آلاف المواطنين يشيعون فقيدة الوطن ناهد المانع
06-22-2014 07:10 مساءً
0
0
744
شهد تشييع فقيدة الوطن المبتعثة ناهد المانع التي قتلت غدراً في بريطانيا مشاركة آلاف المواطنين، بعد تأدية الصلاة عليها في جامع خادم الحرمين الشريفين بسكاكا أمس السبت.
وقد أقفلت الشوارع المحيطة بالجامع بسبب وجود آلاف المواطنين في مشهد مهيب ليشيعوا "ناهد"، مما اضطرهم لقطع مسافة تزيد عن 2 كم سيراً على الأقدام متجهين إلى المقبرة تحت أشعة الشمس التي تجاوزت درجة حرارتها 40 مئوية.
من جهة أخرى، أكدت جامعة الجوف أنها لم تجبر "ناهد" -رحمها الله- أو أياً من منسوباتها على الابتعاث، مشيرة إلى أنه إن ثبت وجود ما يُعيق الابتعاث من حالة صحية أو عدم وجود محرم يرافقها، فإن الجامعة تتنازل عن شرط الابتعاث الخارجي، ويتم استبداله بالداخلي.
وأصدر الناطق الرسمي باسم الجامعة الأستاذ جميل بن فرحان اليوسف بياناً خاصاً بما أثير مؤخراً في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، حول قضية ابتعاث المعيدين والمحاضرين لاستكمال دراساتهم العليا في جامعات عالمية، أوضح خلاله رأي الجامعة في نقاطٍ مهمة تتعلق بضوابط التعيين والإبتعاث، وتلخصت في التالي:
أولاً/ فيما يتعلق بالمعيدين والمحاضرين الذين أمضوا سنوات طويلة في الوظيفة ولم يكملوا دراساتهم العليا، فإن الجامعة ووفقاً لتوجيهات وزارة التعليم العالي وما نصت عليه أنظمة الخدمة المدنية؛ وجهتهم لضرورة إكمال دراساتهم أو التحويل لوظائف إدارية في حال عدم رغبتهم أو قدرتهم على الدراسة، وذلك لإتاحة الفرصة للراغبين والقادرين وعدم إقفال الطريق عليهم، وهؤلاء وجهتهم الجامعة لاستكمال الدراسات العليا ولم تتطرق لكونها داخلية أو خارجية.
ثانياً / ما يتعلق بالمعيّنين الجدد، فالجامعة تسعى لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وتوجهات التعليم العالي بالمملكة، والتي تدعو للاستفادة من الجامعات العالمية العريقة، وابتعاث المعيدين والمحاضرين في التخصصات (العلمية) ليعودوا لخدمة دينهم ووطنهم.
وعليه، تم اعتماد التعيين المؤجل أو المشروط، والذي ينص على تعبئة نموذج يتعهد فيه المتقدم للتعيين بالجامعة باستكمال دراسته بالخارج، وكل المعيّنين في الجامعة والمبتعثين منها هم على علم ودراية بهذا الشرط، وتقدموا وحصلوا على فرصة التعيين ثم الابتعاث بكامل رغبتهم وإرادتهم.
وتوضح الجامعة بأن بعضاً من المتقدمين، يُبدون رغبة في التعيين والابتعاث ثم يعودون للمطالبة بالابتعاث الداخلي دون وجود موانع حقيقية من ابتعاثهم خارجياً، وهذا يتعارض مع سياسة وتوجه الوزارة والجامعة، ويُضيع الفرصة على الجادين في الابتعاث الخارجي دون البحث عن مبررات للعدول عنه والدراسة في الداخل، أما التخصصات الشرعية والأدبية فلا يشترط لها الابتعاث الخارجي.
ثالثاً/ بخصوص قضية المبتعثة ناهد المانع -رحمها الله- وتقبلها شهيدة بواسع رحمته ومغفرته، فهي نموذج للفتاة السعودية المحافظة على ثوابتها وعقيدتها مهما ابتعدت عن الوطن، ومثال للفتاة الطموحة التي اختارت الطريق الأصعب تطويراً لقدراتها ومعارفها؛ فنسأل الله لها الرحمة والمغفرة ولذويها الصبر والسلوان.
وأكدت الجامعة بأن ابتعاثها كان بمتابعة شخصية من والدها الفاضل ناصر المانع، الذي لم يتقدم للجامعة بأي اعتراض رسمي على ابتعاث ابنته للخارج وكان يتابع إجراءاتها شخصياً، وحالها حال غيرها من المبتعثين والمبتعثات الذي يتلقون العلم في جامعات عالمية مختلفة بمحض رغبتهم وإرادتهم.
وشددت على تمشيها مع رؤية وسياسة القيادة الرشيدة، وأن حرصها على ابتعاث منسوبيها من الجنسين في التخصصات (العلمية) يصب في مصلحة الوطن عموماً، ومجتمع الجوف والجامعة خصوصاً، من خلال نقل وتوطين العلوم والتقنيات الحديثة، وبناء عضو هيئة التدريس في أرقى الجامعات العالمية، وهذا يتوافق تماماً مع توجهات وأهداف هذه الدولة التي تسعى للارتقاء بالجامعات وخصوصاً الناشئة منها.
الرياض