كيف نتعامل مع حساسية الطعام؟
06-28-2019 06:37 صباحاً
0
0
275
هل تعاني من مشكلات تتعلق بتناول أنواع معينة من الأطعمة مع التقدم في السن؟ فيما يلي ما يمكن فعله لتفادي ذلك.
حساسية الطعام
هل صارت بعض الأطعمة التي كنت تستمتع بها غير مناسبة على نحو مفاجئ؟ هل تعاني في أغلب الأحيان من الانتفاخ أو التقلصات أو الآلام التي تختلف شدتها ومدتها ويذهب أثرها فجأة من دون سبب واضح؟ إن كان الأمر كذلك، فربما تعاني من «حساسية الطعام»، وهي مشكلة تتعلق بالجهاز الهضمي تصبح شائعة لدى بعض الناس مع التقدم في العمر.
يقول الدكتور أليسيو فاسانو، مدير مركز أبحاث وعلاج الأمراض الباطنية لدى جامعة ماساشوستس الملحقة بجامعة هارفارد: «تعتبر حساسية الطعام من العلامات على تغيرات طارئة على جهازك الهضمي. وقد يكون الأمر مزعجاً من الناحية الجسدية في بعض الأحيان، ولكن هناك وسائل للسيطرة على هذه التغيرات من دون التأثير على النظام الغذائي العام، مع ضمان حصولك المستمر على العناصر الغذائية الحيوية التي تحتاجها».
التباس المصطلحات
يخلط كثير من الناس بين «حساسية الطعام» (food sensitivity) و«عدم تحمل الطعام» (food intolerance)، أو «الحساسية من الغذاء» (food allergy)، حيال بعض أنواع الأطعمة. وفي حين أن هذه الحالات تتشارك في كثير من الأعراض الشائعة، فإنها يختلف بعضها عن بعض تماماً. وفيما يلي نظرة على كل حالة منها:
> حساسية الطعام. عبارة عن استجابة جسدية سلبية أو معاكسة لنوع معين من أنواع الأطعمة، أو المشروبات، أو المكونات الغذائية. وقد تكون الأعراض عبارة عن مشكلات هضمية ليس أكثر، مثل آلام البطن، أو الانتفاخ، أو الغازات.
ومع ذلك، قد تعاني أيضاً من الإجهاد، أو الصداع، أو التشوش الدماغي. على سبيل المثال، يعاني بعض الناس من مشكلات هضمية وبعض الأعراض الأخرى بعد تناول كمية من الغلوتين، وهو البروتين الموجود في القمح، والشوفان، والشعير. وهذه حالة مختلفة عن الاضطرابات الهضمية، وتنشأ عن تفاعل مناعي ضد الغلوتين الذي يستلزم تجنب تناول ذلك البروتين كلية.
> عدم تحمل الطعام. عدم التحمل يعني الافتقار إلى الإنزيمات اللازمة لتكسير وامتصاص مكونات غذائية معينة. وعدم القدرة على هضم اللاكتوز، وهو السكر الموجود ضمن منتجات الألبان، هو من حالات عدم تحمل الطعام الشائعة. ومع عدم امتصاص اللاكتوز، فإنه يتخمر في القولون، ويؤدي إلى أعراض مثل الغازات، والانتفاخ، والغثيان، والآلام المعوية.
> الحساسية من الغذاء. الحساسية هي أخطر تلك الحالات الثلاث. ويحدث ذلك عندما يخطئ الجسد في توصيف أحد المكونات الغذائية بأنه ضار، ولذلك يتخذ موقف الدفاع منه عن طريق إنتاج مستويات مرتفعة من الأجسام المضادة التي تسمى «إيميونوغلوبين إي» (immunoglobulin E). وفي بعض الأحيان، تعتبر الحساسية تجاه الغذاء من الأعراض المهددة للحياة، وتستلزم توفير العناية الطبية العاجلة. ومن أكثر أنواع حساسية الطعام شيوعاً الحساسية للمحار، والمكسرات، والأسماك، والبيض. والشخص المصاب بالحساسية لأحد هذه الأطعمة يعاني من أعراض مشابهة لحساسية الطعام، أو عدم تحمل الطعام، ولكنه قد يعاني من الطفح الجلدي، وتورم الحلق، وضيق التنفس.
جدار الأمعاء الضعيف
ومن بين الحالات الثلاث، تعتبر حساسية الطعام الأكثر شيوعاً مع التقدم في السن، كما يقول الدكتور فاسانو الذي يضيف أن العامل الرئيسي في الإصابة بهذا العرض هو «ضعف» البطانة المعوية الذي يؤدي إلى تسريبات صغيرة.
