• ×
admin

تصنيف أورام هودجكن

تصنيف أورام هودجكن


د.أماني القفيدي

ما أن يتم تشخيص الحالة على أنها ضمن أورام هودجكن، حتى يتم إجراء مزيد من التحاليل والفحوصات المخبرية للتحقق من مدى انتشار الورم من موضع نشأته إلى أجزاء أخرى بالجسم .

ويصنف ورم هودجكن إلى أربع درجات مرحلة، تبعا لموضع الورم ومدى تقدمه، ورقعة انتشاره خارج الجهاز الليمفاوي، إضافة إلى مرحلة الورم الراجع

الدرجة الأولى:

تُدرج بهذا التصنيف الحالات حيث يتواجد الورم في موضع واحد ضمن غدة ليمفاوية واحدة، أو انتقل من الغدة و امتد موضعيا إلى موضع أو عضو واحد مجاور خارج الغدد الليمفاوية.

الدرجة الثانية:

تُدرج بهذا التصنيف أي من الحالات التالية :

* يتواجد الورم في اثنتين أو أكثر من مناطق الغدد الليمفاوية، و بنفس الجانب من الحجاب الحاجز.

* امتد الورم موضعيا من الغدد إلى موضع واحد أو عضو واحد، و بنفس الجانب من الحجاب الحاجز.

الدرجة الثالثة:

تُدرج بهذا التصنيف الحالات التالية :

* يتواجد الورم في مناطق الغدد الليمفاوية بكلا الجانبين من الحجاب الحاجز.

* قد يكون الورم أيضا منبثا و منتقلا إلى موضع، أو عضو مجاور للغدد الليمفاوية، أو إلى الطحال.

الدرجة الرابعة:

و ُتدرج بهذا التصنيف الحالات حيث يتبين عند التشخيص وجود انتقال للورم، أي :

* انتقل الورم إلى أكثر من موضع واحد، أو عضو خارج الجهاز الليمفاوي، مثل النخاع العظمي أو الكبد، و قد لا يتواجد في الغدد الليمفاوية قرب هذه الأعضاء.

* انتقل السرطان إلى عضو واحد خارج الجهاز الليمفاوي، و لكنه انبث إلى غدد ليمفاوية بمواضع بعيدة عنه.

رجوع الورم:

و يُشير هذا التصنيف إلى الأورام التي تعود و تظهر عقب انتهاء المعالجات الأولية بنجاح، و قد تعود بنفس موضع المنشأ الأصلي حيث بدأت، أو تظهر بالأنسجة المحيطة، أو تعود بأي موضع آخر، و قد تظهر في فترات قريبة عقب وقف المعالجات أو في فترات بعيدة قد تصل إلى السنوات، كما يشير أيضا إلى أن الورم قد تمادى، و أصبح مقاوما أثناء تلقي المعالجات.

أنواع العلاج:

ثمة علاجات لكل حالات هذا النوع من الأورام لدى الأطفال وأغلبها قابلة للشفاء بنسب عالية، إذ يزيد معدل الشفاء للخمس سنوات القياسية بصفة عامة بين الأطفال المرضى بورم الهودجكن عن 85% . وتعتمد فرص فرص الطفل في الشفاء وخيارات المعالجة على عدة عوامل مجتمعة، أهمها موضع الورم ومدى تركيزه ودرجة انتشاره، وكذلك نوع الأعراض الظاهرة عند التشخيص، إضافة إلى عمر الطفل وحالته الصحية العامة

1- العلاج الكيميائي:

هو استخدام أدوية تعرف بالعقاقيرالكيماوية المضادة للسرطان، وتأتي الميزة الرئيسية لهذا العلاج من مقدرته على معالجة الأورام المتنقلة والمنتشرة، وفعاليته المتميزة تعود إلى حقيقة أن الخلايا السرطانية هي أكثر حساسية وأشد تأثراً بالكيماويات من الخلايا الطبيعية، وقد يتم استخدامه كعلاج منفرد لدى بعض الحلات، أو كجزء من برنامج علاجي متكامل يتضمن استخدام عدة علاجات مشتركة.

2- العلاج الإشعاعي :

وهو علاج موضعي موجه عن طريق استخدام أشعة ذات طاقة عالية بهدف قتل الخلايا السرطانية في المنطقة المصابة، وقد يتم استخدام العلاج الإشعاعي منفردا أو بصفة مشتركة مع علاجات الأورام الأخرى. وللعلاج الإشعاعي أثار جانبية مصاحبة ترتبط إجمالا بموضع المعالجة.

3- زراعة الخلايا الجذعية:

يتم اللجوء إلى عمليات الزرع عند بعض حلات أورام هودجكن، بالتوازي مع العلاجات المتلقاة، عندما يصبح الورم مقاوما للعلاج، مما يستدعدي ضرورة استخدام الجرعات العلاجية المكثفة للقضاء على الخلايا السرطانية، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تدمير النخاع العظمي بدرجة حرجة، كما تتم التوصية بالزرع عند عودة الورم قبل انتهاء الدورات العلاجية أو عقب انتهائها بوقت قصير، بينما يفضل اغلب الأطباء عدم الزرع إن عاد الورم عقب فترات طويلة و يتم الاكتفاء بدورات علاجية تماثل المعالجات الأولية و بخطط مختلفة.

بعد الانتهاء من العلاج:

من الضروري إجراء فحوصات دورية شاملة تستمر لعدة سنوات عقب انتهاء المعالجات، بُغية تقصي أية علامات على عودة أورام هودجكن، إضافة إلى مراقبة المضاعفات و التأثيرات الجانبية المختلفة للعلاجات المتلقاة، سواء الآنية أو المتأخرة و التي قد تظهر بعد سنوات، وتشمل هذه الفحوصات إضافة إلى الفحص السريري الدقيق، التحاليل المخبرية و الفحوصات التصويرية المختلفة، ويتم إجراؤها بجدولة زمنية معينة، و من المهم جدا بطبيعة الحال إعلام الفريق الطبي المعالج في الحال عن أية أعراض أو مضاعفات قد تظهر، ليتم اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة و تحقيق المعالجة الفعالة دون تأخير، سواء للمضاعفات العلاجية أو الانتكاس.

المصدر: صحيفة الرياض
بواسطة : admin
 0  0  1528