إمام المسجد الحرام: «التحالف الإسلامي».. رداء يحوط العدل وقوة تذود عن الأمن والسلم
03-12-2016 03:06 مساءً
0
0
13697
أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. أسامة بن عبدالله خياط أن النعمة الكبرى التي لا تعدلها نعمة، والمنة العظمى التي لا تفضلها منة، هي بعثة هذا النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه بالهدى ودين الحق، ليخرج الناس برسالته من الظلمات إلى النور.
وأضاف في خطبة الجمعة يوم أمس من المسجد الحرام بمكة المكرمة: إن من جوانب الرحمة العامَّة الشاملة في رسالة هذا النبيّ الكريم ما جاءت به من عنايةٍ ظاهرة لا نظيرَ لها، بحفظ الأرواحِ، وصيانةِ الدماء، وعصمةِ الأنفس، تلك العنايةُ التي لم تكن مقصورةً على أهلِ الإسلام فحسب، بل شملت أيضاً غيرَهم، وإنَّ من أوضَح الدلائل على هذه العناية، ذلك المنهاجُ النبويّ الفذّ المتفرّد الذي رسمه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، وأمرها بالأخذ به، ونهاها عن المخالفة عنه، وتعدي حدودِه في وقت السلم والحرب على حدٍّ سواء.
وتابع إمام وخطيب المسجد الحرام: أمَّا في السلم؛ فقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام الترهيبُ الشديد، والوعيد الصارخُ، لمن قتَل المعاهدَ وهو الرجل من دار الحرب يدخل دارَ الإسلام بأمانٍ من المسلمين، وأمَّا في حال الحرب؛ فإنَّ في وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لقادةِ جيوشِه، وأوامرِه لهم عند عَقد الألوية، ما لا يحتاج إلى بيان، ولا يفتقر إلى برهان؛ إذ هو يقيم الشواهدَ على أن للدماء حرمتَها، وللأنفس والأرواح قيمتَها، فلا يصحّ أن تُترَك نهباً للاجتهادات، المبتناة على الآراء والظنون والتأويلات، التي لا يسندها علمٌ ولا هدًى ولا كتاب منير.
وأشار إلى أن هذا الهديِ النبويّ قد استمسَك به ومضى على نهجه خلفاءُ النبي من بعده، وأمراءُ المؤمنين على تعاقب العصور، يبدو ذلك بيِّناً جليًّا في وصاياهم لقوَّاد جيوشهم عند بعثِهم لمصَاولة الأعداء، مبيناً أن جهادهم قتال لله، وفي سبيل الله، لا للاستكبار والعلو في الأرض، وإصابة المغانم وحيازة الموارد، وبسط السلطان، ولا لاستذلال الأنفس والتحكم في رقاب العباد، ولكن لتكون كلمة الله هي العليا، ولضمان حرية الدعوة وإزالة العقبات من أمامها، حماية لحق الناس في حرية القرار وحرية الاختيار، فهو قتال عادلٌ لقضية عادلة، فلا مجال فيه للعدوان ولا للتخريب ولا للفساد في الأرض.
وقال د. خياط: إنَّ للعدلِ رداءً يحوطه، وللأمن والسلامِ قوةً تذود عنه، لا قوام لهما إلا به، ولا تمام لهما إلا بتحققه، ولذا؛ كان من البشائرِ التي تثلج صدور المسلمين، وتطمئنّ لها أفئدتهم، ما منّ اللهُ به من قيام التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، ذلك التحالف الذي قام لإحقاق الحق، ورفع الظلم، ونصرة المظلوم، ودحر العدوان، ومنابذة الإرهاب، وبسط رداء الأمن، ونشر ألوية السلام، ومن ثمَّ كانَ الدرعُ السابغ لهذا التحالف هو ذلك الرعد، رعد الشمال، الذي جاء صورةً حيّة، وصوتًا ناطقًا، وبرهانًا عمليًّا، وثمرةً مباركة، لهذه القوة الإسلامية المتينة، وذلك التحالف الإسلامي المتلاحم.
الرياض
وأضاف في خطبة الجمعة يوم أمس من المسجد الحرام بمكة المكرمة: إن من جوانب الرحمة العامَّة الشاملة في رسالة هذا النبيّ الكريم ما جاءت به من عنايةٍ ظاهرة لا نظيرَ لها، بحفظ الأرواحِ، وصيانةِ الدماء، وعصمةِ الأنفس، تلك العنايةُ التي لم تكن مقصورةً على أهلِ الإسلام فحسب، بل شملت أيضاً غيرَهم، وإنَّ من أوضَح الدلائل على هذه العناية، ذلك المنهاجُ النبويّ الفذّ المتفرّد الذي رسمه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، وأمرها بالأخذ به، ونهاها عن المخالفة عنه، وتعدي حدودِه في وقت السلم والحرب على حدٍّ سواء.
وتابع إمام وخطيب المسجد الحرام: أمَّا في السلم؛ فقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام الترهيبُ الشديد، والوعيد الصارخُ، لمن قتَل المعاهدَ وهو الرجل من دار الحرب يدخل دارَ الإسلام بأمانٍ من المسلمين، وأمَّا في حال الحرب؛ فإنَّ في وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لقادةِ جيوشِه، وأوامرِه لهم عند عَقد الألوية، ما لا يحتاج إلى بيان، ولا يفتقر إلى برهان؛ إذ هو يقيم الشواهدَ على أن للدماء حرمتَها، وللأنفس والأرواح قيمتَها، فلا يصحّ أن تُترَك نهباً للاجتهادات، المبتناة على الآراء والظنون والتأويلات، التي لا يسندها علمٌ ولا هدًى ولا كتاب منير.
وأشار إلى أن هذا الهديِ النبويّ قد استمسَك به ومضى على نهجه خلفاءُ النبي من بعده، وأمراءُ المؤمنين على تعاقب العصور، يبدو ذلك بيِّناً جليًّا في وصاياهم لقوَّاد جيوشهم عند بعثِهم لمصَاولة الأعداء، مبيناً أن جهادهم قتال لله، وفي سبيل الله، لا للاستكبار والعلو في الأرض، وإصابة المغانم وحيازة الموارد، وبسط السلطان، ولا لاستذلال الأنفس والتحكم في رقاب العباد، ولكن لتكون كلمة الله هي العليا، ولضمان حرية الدعوة وإزالة العقبات من أمامها، حماية لحق الناس في حرية القرار وحرية الاختيار، فهو قتال عادلٌ لقضية عادلة، فلا مجال فيه للعدوان ولا للتخريب ولا للفساد في الأرض.
وقال د. خياط: إنَّ للعدلِ رداءً يحوطه، وللأمن والسلامِ قوةً تذود عنه، لا قوام لهما إلا به، ولا تمام لهما إلا بتحققه، ولذا؛ كان من البشائرِ التي تثلج صدور المسلمين، وتطمئنّ لها أفئدتهم، ما منّ اللهُ به من قيام التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، ذلك التحالف الذي قام لإحقاق الحق، ورفع الظلم، ونصرة المظلوم، ودحر العدوان، ومنابذة الإرهاب، وبسط رداء الأمن، ونشر ألوية السلام، ومن ثمَّ كانَ الدرعُ السابغ لهذا التحالف هو ذلك الرعد، رعد الشمال، الذي جاء صورةً حيّة، وصوتًا ناطقًا، وبرهانًا عمليًّا، وثمرةً مباركة، لهذه القوة الإسلامية المتينة، وذلك التحالف الإسلامي المتلاحم.
الرياض