الاحتفال بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية
08-03-2014 05:10 صباحاً
0
0
596
تحتفل منظمة الصحة العالمية بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية في الفترة بين 1 و7 أغسطس/آب من كل عام في أكثر من 170 بلدا، وذلك بهدف تشجيع الرضاعة الطبيعية وتحسين صحة الرضع في جميع أنحاء العالم.
ويحتفل بهذا الأسبوع تخليدا لذكرى إعلان إينوتشينتي الصادر عن مسؤولي منظمة الصحة العالمية واليونيسيف عام 1990 والداعي إلى حماية الرضاعة الطبيعية وتشجيعها ودعمها.
والرضاعة الطبيعية من أفضل مصادر تغذية الرضع وصغار الأطفال، وهي واحدة من أنجع السبل الكفيلة بالحفاظ على صحتهم، فالأفراد الذين يرضعون رضاعة طبيعية في طفولتهم أقل عرضة لزيادة الوزن أو السمنة في مرحلة لاحقة من العمر، كما قد يكونون أقل عرضة للإصابة بمرض السكري.
ولكن تشير التقديرات إلى أن نسبة الرضع اللذين يرضعون طبيعيا لمدة ستة أشهر هي 38% فقط في جميع أنحاء العالم.
أهمية المعلومات الدقيقة
وتقول الدكتورة كارمن كازانوفاس -وهي خبيرة في الرضاعة الطبيعية من إدارة التغذية من أجل الصحة والتنمية- إن جميع الأمهات تقريبا قادرات جسديا على إرضاع أطفالهن طبيعيا، وسيفعلن ذلك إن حصلن على معلومات دقيقة ودعم في هذا المضمار.
ولكن الدكتورة كارمن نبهت إلى أن عزيمة الأمهات تثبط في كثير من الحالات فلا يقمن بذلك، كما يتم تضليلهن بمفاهيم خاطئة لحملهن على الاعتقاد بأنهن يمنحن أطفالهن انطلاقة أفضل في الحياة بشرائهن بدائل تجارية عوض حليب الثدي.
وأضافت أن الإرضاع من الثدي إحدى أكثر الطرق فعالية لضمان صحة الطفل وبقائه، فإذا تم إرضاع جميع الأطفال في غضون ساعة من الولادة، وأعطوا حليب الثدي فقط طيلة الأشهر الستة الأولى من حياتهم، واستمر الإرضاع من الثدي حتى بلوغهم السنتين من العمر، فسيتم إنقاذ حياة قرابة 220 ألف طفل كل عام.
جميع العناصر
وأوضحت كارمن أن حليب الأم يزود الرضيع بجميع ما يلزمه من عناصر مغذية لكي ينمو مفعما بالصحة، فهو لبن آمن ويحتوي على الأجسام المضادة التي تساعد على حمايته من أمراض الطفولة الشائعة، كالإسهال والالتهاب الرئوي، وهما السببان الرئيسيان لوفاة الأطفال عالميا.
وأكدت أن بدائل حليب الأم لا تحتوي على الأجسام المضادة الموجودة في لبن الأم نفسه، ناهيك عن المخاطر الناشئة عن استخدام المياه غير الآمنة والمعدات غير المعقمة أو احتمال وجود بكتيريا أو ملوثات أخرى في البدائل المسوقة منه في شكل مسحوق.
وتعود الرضاعة الطبيعية بالفائدة على الأمهات المرضعات، فهي تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض في وقت لاحق من العمر، وتساعد النساء على العودة إلى وزنهن في مرحلة ما قبل الحمل بشكل أسرع.
الجزيرة