• ×
admin

وصايا لمرضى السكري

وصايا لمرضى السكري


د. هيثم محمود شاولي

تحتل المملكة المرتبة الأولى عالميا فى مرض السكري بنسبة 30 في المائة، أي أن حوالى ستة ملايين مواطن يعانون من داء السكري، وبالتالي فإنه لا تخلو أسرة إلا من وجود مريض سكري بينهم.
والسكري أو المرض الحلو، هو ارتفاع نسبة السكر في الدم بسبب نقص جزئي أو كلي في هرمون الإنسولين الذي تفرزه غدة البنكرياس، ووظيفة الإنسولين أنه يساعد السكر الموجود في الدم في الدخول إلى خلايا الجسم لتعطي طاقة تساعد الجسم على الحركة، وعندما يقل الإنسولين في الجسم فإن السكر يزيد في الدم وبالتالي يظهر في البول.
أما أعراض ارتفاع السكر وهو يكون أكثر من 130 ملجم فتتمثل في تكرار التبول والعطش وزغللة البصر وتقلص العضلات ونقص الوزن وتنميل الأطراف، أما هبوط السكر وهو ما يكون أقل من 60 ملجم فيعتبر أخطر من ارتفاع السكر، وتتمثل أعراضه في الدوار وارتعاش الجسم والعرق والجوع وقلة التركيز، وقد يؤدي إلى فقدان الوعي وبالتالي فإنه إذا شعر الصائم بهذه الأعراض فعليه أن يفطر فورا بتناول كوب ماء محلى بالسكر أو معلقتي عسل، وأيضا يفطر الصائم لو وصل معدل السكر في الدم أكثر من 300 ملجم، ومعنى ذلك أن الجفاف دفع السكر إلى الارتفاع، وهو ما قد يؤدي إلى مضاعفات.
وقد يتساءل بعض المرضى عن كيفية متابعة تحليل السكر في الدم من خلال الجهاز الموجود في المنزل؟ والجواب أن الصائم السليم يكون تحليله من 70 إلى 110 ملجم شريطة أن يكون صائما من 8 إلى 12 ساعة، وبعد الإفطار بساعتين يصل السكر إلى أعلى معدل له من 120 إلى 150 وبعد ثلاث ساعات ينزل السكر إلى المعدل الطبيعي، أما تحليل الصائم السكري فيكون تحليله أكثر من 130 إلى 180 ملجم بشرط أن يكون صائما من 8 إلى 12 ساعة، وبعد الإفطار بساعتين يصل السكر أعلى معدل له ويتعدى 180 إلى 300 ملجم، وبعد ثلاث ساعات ينزل السكر ولكن لا يصل إلى المعدل الطبيعي فهذا مؤشر بالإصابة بالسكري.
أما الأوقات التي يجب للصائم المصاب بالسكري إجراء الفحص بالجهاز المنزلي فيكون قبل الإفطار بساعة لاكتشاف انخفاض السكر وبعد الإفطار بساعتين لاكتشاف ارتفاع السكر وبعد السحور بساعتين.
والمصرح لهم بالصيام من مرضى السكري، هم الذين يعتمدون في علاجهم على تنظيم الغذاء، أو الذين يعتمدون على الأقراص المساعدة، أو الذين يعتمدون على الإنسولين مرة واحدة في اليوم، أما غير المصرح لهم بالصيام إلا بإشراف طبي، فهم المرضى الذين يعانون من الأمراض الطبية الأخرى بجانب السكري، مثل قرحة المعدة الحادة والدرن الرئوي وحصوات الكليتين والسرطان وقصور وظيفة الكبد والأمراض النفسية الشديدة، بالإضافة إلى المرضى المعتمدين في علاجهم على الإنسولين أكثر من مرتين يوميا.
أما طرق تناول العلاج في رمضان فإنه إذا كان المريض يتناول الأقراص مرة واحدة صباحا، فعليه أن يتناولها في رمضان مع الإفطار، وإذا كان يتناول الأقراص مرتين يوميا، فعليه أن يتناولها في رمضان مع الإفطار والسحور، وإذا كان يتناول الأقراص ثلاث مرات يوميا، فعليه أن يتناول جرعة الصباح والظهر مع الإفطار، أما جرعة المساء يتناولها مع السحور، وإذا كان العلاج معتمد على الإنسولين مرة واحدة فيمكن للصائم أخذها قبل الإفطار مع مراعاة فحص السكر المستمر لتفادي انخفاض السكر.
وأخيرا فإن خير نصيحة للصائمين الإكثار من السوائل والحليب والألبان والخضراوات والفواكه والألياف، وعدم تناول أكثر من ثلاث تمرات على الإفطار، وتجنب الأملاح والدهون والحلويات والسكريات والنشويات بقدر المستطاع.

المصدر: صحيفة عكاظ
بواسطة : admin
 0  0  2127