ومن بين الوسائل المعتبرة في التعامل مع هذا التغيير النظر إلى الأمعاء كمثل جدار القلعة المصمم للحماية من الغزاة، مثل البكتيريا والفيروسات والطفيليات.
ومع التقدم في العمر، ينال هذا الجدار نصيبه من الوهن، وتنتشر الفراغات ما بين الطبقات، مما يسمح بمرور المزيد من الغزاة، الأمر الذي قد يؤدي إلى الالتهاب، ثم يسبب أنواع مشكلات الجهاز الهضمي كافة. ومن شأن التغيرات في النظام الغذائي اليومي أن تؤدي إلى إضعاف بنية الجدار - على سبيل المثال، إن تناولت كميات كبيرة من الأطعمة المقلية والجاهزة. وكمية الطعام هي من المسائل المعتبرة. ويقول الدكتور فاسانو: «في الغالب، لا تستطيع عملية الهضم التعامل مع المأكولات نفسها التي كانت تتعامل معها في سن أصغر».
أساليب التعامل
هناك أساليب للتعامل مع حساسية الطعام، والمحافظة على سلامة الجهاز الهضمي.
> الخطوة الأولى هي تحديد الأطعمة المسببة للمشكلة. وربما تنتابك فكرة جيدة عن الأطعمة التي تسبب المشكلات لديك، ولكن هذه الحساسية قد تحدث أيضاً من مزيج من الأطعمة، أو حتى بكميات معينة منها.
> ومن أفضل السبل للتعامل مع حساسية الطعام اتباع نظام غذائي قصير الأجل للتخلص من المشكلة. وهو يعمل على النحو التالي: تقوم بإزالة نوع معين من الأطعمة لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، لمعرفة إذا ما كانت الأعراض تتراجع من عدمه، ثم تعيد تناول النوع نفسه مرة أخرى تدريجياً، وفقاً لمستوى تحملك له، لمعرفة هل تجدد ظهور الأعراض أم لا.
ويقول الدكتور فاسانو: «إن نظم الإزالة الغذائية هي تطبيق عملي لمبدأ التجربة والخطأ. وربما يتعين عليك تجربة الأمر مع أطعمة مختلفة، وبكميات مختلفة، حتى تعرف المزيج المناسب تماماً بالنسبة لك».
ورغم أنه من الممكن اتباع نظام الإزالة الغذائي من تلقاء نفسك، فإن الدكتور فاسانو يوصي باستشارة اختصاصي التغذية، ويقول: «يمكن للاختصاصي إرشادك خلال العملية، وأن يساعدك على متابعة التقدم الذي تحققه، إلى جانب توفير الدعم المناسب، مثل كتابة الملاحظات الغذائية، ووضع مخطط بياني للأعراض التي تسجلها. واختصاصي التغذية يمكنه أيضاً التأكد من عدم التوقف عن تناول الأطعمة التي توفر الفيتامينات والمواد الغذائية الضرورية».
وبمجرد تحديد الطعام أو الأطعمة المسببة للمشكلة، يتم إرشادك إلى ضبط الكميات التي تتناولها، أو تغيير العادات الغذائية تماماً - مثل متى، وبأي سرعة تتناول طعامك - أو ربما التوقف تماماً عن تناول هذا النوع من الأطعمة.
يقول الدكتور فاسانو: «لا يجب عليك دائماً التوقف عن تناول الأطعمة التي تستمتع بها، ولكن عن طريق معرفة كيفية التعامل مع نظامك الغذائي المتغير، يمكنك أن تجعل من تناول الطعام تجربة أكثر إمتاعاً، مع ضمان المحافظة على النظام الغذائي الصحي».
هارفارد
حساسية الطعام
هل صارت بعض الأطعمة التي كنت تستمتع بها غير مناسبة على نحو مفاجئ؟ هل تعاني في أغلب الأحيان من الانتفاخ أو التقلصات أو الآلام التي تختلف شدتها ومدتها ويذهب أثرها فجأة من دون سبب واضح؟ إن كان الأمر كذلك، فربما تعاني من «حساسية الطعام»، وهي مشكلة تتعلق بالجهاز الهضمي تصبح شائعة لدى بعض الناس مع التقدم في العمر.
