الإنزيم المساعد Coenzyme Q10
الإنزيم المساعد Coenzyme Q10
أ*. د. طلال علي زارع
الإنزيم المساعد أو مرافق الإنزيم كيو 10 (كوإنزيم كيوتن Coenzyme Q10) ويتم اختصاره أحياناً إلى كوكيوتن CoQ10 أو كيوتن Q10 وغير ذلك.. وصيغته الجزيئية C59H90O4، وهو عبارة عن 1, 4- بنزوكوينون 1,4-benzoquinone. ويوجد هذا المركب الذي يذوب نسبياً في الدهون في معظم الخلايا الحقيقية، وبشكل رئيسي في الميتوكندريا. وهو من مكونات سلسلة النقل الإلكتروني ويشارك في التنفس الخلوي الهوائي مولداً طاقة على شكل إي تي بي ATP. وبهذه الطريقة يتم توليد خمسة وتسعون بالمائة مِنْ طاقةِ الجسمِ الإنسانيِ. لذا، الأعضاء ذات متطلباتِ الطاقةِ الأعلى مثل القلبِ والكبدِ والكليةِ لديها التركيزات الأعلى من هذا المرافق الإنزيمي.
ويعد من مضادات الأكسدة القوية، فهو يشارك في الأيض وإنتاج الطاقة بالخلية، ويمنع تلف الخلية، ويفيد في أمراض القلب والأوعية الدموية مثل الذبحة الصدرية وعدم انتظام نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم. ويستعمل في علاج فشل القلب الاحتقاني وتشير الدراسات إلى أنه يساعد على انتظام ضربات القلب حتى عند المرضى الذين يتناولون أدوية العلاج النفسي، ويعالج الإجهاد المزمن وخلل وظائف المناعة، وقد يستفيد بعض مرضى السرطان منه حيث أفادت الدراسات أنه يحمي أنسجة الجسم من عقار الأدرياميسين، وهو أحد العقاقير الكيميائية لعلاج السرطان وله تأثير سام على القلب. ويساعد في محاربة التهابات اللثة، ويفيد في علاج الصداع النصفي ومرض باركينسون وضعف العضلات وضمورها وداء السكري وأمراض الأيض الأخرى.. ويستخدم كمنشط عام ويزيد النشاط العقلي ويساعد على التركيز ويقلل من الضرر الإشعاعي، وقد يزيد في عمر حيوانات التجارب، ويستخدم على نطاق واسع في التركيبات المضادة للتجاعيد وعلامات التقدم في السن.. ومن العوامل التي تؤدي إلى خفض مستوى مرافق الإنزيم التعرض للأشعة فوق بنفسجية والتقدم في العمر وتناول بعض الأدوية..
ويوجد الإنزيم المرافق في اللحوم والدجاج والأسماك والمكسرات والبذور والزيوت النباتية، وتحتوي قلوب الحيوانات مثل الأبقار والدجاج وبقية الطيور كمية عالية منه، كما يوجد في الأسماك مثل الساردين والمكسرات مثل الفستق واللوز والفول السوداني وبذور السمسم والزيوت النباتية مثل زيت فول الصويا وزيت الزيتون، والخضروات مثل البقدونس والسبانخ والفاكهة مثل الأفوكادو والعناب (انظر الجدول). والتناول اليومي المقدر للإنزيم المساعد يتراوح بين 3- 6 ملجم/كجم..
ومعظم الدراسات استخدمت مكملات للإنزيم المساعد نظرا لأنه لا يوجد بكثرة في الغذاء. ويمكن أن يستفيد العديد من الناس من هذه المكملات الغذائية خاصة كبار السن والرياضيين. ويبدو أنه لا توجد أضرار من تناول الإنزيم المساعد، إلا في حالة الجرعات العالية منه، فقد أشارت بعض التقارير إلى حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي وفقدان الشهية والغثيان والإسهال.
وينبغي عدم تناول النساء الحوامل والمرضعات لهذا الإنزيم المساعد، وعدم إعطائه للأطفال دون سن الثانية، ويجب عدم استخدامه مع أدوية القلب أو مضادات الحموضة أو المسهلات أو أدوية الكحة والبرد وغيرها إلا بعد التشاور مع الطبيب المختص..
المصدر: الصحة والحياة talalzari.com
talzari@yahoo.com