض المبكرة أمراضا أخرى لا علاقة لها باللوكيميا. ومن المهم أيضاً تحديد أي من مكونات خلايا الدم البيضاء مصاب، لتحديد نوع اللوكيميا إما نقوية أو لمفاوية، حيث إن الخطة العلاجية ومدى استجابة المرض لها تختلف من مريض لآخر.
* الفحص السريري:
غالباً ما يشتكي الكثير من المرضى من الأعراض التالية: إعياء عام، شحوب في الوجه، آلام في المفاصل، فقدان في الشهية، نزول في الوزن، التعرق الليلي، تضخم في الغدد اللمفاوية والطحال والكبد، التهابات في الجهاز التنفسي مع ارتفاع في درجة الحرارة، نزف في اللثة، ظهور بقع حمراء صغيرة تحت الجلد.
* تحاليل الدم:
عند ظهور هذه الأعراض الممكن نسبتها للوكيميا، يقوم الطبيب بعمل تحليل الدم الكامل لتعداد خلايا الدم، فالتغيرات في تعداد خلايا الدم المختلفة ومظهرها المجهري تعد مؤشراً على وجود خلل ما، ومن المعتاد أن تظهر هذه التحاليل خلل في عدد خلايا الدم البيضاء مع وجود نقص في عدد خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية مما يؤدي إلى كل من فقر الدم وارتفاع خطر النزيف.
وعند الحديث عن اللوكيميا يُستخدم تعبير بلاست أي الأوليّات، للإشارة باختصار لكرات الدم البيضاء الشاذة، وثمة بلاست طبيعي أي خلايا حديثة الولادة في طريقها إلى النضج حسب الآلية الطبيعية، وهذه عادة تكون أقل من ٥٪ من مجموع الخلايا التي ينتجها النخاع ولا تظهر عادة في الدورة الدموية، أما البلاست اللوكيمي فهو الشاذ غير الطبيعي حيث تبقى الخلايا الحديثة الولادة صغيرة وغير ناضجة ويتوقف نموها عند حد معين بأحد أطوار نموها، وتتزايد أعدادها زيادة مفرطة وبالتالي تشذ عن المسار الطبيعي، ويمكن أن تتواجد بأعداد كبيرة في الدورة الدموية كما يمكن تمييزها تحت المجهر وتصنيفها بسهولة.
وبالرغم من كل هذه المعطيات المقلقة إلا أنه مازال لا يمكن تأكيد الإصابة باللوكيميا.
* سحب عينة من سائل النخاع العظمي ومن النخاع العظمي:
ويعتبر هذا الفحص الخط الفاصل في تحديد الإصابة باللوكيميا، ويتم من خلاله سحب عينة من سائل النخاع العظمي ومن النخاع العظمي نفسه تحت التخدير الموضعي للكشف عن وجود الخلايا السرطانية ونوعها وخواصها الحيوية.
* التحاليل الخلوية:
وتستهدف هذه التحاليل دراسة التغيرات في الحمض النووي للخلايا الورمية، والتغيرات والتبادلات في أنواع الصبغيات الوراثية، إضافة إلى الكشف عن الخلايا السرطانية باستخدام أجسام مضادة، مما يمكّن من تحديد نوع الورم وخواصه الحيوية والتخطيط للعلاجات المختلفة، إضافة إلى التكهن بمدى المردود العلاجي المتوقع ومدى الاستجابة للعلاج، وتُجرى هذه التحاليل على خلايا العينات المستخلصة من النخاع العظمي والسائل النخاعي الشوكي والغدد اللمفاوية وعينات الدم وخزعات أنسجة الأورام. وتشمل هذه التحاليل :تحاليل الكيمياء الخلوية، التعداد الخلوي المتعاقب، تحليل الكيمياء المناعية الخلوية، تحاليل المورثات الخلوية، التحاليل الجزيئية الوراثية.
* البزل القطني:
وقد يقوم الطبيب بعمل البزل القطني لمعرفة ما اذا كان هناك انتشار للخلايا السرطانية في الجهاز العصبي المركزي. حيث يتم سحب عينة من السائل النخاعي الشوكي المحيط بالحبل الشوكي والدماغ.
* أخذ عينة:
قد يحتاج بعض المرضى لأخذ عينة من الغدد اللمفاوية المتضخمة.
* عمل الأشعة:
عادة ما يتم طلب سلسلة من الصور الإشعاعية المختلفة لتحديد مدى تأثر أعضاء الجسم الأخرى خصوصاً الكبد والطحال.
المصدر: صحيفة الرياض