النوم.. متى يعتبر حالة مرضية؟
02-21-2010 07:02 صباحاً
0
0
1395
ماذا يحدث اذا أصيب شخص بنوبة من النوم الخاطف أثناء قيادته للسيارة؟ أو كان يقود طائرة؟ أو مسؤولاً عن مفاعل نووي؟ بالطبع ستكون النتائج بالغة الخطورة، بل وقد تهدد حياة ملايين البشر.
وحتى وقت قريب، كان الاعتقاد السائد أن معظم أسباب النوم الخاطف ترجع إلى الإرهاق أو الحرمان من النوم الضروري.
ثم جاءت دراسة حديثة تلقي المزيد من الأضواء على هذه الظاهرة. وأكدت أن النوم الخاطف لايرجع فقط للأسباب السابقة، بل هو مرض في حد ذاته يعاني منه آلاف الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
مرض النوم الخاطف الذي يظهر في صورة رغبة لايمكن مقاومتها في النوم، حتى يدخل المريض في غفوة، وقد يتكرر ذلك عدة مرات خلال النهار.
ويضيف الباحث حسب صحيفة الأهرام، أن هذا المرض يشبه الإعاقة، لأنه يبدأ بحالة من الاسترخاء في العضلات.. تعقبها حالة من الفقدان التام لأي قدرة على الحركة، لدرجة أن المريض قد يسقط على الأرض، إن كان واقفا على قدميه.
وكثيرا ما يصاحب هذا المرض حالة من الهلوسة، قبل الدخول في النوم مباشرة أو عند الاستيقاظ منه، لكن أكثر ما يعاني منه المريض هو حالة من الشلل المؤقت عقب اليقظة، إذ يصبح المريض غير قادر على القيام بأقل مجهود عضلي.
ولأن هذا المرض عادة ما يتم اكتشافه متأخرا، أحيانا بعد مرور عدد من السنوات، فإن العلاج الحاسم له لم يتوافر حتى الآن، اذ يكتفي الأطباء بوصف بعض الأدوية المؤقتة، وإعطاء المريض ساعات متكررة من النوم خلال النهار، على أن يسمح عمله بذلك!.
والجدير بالذكر أن بعض الدول الأوروبية قررت إعطاء العاملين بالشركات والمؤسسات الحكومية ساعة للنوم أثناء الوردية، تفاديا للمخاوف الناجمة عن النوم الخاطف أثناء العمل.
وبعض الدراسات الحديثة تبشر بالكثير من الآمال
في فهم أسباب هذا المرض وعلاجه، خاصة بعد أن أعلن أحد الباحثين توصله للجين المسؤول عن النوم الخاطف لدى الكلاب، مما يمثل خطوة هامة في طريق الشفاء من هذا المرض المزعج!.
وعلى صعيد آخر ذكرت دراسة حديثة أن معظم مشاكل النوم والأرق التي نتعرض لها سببها الضغوطات التي نتعرض لها في العمل.
وأن معظم من يعانون من مشاكل في النوم لديهم مشاكل في العمل وهو ما يؤدي بدوره إلى تعرضهم لمشاكل صحية جمة تنجم عن نقص في عدد ساعات النوم.
هناك خطر كبير يواجه الذين يعملون في نوبات عمل ليلية لأنهم يضطرون خلالها إلى السهر طوال الليل من أجل العمل ولكنهم لا يحصلون على القسط الكافي من النوم خلال ساعات النهار. وأشارت الدراسة إلى أن «أهم المشكلات الصحية التي يتعرض لها قليلو النوم هي البدانة والسكري وسرطان الثدي والأزمات القلبية وإن قلة النوم كانت سببا رئيسيا في حوادث السير».
وإلى جانب التأثيرات الصحية فإن قلة النوم تؤثر على القابلية للتعلم حيث اعتبر أن عدم الحصول على كمية كافية من ساعات النوم يؤثر على قابلية الشخص لتعلم مهارات جديدة أو طرق جديدة لحل المشكلات.
ويجب أيضا الابتعاد عن النيكوتين والكافيين لما لها من تأثيرات سلبية على القدرة على التمتع بنوم هادئ وعميق.
ميدل ايست، اليوم - الصحة والحياة talalzari.com