• ×

ارتباط التصلب المتعدد بضيق اوعية المخ الدموية

0
0
857
 
كشفت دراسة امريكية ان 55 في المئة من مرضى التصلب المتعدد يعانون من ضيق او انسداد اوعية دموية في المخ.

وجاءت النتائج الاولية للدراسة من تجربة على 500 حالة مرضية في جامعة بافالو.

ووجدت تلك الحالة من الاوعية الدموية في 56.4 في المئة من الحالات المصابة بالتصلب المتعدد في الدراسة و22.4 في المئة من حالات القياس السليمة.

وقالت جمعية مرض التصلب المتعدد ان نتائج الدراسة مثيرة لكنها ليست دليلا على ان انسداد الاوعية هذا يسبب التصلب المتعدد كما يقول احد الخبراء.

وكان الباحثون في نيويورك يختبرون نظرية للباحث الايطالي د. باولو زامبوني الذي يقول ان 90 في المئة من حالات التصلب المتعدد سببها ضيق الاوردة.

ويقول ان الاوعية عندما تضيق تحول دون ارتجاع الدم بسرعة فتصيب المخ نتيجة تراكم الحديد مما يسبب التصلب المتعدد.

وقام الطبيب الايطالي بالفعل بتوسعة الاوعية في عدد من المرضى، بمن فيهم زوجته.

والتصلب المتعدد مرض ناجم عن التهاب مزمن في الجهاز العصبي يؤثر على نقل الرسائل العصبية الى انحاء الجسم.

واستخدم فريق البحث في جامعة بافالو جهاز \"دوبلر\" للموجات فوق الصوتية لتصوير اجسام المرضى في اوضاع مختلفة لتسجيل اتجاه انسياب الدم في الاوردة.

كما اخضع المرضى الـ500 لفحص تصوير المخ بالرنين المغناطيسي لقياس ترسبات الحديد في المناطق المحيطة بالمخ.

وستقدم النتاج النهائية كلها في مؤتمر للمخ والاعصاب في ابريل/نيسان.

وتضمنت الدراسة، الى جانب المرضى، 161 حالة سليمة للقياس عليها.

وقال رئيس فريق البحث في جامعة بافالو روبرت زيفادينوف انه \"متفائل بحذر\" بالنتائج الاولية.

واضاف: \"انها توضح ان ضيق الاوردة المخية، على الاقل، مرتبط بالتصلب المتعدد. وسنعرف المزيد عندما تتوفر نتائج تصوير الرنين المغناطيسي والمعلومات الاخرى كاملة\".

وقال د. دوج براون مدير بحوث الطب الحيوي في جمعية التصلب المتعدد: \"هذه النتائج مثيرة، لكن من المهم ان نتذكر انه اذا كان مرضى التصلب المتعدد يعانون من ضيق الاوردة في بعض الدراسات فليس هناك دليل بعد على ان ذلك يسبب التصلب المتعدد ولا ما يثبت ان معالجة المشاكل الوريدية يؤثر على التصلب المتعدد\".

واضاف: \"الخطوة التالية هي تحديد ما يعنيه ذلك لمرض التصلب المتعدد، ومن المهم تجربة ما اذا كانت هناك امكانية للاستفادة العلاجية من هذه النظرية الجديدة\".

BBC - الصحة والحياة talalzari.com