صبغات الشعر تحوي مواد مسرطنة

 
أشارت نتائج دراسة سويدية جديدة أجريت في جامعة "لوند" أن الإكثار من استخدام صبغات الشعر يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالأورام السرطانية الخبيثة نتيجة للمحتويات الكيميائية وتفاعلها وإيذائها للجسم.

وبيّنت الدراسة أن من أهم المواد الكيميائية المحظورة التي تدخل في صناعة صبغات الشعر ومنتجات التجعيد هي مركبات "التولويدينات" الضارة والتي سبق وأن صدر بيان من منظمات وجهات صحية العالمية بخطورتها العالية.

وأظهرت استطلاعات طبية على معظم المنتجات التجارية من هذه الصبغات ومستحضرات التجعيد أن حوالي 90 بالمئة منها تحتوي بنسب مختلفة على هذه التولويدينات الضارة جداً. وتنتج التبعات السلبية الصحية الخطيرة لاستخدام صبغات الشعر بشكل عام ومواد تجعيد الشعر على المدى الطويل مع تسرب محتوياتها إلى الجسم من خلال فروة الرأس وخصوصاً مع الاستخدام المكثف لأكثر من 12 شهراً متواصلة.

وتم بناء هذه الاستنتاجات الطبية بالاعتماد على فرز مسببات بعض أورام الأمراض السرطانية في أماكن مختلفة من الجسم حيث أتضح أن أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو وجود مادة التولويدينات التي تم تتبع مصدرها لصبغات الشعر.

وحذر العلماء المشرفون على هذه الدراسة من زيادة استخدام هذه الصبغات ومنتجات التجعيد وغيرها من مواد العناية بالشعر التي لابد أن تحتوي على مثل هذه المواد الضارة بشكل سلبي ومكثف حتى لا تؤدي إلى مثل هذه النتيجة. ونصح العلماء في نهاية هذه الدراسة بتقرير واضح بأهمية البحث عن بدائل أكثر أماناً وأفضل من الناحية الصحية وذلك تجنباً لمثل هذه النتائج الصحية المؤذية.

الرياض