اللوكيميا والمعتقدات الشائعة
اللوكيميا والمعتقدات الشائعة
د. عاصم عبدالخالق الغزالي
نظراً لكثرة الإصابة بمرض السرطان عامة وسرطان الدم خاصة ظهرت الكثير من المعتقدات والمفاهيم التي لا صحة لها حول هذا المرض وطرق تشخيصه وعلاجه والآثار الجانبية المتوقعة للعلاج، ونتمنى تصحيحها من خلال الحقائق التالية:
* اللوكيميا ليست مرضا معديا فهي لا تنتقل باللمس أو المخالطة.
* ابيضاض الدم هو مسمى آخر يطلق على اللوكيميا لطغيان عدد خلايا الدم البيضاء على خلايا الدم الأخرى.
* اللوكيميا ليست نوعا واحدا بل تنقسم لنوعين رئيسيين حادة ومزمنة ويندرج تحت كل نوع أقسام أخرى حسب نوع الخلايا المصابة.
* بصفة عامة اللوكيميا ليست وراثية ولا يوجد أسباب واضحة لحدوثها ولكن يشك العلماء باحتمال وجود عوامل بيئية وفيروسية ومناعية.
* لا تعطي تحاليل الدم صورة كافية ونهائية لتأكيد الإصابة باللوكيميا، فلابد من عمل خزعة نخاع العظم لتأكيد التشخيص واختيار الخطة العلاجية المناسبة، وعلى عكس الاعتقاد السائد حولها فهي لا تسبب الشلل ولا تؤثر على الأعصاب لأنها توخذ من عظام الحوض الخلفية، والألم المحتمل مكان عمل الخزعة هو العرض الجانبي المؤقت.
* أعراض وعلامات المرض مختلفة. ففي اللوكيميا الحادة يكون المريض ضعيفاً وتكون علامات المرض واضحة عليه ويكون اللجوء للعلاج الطبي والتنويم مستعجلاً، أما في اللوكيميا المزمنة تكون حالة المريض مستقرة وفي أغلب الأحيان يكون العلاج في العيادات الخارجية.
* لا تلعب الجراحة في معظم الأحيان أي دور في علاج اللوكيميا، وتشمل طرق العلاج: العلاج الكيميائي والعلاج البيولوجي أو الحيوي والعلاج الإشعاعي وغالباً ما يحتاج بعض المرضى لعمل زراعة الخلايا الجذعية.
* يختلف العلاج باختلاف نوع اللوكيميا، كما تلعب بعض العوامل الأخرى دورا فعالا في اختيار الخطة العلاجية كعمر المريض وحالته الصحية ووجود أمراض أخرى مصاحبة مثل أمراض القلب والكبد والكلى.
* تشكل القسطرة الوريدية المركزية أداة هامة لإمداد المريض بالعلاجات اللازمة خلال فترة التنويم وهي آمنة تماماً ولا تؤثر على القلب أو الأوردة ولكن يجب الاهتمام بنظافتها.
* غالباً ما تحتاج نسبة كبيرة من مرضى اللوكيميا الحادة لعمل زراعة الخلايا الجذعية، وعلى الناحية الأخرى تحتاج نسبة قليلة من مرضى اللوكيميا المزمنة لذلك.
* اللوكيميا لا تسبب سقوط الشعر ولكن العلاج الكيميائي هو المسبب الرئيسي لذلك أثناء فترة العلاج وغالباً ما يكون أثرا جانبيا مؤقتا.
* ينصح باجتناب حدوث الحمل أثناء وبعد الانتهاء من العلاج لفترة يحددها الطبيب ولذلك لإمكانية حدوث تشوهات جنينية، فعلى كلا الزوجين استخدام موانع في نفس الوقت للتأكد من عدم حدوث الحمل.
* تتأثر درجة الخصوبة بدرجات متفاوتة فقد لا تتأثر وقد تقل وقد تنعدم وذلك على حسب العلاج، حيث إن تأثير العلاج الكيميائي بالإضافة للعلاج الإشعاعي أكبر بكثير من كل منهما على حدة وكذلك تكرارهما في حالة الأورام المرتجعة، كما تؤثر زراعة الخلايا الجذعية على الخصوبة تأثيراً بالغاً.
* من المتوقع أن يحتاج المريض لنقل دم وصفائح دموية خلال فترة العلاج وذلك لدعم نخاع العظم، ولابد من التنويه على أنه يتم فحصها والتأكد من خلوها من الأمراض قبل نقلها للمريض.
* تختلف نسبة الشفاء باختلاف نوع اللوكيميا، ففي اللوكيميا الحادة تكون نسبة الشفاء جيدة وقد تصل في بعض الحالات إلى ٧٠-٨٠٪ خصوصاً في الأطفال، أما في اللوكيميا المزمنة فبالإمكان التعايش معها لفترات مختلفة قد تصل في بعض الأنواع إلى عشر سنوات أو أكثر مع ضرورة استخدام العلاج.
المصدر: صحيفة الرياض