• ×

الجديد في تغذية مرضى الربو

الجديد في تغذية مرضى الربو
0
0
614
 
لا يوجد علاج نهائي الى الآن لمرض الربو، ولكن هناك تطور كبير في العلاجات التي تخفف آثاره، وهو نفس الحال بالنسبة للأغذية فلا يوجد غذاء محدد يكون له الدور الأكبر في العلاج أو الوقاية. هناك اعتقادات بأن الأغذية العضوية أو الأغذية الخالية من المبيدات والمواد الصناعية تساعد كثيراً في التخفيف من أزمات الربو، وبعض المقالات تحدثت عن تخفيفها للأعراض بنسبة 80% ولكن هذا الاعتقاد يحتاج لبرهان طبي مؤكد. وقد أثبتت بعض الدرسات الطبية وجود تحسن في حالات مرضى الربو الذين يتناولون بعض العناصر الغذائية مثل فيتامينات: ج، ه، د، ب6، والفلافينويدات (مواد موجودة في النباتات)، ومن المعادن: المغنيسيوم، والسلينيوم، وأيضاُ اوميجا 3 (الموجود في اسماك السلمون والسردين وفول الصويا والكتان واللوز). وفي المقابل اثبتت أبحاث أخرى أن المراهقين الذين لا يتناولون أغذة متوازنة أو فيها نقص في بعض العناصر الغذائية يتعرضون لأزمات الربو بشكل أكبر من غيرهم، بالذات أولئك الذين لا يتناولون الخضروات والفواكه الطازجة بشكل كاف، وهذا ينطبق على كثير من أبنائنا وبناتنا حيث تجد أن بعضهم لا يتناولون الخضورات والفواكه تماما ولا يتقبلون طعمها كما يقولون. وقد أثبتت دراسات أخرى أن الذين يتناولون مايسمى بأغذية البحر المتوسط أي التي تحتوي على المكسرات والزبيب والتفاح والطماطم هم أكثر الناس قدرة على مقاومة أعراض الربو.

خلصت أبحاث أجريت في جامعة إنديانا في الولايات المتحدة الأمريكية أن هناك علاقة طردية بين تناول الملح وحدوث أزمات الربو وبتخفيف الملح تتحسن حالات أولئك المرضى حيث يقل تضيق الشعب الهوائية مما يسمح لمزيد من الهواء بالدخول للرئتين.

الدراسات المعمقة في هذا الموضوع أوضحت نقطة غاية في الأهمية وهي أنه ليس من الضروري أن تحدث تلك العناصر الغذائية المذكورة هنا أثراً علاجياً على المريض إذا ما أضيفت لغذائه أو تم تناولها على هيئة مكملات غذائية، ولكن أثرها يكون بتحسين صحة الخلية وبالتالي أنسجة أعضاء الجسم كونها مضادات للأكسدة وبالتالي تحسن قدرة الجسم على مقاومة كثير من الأمراض ومنها الربو.

الرياض