التسمم بالألمونيوم..أعراضه شبيهة بمرض الزهايمر وهشاشة العظام
التسمم بالألمونيوم..أعراضه شبيهة بمرض الزهايمر وهشاشة العظام
التحاليل والدراسات العلمية تُثبت أن الإنسان يتناول من 3 إلى 10 مليجرامات يومياً منه (1-2)
التحاليل والدراسات العلمية تُثبت أن الإنسان يتناول من 3 إلى 10 مليجرامات يومياً منه (1-2)
د. محمد عبد الله الطفيل
الألمونيوم ليس من المعادن السامة المعروفة وهي (الرصاص، الزئبق، الزرنيخ، الكادميوم، الثاليوم) ولكن الألمونيوم يمكن أن يكون ساما إذا كانت كميته تراكمية عالية حتى ولو كانت كمية منخفضة لأنه يترسب في المخ، ان أعراض التسمم بالألمونيوم هي نفسها أعراض الإصابة بمرض الزهايمر و (osteoporosis) أو هشاشة العظام.
التسمم بالألومينوم يمكن أن يؤدي إلى المغص، الكساح، مشاكل في الجهاز الهضمي وضعف في ايض الكالسيوم، مشاكل في الجهاز العصبي، فقر دم، آلام في الرأس، قلة ونقص في وظائف الكلى والكبد، مشاكل في النطق (الكلام) وفقدان الذاكرة، ليونة في العظام، ضعف عام وآلام في العضلات.
ولأن الألمونيوم يحصل له خروج عن طريق الكلى فإن الكميات السامة من الألمونيوم من الممكن أن تسبب خللا في وظائف الكلى. ان ترسب أملاح الألمونيوم له دور في إحداث التشنجات وتقليل الكفاءة الذهنية وحتى يصل الألمونيوم المخ فيجب أن يمر عبر الجهاز الدموي المخي. يجب أن نعلم أن معدن الألمونيوم لا يعبر إلى حاجز المخ عن طريق الدم ولكن بعض مركبات الالومنيوم مثل الألمونيوم فلورايد فإنها تعبر إلى حاجز المخ عن طريق الدم. بعض مياه الشرب والتي تأتي عن طريق الشبكة العامة تنقى وتعالج ب الآليوم (وهو عبارة عن الألومنيوم سلفات والألمونيوم فلورايد وهذه الكيماويات تتحد مع بعضها في الجهاز الدموي وعند تكون الألمونيوم فلورياد فإنه من الصعوبة خروجه من الجسم عن طريق البول.
إن امتصاص كمية عالية من الألمونيوم والسيلكون عن طريق الأمعاء فإنه ينتج عنه تكون مركبات تتراكم في النخاع الشوكي للمخ وينتج عن ذلك منع نقل الإشارات العصبية من المخ إلى أجزاء الجسم الأخرى بطريقة سليمة. إن نقص الكالسيوم المزمن يؤدي إلى تفاقم حالة التسمم بالألومينوم. إن العمال والموظفين الذين يعملون في مصانع الألمونيوم واستخراج الألمونيوم والذين يمكثون في هذا العمل لفترات طويلة فيظهر عليهم القلق وخلل في الاتصالات الذهنية وفقدان في الاتزان الجسمي والطاقة الجسمية. إن تراكم الألمونيوم في المخ يؤدي إلى هذه الأعراض، من الممكن أن هذه العلامات السمية توجد شواهد تقترح أن التراكم المستمر لفترات طويلة للألمونيوم في المخ من الممكن له دور في احداث مرض الزهيمر Alzheimer بالإضافة إلى عوامل أخرى تسبب الزهايمر.
ان التقديرات والتحاليل الدراسية والعلمية تثبت أن الإنسان يتناول من 3 إلى 10 مليجرام يومياً. إن الألمونيوم هو أكثر المعادن شيوعاً في القشرة الأرضية والألمونيوم يمتصه الجسم عن طريق الجهاز الهضمي وكذلك من خلال الرئتين والجلد. ويمتص إلى الجلد من خلال الأنسجة لأن الألمونيوم متواجد في الهواء والماء والتربة وهو متواجد بتراكيز مختلفة في الأغذية والماء.
ولان الألمونيوم يستخدم في أواني الطبخ وأجهزة المطابخ وأدواتها وكذلك في صفائح أو أوراق الألمنيوم والتي تستخدم في لف وتغطية الأكلات والأطعمة والسلطات الطازجة والمطبوخة وكذلك في الحلويات.
إن أغلب المنتجات الصيدلانية وأغلب المنتجات الغذائية والدوائية والتي تباع في الصيدليات والأسواق ومحلات الأغذية تحفظ وتباع في علب أو أوراق الألومينوم مثل الحبوب والكبسولات الدوائية والتي تعالج الآلام والالتهابات وكذلك في محاليل الدوش والالومنيوم يضاف إلى معاجين الخبز وفي عمليات الأطعمة وفي معاجين الأسنان وفي حشوات الأسنان وفي تبييض الأسنان وفي بعض علب وأملاح الحبوب وعلب البيرة علب المشروبات الغازية كلها تصنع من الألمونيوم ويوجد ألوان للألمونيوم توضع على الحلويات، إن استخدام مضادات الحموضة بإفراط يؤدي إلى التسمم بالألمونيوم والذي يؤدي إلى الفشل الكلوي معظم مضادات الحموضة والتي تباع بدون وصفة طبية تحتوي على الألمونيوم هيدروكسيد وهي تستعمل بكثرة من قبل كثير من الأشخاص والتي تؤدي إلى الفشل الكلوي لأن كثرة استخدامها من قبل الأشخاص والإفراط في استخدام مضادات الحموضة يؤدي إلى صعوبة اخراج الألمونيوم عن طريق الكلى مع البول وقد تحتوي مضادات الحموضة على عدة انواع من مركبات الألمونيوم ومركبات أخرى والتي لها تأثير ضار على مستخدميها.
المصدر: صحيفة الرياض