أنزيم يحدد فائدة الأسبرين في خفض سرطان القولون
04-25-2014 06:19 صباحاً
0
0
570
أظهرت دراسة جديدة أن الفائدة المحتملة للأسبرين في خفض خطر الإصابة بسرطان القولون تكاد تقتصر على الأشخاص الذين تفرز جيناتهم مستويات عالية من أحد الأنزيمات. وقال علماء في دورية 'ساينس ترانسليشينال ميديسن' إن أصحاب المستويات المنخفضة من الأنزيم '15' لا يستفيدون إطلاقا من الأسبرين.
وشرح سانفورد ماركويتز -الأستاذ بكلية الطب في كليفلاند والذي شارك في قيادة فريق الدراسة- أنه إذا كانت لديك مستويات منخفضة من الأنزيم فإن تناول الأسبرين للحد من خطر الإصابة بسرطان القولون لن يساعدك على الأرجح.
وأضاف الباحث أنه بالنسبة للأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة فإنهم يستفيدون، وذلك لأن وجود مستويات عالية من الأنزيم مع تناول الأسبرين يبدو في الواقع العامل الرئيسي بالخفض الملموس لخطر الإصابة بسرطان القولون.
مخاطر
ويعتبر تحديد الأشخاص الذين يمكنهم الاستفادة من الأسبرين أمرا مهما، وذلك لأن تناوله ينطوي على خطر الإصابة بالقرحة ونزيف الجهاز الهضمي الذي قد يكون قاتلا.
ولأن المخاطر على الجهاز الهضمي كبيرة جدا مقابل تبرير فوائد غير مؤكدة، نصحت مجموعة عمل الخدمات الوقائية الأميركية التي تقدم المشورة للحكومة الأميركية بعدم استخدام الأسبرين للوقاية من سرطان القولون بين عامة الناس.
وقال أندرو تشان -الطبيب بالمستشفى العام في ماساتشوستس ببوسطن والذي قاد الدراسة مع ماركويتز- إنه إذا أمكن ربط الوقاية بأشخاص تزداد لديهم احتمالات الإصابة بالمرض واحتمالات الاستفادة من الأسبرين فإن ذلك قد يغير المعادلة.
البروستاجلاندين
ويستهدف كل من الأنزيم '15' والأسبرين ما تسمى 'البروستاجلاندين'، وهي جزيئات تساعد على نمو خلايا القولون والالتهاب، الأمر الذي يزيد خطر الإصابة بالسرطان.
ويحد الأسبرين من إنتاج البروستاجلاندين، بينما يعمل الأنزيم على تدميرها، وتكون النتيجة مستويات منخفضة من الجزيئات المسببة للسرطان.
وأظهرت الدراسة -التي أجراها فريق تشان وشملت آلاف المشاركين- أن خطر الإصابة بسرطان القولون انخفض بمعدل النصف لدى أصحاب المستويات العالية من الأنزيم '15' بفضل الاستخدام المنتظم للأسبرين، وقد تصل هذه النسبة إلى الثلثين.
لكن بالنسبة لأصحاب المستويات المنخفضة من الأنزيم فقد قلص تناول الأسبرين من احتمال الإصابة بسرطان القولون بنسبة 10% فقط.
الجزيرة