في صحراء كندا.. الحذر من الأفعى ذات الجرس
05-06-2014 06:39 مساءً
0
0
14629
ما أن يذكر اسم كندا حتى يفكر معظم الناس في جبال روكي والأراضي القاحلة المتجمدة والغابات التي لا نهاية لها وموسم الصيف الهندي في الساحل الشرقي ومدن مثل فانكوفر ومونتريال وتورونتو. وأغلب الناس لا يعلمون أن البلاد بها أيضا صحراء تسودها حرارة خانقة.
وفي أعماق جنوب كولومبيا البريطانية توجد الصحراء الوحيدة في كندا والتي تتاخم الولايات المتحدة. وعلى خلاف مناطق البراري الشاسعة في أقصى الشمال، فإن صحراء أوسويوس صغيرة حيث تبلغ مساحتها حوالي 100 هكتار.
هذه الصحراء تعد أكثر بقعة حارة في كندا حيث تبلغ درجة الحرارة صيفا في المتوسط 30 درجة مئوية. أما أقصى درجة حرارة والتي تتجاوز 40 درجة مئوية فهي أمر شائع. وبالتالي نجد مشهد الطبيعة هناك عبارة عن أرض قاحلة ينتشر فيها نبات الصبار فقط مع عدد قليل من الشجيرات الصغيرة التي تنمو في التربة الجافة.
وتعد أوسويوس التي تتميز بصيفها الدافئ مقصدا شهيرا للكنديين للاستمتاع بأشعة الشمس من بداية الصيف حتى الخريف بعد أن ظلت لفترة طويلة بعيدة كل البعد عن الشهرة. أما المصطافون الذين يتمتعون بالنشاط فيطوفون البلدة البالغ تعداد سكانها خمسة آلاف نسمة بالدراجة.
أما هواة رياضة الجولف يمكنهم أن يختاروا واحدا من 12 ملعبا للجولف تقريبا. لكن يجب على أي أحد يرسل كورته بعيدا عن الملعب ذي التسعة حفر بمنتجع ريج فاينيارد أن يفكر مرتين وهو يبحث عنها وسط أشجار الصبار والأعشاب. إذ توجد لافتات في كل مكان تحذر من الأفاعي ذات الجرس.
ويمكن مشاهدة الأفاعي بشكل آمن في المركز الثقافي الصحراوي، حيث يعرض ليس فقط ثقافة السكان الهنود الاصليين بالمنطقة ولكن أيضا شكل الطبيعة في صحراء أوسويوس التي تضم سبعة أنواع مختلفة من الأفاعي ذات الجرس.
وفي المركز الثقافي يأتي بوب، وهو من قبيلة الهنود في أوسويوس، حيث يلتقي بالسائحين ويقوم بإرشادهم في الجولات التي تتم سيرا على الأقدام أو باستخدام الدراجات. كما يحضر معه أفاعي لكي يتفرج عليها السائحون.
ويقول بوب: "إذا لدغت أفعى أحداً من قبيلتنا ننقله إلى المستشفى". ومع أن هنود أوسويوس لا يزالون يحتفظون بالكثير من تقاليدهم، إلا أنهم باتوا لا يعتمدون على الطب الطبيعي الذي ظل سائدا لقرون من الزمان.
د. ب. أ