• ×

واحد في المائة من السعوديين مصابون بالتهاب المفاصل الروماتيزمي

واحد في المائة من السعوديين مصابون بالتهاب المفاصل الروماتيزمي
0
0
949
 
قدرت أبحاث طبية في المملكة انتشار التهاب المفاصل الروماتيزمي بين السعوديين بـ 1 في المائة من عدد السكان، مشيرة إلى «أن التهاب المفاصل الروماتيزمي عبارة عن مرض مزمن غير معروف السبب يصيب المفاصل في أجزاء الجسم المختلفة بصورة متوازية في الجهتين ويؤثر في أغلب الأوقات على مفاصل اليد الصغيرة. ورغم أن سبب المرض غير معروف، لكنه يعزى إلى خلل في جهاز المناعة، حيث تهاجم بعض خلايا المناعة المنوط بها مهاجمة الميكروبات، الخلايا المبطنة للمفاصل، ويؤدي إلى الإعاقة في نهاية الأمر».
أعراض المرض
وأفاد رئيس قسم الطب الباطني استشاري أمراض الروماتيزم في مدينة الملك فهد الطبية في الرياض الدكتور خالد قوشماق «أن الأعراض الرئيسة لالتهاب المفاصل الروماتيزمي تتركز في تصلب مفصلي في الصباح لأكثر من ساعة، وعدم القدرة على عمل حركة معينة كان الشخص يؤديها في السابق بشكل طبيعي، والآن لا يستطيع تأديتها كتفريش الأسنان، وتصفيف الشعر، والجلوس والوقوف».
ولفت قوشماق إلى «أن مرض التهاب المفاصل الروماتيزمي مرض مزمن غير معروف السبب، لكنه يعزى إلى خلل في جهاز المناعة، وأهم علاج لالتهاب المفاصل الروماتيزمي يكمن في التشخيص المبكر، إلى جانب توعية المريض بتعريفه بالمرض وكيفية مقاومته ومحاصرته من جميع الجهات. فكما هو شائع، فإن المفاصل الصغيرة في القدمين أيضا يصيبها هذا الالتهاب، وفي بعض الأحيان يكون مفصل واحد فقط ملتهب، وعندما يكون هذا هو الحال يمكن لالتهاب المفاصل أن يحمل الأعراض نفسها الناجمة عن الأشكال الأخرى من التهابات المفاصل مثل النقرس، ويمكن أن تلحق هذه الالتهابات المزمنة الضرر بأنسجة الجسم الأخرى بما في ذلك الغضاريف والعظام».
وشدد على أهمية «الدور الكبير الذي تؤديه الأدوية الحيوية، حيث تعتبر ثورة في علاج هذه المرض».
تقوية العضلات
ورأى رئيس قسم أمراض الروماتيزم في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في جدة الدكتور حسين حلبي «أن مرضى التهاب المفاصل الروماتيزمي أنفسهم يمكن أن يقدموا مساهمة إيجابية تجاه حياتهم اليومية، حيث إن ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم تساعد في الحفاظ على حركة المفاصل وتقوية العضلات حولها، كما أن السباحة مفيدة جدا؛ لأن ممارستها تعطي الفائدة المرجوة من تقوية المفاصل والحفاظ عليها دون الضغط عليها، وللمختصين والمعالجين الطبيعيين دور كبير بتوفير إرشادات تدريبية محددة، فعلى سبيل المثال يمكن للجبائر التي توضع على المعصم والإصبع أن تكون مفيدة في الحد من الالتهابات والمحافظة على توافق المفاصل».
وذكر حلبي «قد يعاني المريض من صعوبات في فتح العلب واستعمال صنابير المياه وغيرها من الأجهزة الميكانيكية، لكن إصرار وعزيمة المريض على ممارسة هذه النشاطات يمكن أن تساعده في أنشطة الحياة اليومية، لكن يجب أن يكون موقفه إيجابيا لقطع هذا الشوط الطويل، وفي حالة كون ممارسة بعض الأعمال من الصعوبة بمكان يحول دون استطاعة المريض، فينبغي أن يعالج هذا الموضوع عبر روح الدعابة من قبل أفراد الأسرة للمساعدة، وذلك بدلا من الاختباء وإعاقتهم للمريض، وينبغي أيضا على المريض أن يناقش هذه المشكلة مع مجموعات دعم المرضى، والتوصل إلى حل كفريق».
ولاحظ حلبي «أن التقليل من الضغوط النفسية يمكن أن يساعد في تحسين الصحة العامة في مرضى التهاب المفاصل الروماتيزمي»، معتبرا أن «مجموعات دعم المرضى الطريق الأمثل لإعطاء الفرصة للمريض لمناقشة مشاكله مع الآخرين، ومعرفة المزيد عن مرضه».

ماهر عبد الوهاب، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com