تلوث الأراضي الزراعية خطر.. يهدد صحة الإنسان والحيوانات المأكولة
تلوث الأراضي الزراعية خطر.. يهدد صحة الإنسان والحيوانات المأكولة
إساءة استخدامها قد تُحدث إعاقة مستديمة أو مؤقتة وقد تسبب الوفاة (1-3)
إساءة استخدامها قد تُحدث إعاقة مستديمة أو مؤقتة وقد تسبب الوفاة (1-3)
د. محمد عبد الله الطفيل
تلوث الأراضي الزراعية يؤدي إلى ضررها وضرر وخطورة منتجاتها الزراعية وخطورة وضرر تربتها وخطورة المياه التي تمر بها وهذه الخطورة تصل كذلك إلى الإنسان والحيوانات المأكولة سواء كانت أبقارا وأغناما وجمالا أو كانت دواجن مثل الدجاج والطيور والأسماك وعند تناول الإنسان هذه اللحوم الحمراء والبيضاء فإنه يتأثر ويتضرر وقد يفقد حياته عند تراكم هذه السموم أو المبيدات الحشرية السامة وبتلوث الأراضي أو المياه أو المنتجات الزراعية فإنه يحصل لها تغير في صفاتها مثل تغير الرائحة أو الطعم أو اللون أو المكونات الكيمائية أو الحيوية، وهذه التغيرات تؤثر على الإنسان والحيوان والنبات والبيئة عامة. ويحدث بسبب هذا التلوث الضرر العام على المجتمع وهذا الضرر العام قد يحدث الإعاقة المستديمة أو المؤقتة أو الوفاة.
وحيث أن التلوثات البيئية عديدة ومختلفة والذي نذكره في هذا العدد هو التلوث بالمبيدات، وبمراجعة التقارير الصادرة من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)فإن الآفات الزراعية أدت إلى خسائر للمحاصيل والمنتجات الزراعية وصل إلى حوالي 40% وأخطر هذه الآفات الحشرات التي وصل إلى عدة آلاف نوع من هذه الحشرات والتي سببت خسائر عظيمة لدول العالم وخاصة دول العالم الثالث لذلك لجأ المزارع إلى استخدام المبيدات الكيميائية للقضاء على هذه الآفات مما أدى إلى تأثير سلبي على التربة والإنسان والحيوان بهذه المبيدات ونتج منها الأذى على المستهلك في جميع أرجاء العالم وقد صنعت الشركات المبيدات على شكل سموم فتاكة وضارة وفعالة على الوظائف الحيوية لجسم الكائن الحشري وقد يصل هذا التأثير إلى الإنسان عندما يسيء استخدام هذه المبيدات مثلاًً استخدام تركيز عال من المبيد Pesticideعندما لم يقرأ طريقة رش المبيد بطرق صحيحة مثلاً لم يضف ماء لتخفيف المبيد أو لم يستخدم قفازات أو كمامات عند الرش لهذا المبيد ولم يترك الوقت الكافي ليتخلص المحصول الزراعي مثل الخضروات والفواكه أو الحبوب من هذه المبيدات وقد حصل قبل عدة سنين تلوث محصول التمور في احدى مناطق المملكة بالمبيد الحشري عندما استخدم المزارعون المبيد الحشري بتركيز عال جداً أي لم يخفف بالماء كما ذكر على العلبة مما جعل طعم التمور شديدة المرارة ولا يستسيغه المستهلك مما جعل كميات ضخمة من هذه التمور الملوثة عرضة للكساد وعدم الشراء مما سبب خسائر مالية تصل إلى الملايين للمزارعين.
وتشير الإحصائيات والتقارير العالمية أنه في نهاية القرن الماضي تسببت المبيدات الحشرية في حالات التسمم لأكثر من عشرين مليون نسمة في دول العالم الثالث وحوالي 20 ألف شخص يموتون منهم سنوياً وهذه السموم Toxin حدثت بسب استهلاك وتناول الأغذية والمحاصيل الزراعية الملوثة بهذه السموم أو إساءة طرق استعمالها أو انتشار مكونات هذه السموم في الهواء أو الماء أو التربة بتركيز عال أو بتراكمها لفترة طويلة بجسم المستهلك.
وهذه التأثيرات الضارة قد تكون مباشرة أو غير مباشرة، حيث أن المبيدات الحشرية بأنواعها المختلفة لها دور في القضاء على العديد من المشاكل التي تحدث بسبب الحشرات insects والفطريات (Mold) fungs والبكتيريا والحشائش وآفات أخرى عديدة التي لها دور هدام وضار على عمليات إنتاج المحاصيل الزراعية بالإضافة إلى بعض التأثيرات الممرضة لهذه الآفات الضارة على صحة المجتمع والتأثير البيئي العام على المناطق الملوثة وأهم هذه التلوثات، أولاً تأثيرها على النبات حيث ان استعمال بعض المبيدات يسبب إحداث تغير سلبي على النبات عامة وهذا التغير يؤدي إلى تغير في مركب النبات.
المصدر: صحيفة الرياض