العلاج الكيميائي ما هو.. ولمن وكيف يعطى؟
05-24-2014 06:43 صباحاً
0
0
1242
تتنوع أنماط العلاج المستخدمة في التعامل مع السرطان وتختلف من حالة إلى أخرى، وقد يتضمن بعضها الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة والعلاج الموّجه، وقد يستخدم بعض هذه العلاجات أو كلها في الكثير من الحالات.
* ما هو العلاج الكيميائي؟
هو عبارة عن أدوية محضّرة بطريقة كيميائية تستهدف التأثير على الخلايا السرطانية التي تتميز بعدم قدرتها على بناء نفسها ولها ميزة الانشطار العشوائي بعكس الخلايا السليمة.
- يؤثر العلاج الكيميائي على الخلايا السريعة الانقسام وهو الهدف المطلوب لعلاج السرطان، أي أن وظيفته القضاء على الخلايا السرطانية سريعة النمو والانقسام ولكن خلال عملية العلاج يتم القضاء على بعض الخلايا السليمة مما يعني ظهور الكثير من الآثار الجانبية للعلاجات الكيميائية لدى المريض.
* لماذا يُعطى العلاج الكيميائي؟
يعطى للعلاج: وذلك بهدف القضاء على الخلايا السرطانية والشفاء بإذن الله.
ويعطى للسيطرة على الورم: ويُعطى في الحالات المتقدمة وذلك بهدف التخفيف من انتشار الخلايا السرطانية وتحجيم الورم.
كما يعطى للتلطيف: وذلك من حدة أعراض المرض والآلام المترافقة معه.
* كيف يُعطى العلاج الكيميائي؟
يُعطى العلاج الكيميائي في معظم الحالات إما في الوريد مباشرة أو عبر محلول وريدي (مغذي) أو عن طريق إبرة في العضل أو عن طريق الفم، وأحياناً بواسطة إبرة في سائل الحبل الشوكي وكل ذلك حسب ما تستدعيه حالة المريض وحسب ما يحدده الطبيب المعالج.
- هناك أنواع عدة من العلاجات الكيميائية التي تُعطى إما منفردة أو مركبة تبعاً للنظام المتبع عالمياً في علاج الأورام، فهناك خطط للعلاج تُسمى بروتوكولات، وهذه الخطط متبعة حسب نوع الورم السرطاني، حيث يُعطى نوع معين أو أكثر من الأدوية الكيميائية لمحاربة ذلك الورم، وقد وُضعت هذه الأنظمة والخطط للعلاج بعد إجراء تجارب إكلينيكية وسريرية عليها.
* ما هي مدة العلاج المتوقعة؟
تعتمد مدة العلاج على حسب المرض ونوعية العلاج الكيميائي الذي يتلقاه المريض، حيث يُعطى العلاج على شكل جرعات يختلف عددها حسب خطة العلاج المتبعة في العلاج، وتُعطى على فترات محددة.
قد يستمر العلاج في العادة من 1-3 ساعات ويمكن أن تصل المدة إلى 6-8 ساعات.
قد يُعطى العلاج الكيميائي قبل الجراحة أو بعدها أو قبل العلاج الإشعاعي أو بعده وقد يُعطى مع الإشعاعي في بعض الأحيان حسب الحاجة.
الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي:
يمكن تقسيم الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي إلى قصيرة الأمد أي سريعة الظهور وقريبة تحدث بعد أيام أو أسابيع، وطويلة الأمد أي بعيدة الظهور والتي تظهر في فترات زمنية متطاولة أو عقب سنوات من انتهاء العلاج.
من الطبيعي أن يقوم الفريق الطبي المعالج بالمراقبة الدقيقة للمريض تحسباً للتأثيرات الجانبية ومضاعفاتها، والسعي لتجنب الحاد منها، واتخاذ التدابير الوقائية المسبقة لمنعها أو للتخفيف من حدتها وذلك بإجراء العديد من الفحوصات سواء كانت تصويرية أو تحليلية.
الآثار الجانبية قصيرة الأمد وهي بعض الأعراض الجانبية المصاحبة للعلاج الكيميائي سريعة الظهور وهي مؤلمة ومرهقة للمريض، إلا أنه بالإمكان تلافي بعضها أو الحد من تطوراته وذلك باتخاذ الاحتياطات اللازمة:
التقيؤ والغثيان
تقرحات الفم
زيادة الوزن
تغيّر في الشهية وتذوّق الطعام
الإسهال
الإمساك
انخفاض المناعة وسرعة الإصابة بالعدوى قصيرة المدى
انخفاض عدد الصفائح الدموية
فقر الدم
تساقط الشعر
تغيّر في وظائف الكلى وتحسس في المثانة
الآثار الجانبية طويلة الأمد حيث أن لبعض العقاقير تأثيرات تظهر على المدى الطويل وبفترات قد تتجاوز عدة سنوات بعد انتهاء العلاج، وهذه المضاعفات مرتبطة إجمالاً بالتأثيرات على النمو البدني والذهني للطفل بالإضافة إلى التأثيرات التي تظهر على أنسجة بعض الأعضاء الحيوية مثل القلب والرئة والكلى والكبد والمثانة والجهاز العصبي مثل:
التأثيرعلى الكلى والكبد والمثانة.
مخاطر نشوء أورام ثانوي.
التأثير على الأعضاء التناسلية والخصوبة.
التأثيرعلى الرئتين.
التأثيرعلى القلب.
التأثير على النمو.
التأثير على الرؤية والسمع.
الآثار الجانبية على الدماغ والجهاز العصبي المركزي.
* ما هي المدة المتوقعة لاستمرارية الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي؟
- قد تختلف الآثار الجانبية المتوقعة للعلاج من شخص لآخر ومن دواء لآخر غير أنه ليس من الضروري أن تحصل كل هذه الآثار لكل المرضى الذين يتلقون العلاج، وتجدر الإشارة إلى أن ظهور التأثيرات الجانبية من عدمه لا يُعد دليلاً على فاعلية وكفاءة العلاج كما قد يتبادر إلى الذهن.
من المهم أن يعرف المريض وأهله أن العديد من الآثار الجانبية تختفي بالتدريج بعد انتهاء العلاج الكيميائي، حيث تعاود الخلايا السليمة نشاطها ونموها الطبيعي.
ليتغلب الجسم على هذه الآثار فإن الفترة اللازمة لذلك تعتمد على الصحة العامة للمريض وعلى نوعية العلاج الكيميائي الذي قد تلقاه المريض.
وختاماً يجب التذكير أنه للحصول على أفضل النتائج بإذن الله لا بد من الالتزام بخطة العلاج وأن يُعطى العلاج بالطريقة التي تمكّن الدواء من الوصول إلى أكبر عدد من الخلايا السرطانية.
التخصصي، الرياض