ثورة طبية تبشر بعلاج حالات الصمم عبر الخلايا الجذعية
10-14-2014 06:36 صباحاً
0
0
543
بشر البرفيسور ماركيلون ريفولتا أستاذ علم الأحياء الحسي للخلايا الجذعية في جامعة شيفيلد بالمملكة المتحدة وقائد المجموعة البحثية المكرسة لدراسة الخلايا الجذعية السمعية في الإنسان بعلاج حالات الصمم.
وقال إنهم طوروا عبر مختبراتهم تقنية جديدة يمكن لها أن تحدث ثورة طبية في معالجة مرضى الصمم، مشيرا في ورقة علمية تقدم بها للمؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل الذي يبدأ أعماله في الرياض الأسبوع المقبل ان فتح التعامل مع الخلايا الجذعية الجنينية البشرية آفاقاً جديدة للطب التجديدي، وخاصة مع الحالات الطبية المستعصية كالصمم عاد الأمل وغذيت الآمال بالقدرة على انتاج وتوليد خلاياجذعية محفزة ومحددة لحالة المريض. وقال يجب أن تحقن الخلايا الجذعية المحفزة داخل سلالة الخلية المطلوبة وقد شرعنا في مختبراتنا بحل هذه المشكلة منذ البداية من خلال عزل الخلايا الجذعية من قوقعة الجنين البشري واستخدمناها للكشف عن الإشارات الأساسية التي تدخل في إنتاج الخلايا الحسية وطوّرنا بعد ذلك طريقة لتوليد خلايا أذنيه من الخلايا الجذعية الجنينية البشرية باستخدام جزيئات تحفز تشكيل الأذن داخل الجسم الحي وبهذه الطريقة قمنا بتوليد سلالات أذنية قادرة على انتاج خلايا شعر حسية تشبه الخلايا الطبيعية و الخلايا العصبية السمعية. عندما قمنا بزراعة السلالات الأذنيه المستخرجة من الخلايا البشرية داخل نموذج حيواني للاعتلال العصبي السمعي، وجدنا أن هذه السلالات بقيت على قيد الحياة و انغرست و تباينت في الخلايا العصبية ليس ذلك فقط بل ارتبطت هذه السلالات بخلايا الشعر والدماغ، و استطاعت بشكل ملحوظ للغاية إثارة الانتعاش الوظيفي الذي بدا من خلال التحسن الواضح في معدّل سرعة الاتصال الأوتوماتيكي للعتبات.ولفت البروفسور ماركيلون إلى ان هذا المجال من العلم في مراحله الأولى، إلا أن التقدم المحرز إلى حد الآن يعتبر كبيراً جداً على الرغم من أن استخدام الخلايا الجذعية لفقدان السمع قد يكون محدوداً في البداية و محصوراً على بعض الحالات، إلا أن ذلك محتمل التغيير إذا قمنا باتباع طرق أكثر فعالية لإنتاج الخلايا الحسية وطوّرنا تقنيات التوصيل و التطعيم. يذكر أن المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل سيعقد برعاية خادم الحرمين حفظه الله في الرياض في الفترة من الأحد 25 ذي الحجة 1435ه إلى الثلاثاء 27 ذي الحجة وينظم المؤتمر مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، بالتعاون مع عدد من الجهات، ويشارك فيه نخبة من العلماء، والباحثين، والأكاديميين، والخبراء في مجال البحث العلمي الذي يُعنى بالإعاقة، ويبلغ عدد المشاركين في المؤتمر (1323) مشاركاً من 24 دولة، منهم (1222) من المملكة.
الرياض