يقول الدكتور أليسيو فاسانو، مدير مركز أبحاث وعلاج الأمراض الباطنية لدى جامعة ماساشوستس الملحقة بجامعة هارفارد: «تعتبر حساسية الطعام من العلامات على تغيرات طارئة على جهازك الهضمي. وقد يكون الأمر مزعجاً من الناحية الجسدية في بعض الأحيان، ولكن هناك وسائل للسيطرة على هذه التغيرات من دون التأثير على النظام الغذائي العام، مع ضمان حصولك المستمر على العناصر الغذائية الحيوية التي تحتاجها».
التباس المصطلحات
يخلط كثير من الناس بين «حساسية الطعام» (food sensitivity) و«عدم تحمل الطعام» (food intolerance)، أو «الحساسية من الغذاء» (food allergy)، حيال بعض أنواع الأطعمة. وفي حين أن هذه الحالات تتشارك في كثير من الأعراض الشائعة، فإنها يختلف بعضها عن بعض تماماً. وفيما يلي نظرة على كل حالة منها:
> حساسية الطعام. عبارة عن استجابة جسدية سلبية أو معاكسة لنوع معين من أنواع الأطعمة، أو المشروبات، أو المكونات الغذائية. وقد تكون الأعراض عبارة عن مشكلات هضمية ليس أكثر، مثل آلام البطن، أو الانتفاخ، أو الغازات.
ومع ذلك، قد تعاني أيضاً من الإجهاد، أو الصداع، أو التشوش الدماغي. على سبيل المثال، يعاني بعض الناس من مشكلات هضمية وبعض الأعراض الأخرى بعد تناول كمية من الغلوتين، وهو البروتين الموجود في القمح، والشوفان، والشعير. وهذه حالة مختلفة عن الاضطرابات الهضمية، وتنشأ عن تفاعل مناعي ضد الغلوتين الذي يستلزم تجنب تناول ذلك البروتين كلية.
> عدم تحمل الطعام. عدم التحمل يعني الافتقار إلى الإنزيمات اللازمة لتكسير وامتصاص مكونات غذائية معينة. وعدم القدرة على هضم اللاكتوز، وهو السكر الموجود ضمن منتجات الألبان، هو من حالات عدم تحمل الطعام الشائعة. ومع عدم امتصاص اللاكتوز، فإنه يتخمر في القولون، ويؤدي إلى أعراض مثل الغازات، والانتفاخ، والغثيان، والآلام المعوية.
> الحساسية من الغذاء. الحساسية هي أخطر تلك الحالات الثلاث. ويحدث ذلك عندما يخطئ الجسد في توصيف أحد المكونات الغذائية بأنه ضار، ولذلك يتخذ موقف الدفاع منه عن طريق إنتاج مستويات مرتفعة من الأجسام المضادة التي تسمى «إيميونوغلوبين إي» (immunoglobulin E). وفي بعض الأحيان، تعتبر الحساسية تجاه الغذاء من الأعراض المهددة للحياة، وتستلزم توفير العناية الطبية العاجلة. ومن أكثر أنواع حساسية الطعام شيوعاً الحساسية للمحار، والمكسرات، والأسماك، والبيض. والشخص المصاب بالحساسية لأحد هذه الأطعمة يعاني من أعراض مشابهة لحساسية الطعام، أو عدم تحمل الطعام، ولكنه قد يعاني من الطفح الجلدي، وتورم الحلق، وضيق التنفس.
جدار الأمعاء الضعيف
ومن بين الحالات الثلاث، تعتبر حساسية الطعام الأكثر شيوعاً مع التقدم في السن، كما يقول الدكتور فاسانو الذي يضيف أن العامل الرئيسي في الإصابة بهذا العرض هو «ضعف» البطانة المعوية الذي يؤدي إلى تسريبات صغيرة.
ومن بين الوسائل المعتبرة في التعامل مع هذا التغيير النظر إلى الأمعاء كمثل جدار القلعة المصمم للحماية من الغزاة، مثل البكتيريا والفيروسات والطفيليات.
ومع التقدم في العمر، ينال هذا الجدار نصيبه من الوهن، وتنتشر الفراغات ما بين الطبقات، مما يسمح بمرور المزيد من الغزاة، الأمر الذي قد يؤدي إلى الالتهاب، ثم يسبب أنواع مشكلات الجهاز الهضمي كافة. ومن شأن التغيرات في النظام الغذائي اليومي أن تؤدي إلى إضعاف بنية الجدار - على سبيل المثال، إن تناولت كميات كبيرة من الأطعمة المقلية والجاهزة. وكمية الطعام هي من المسائل المعتبرة. ويقول الدكتور فاسانو: «في الغالب، لا تستطيع عملية الهضم التعامل مع المأكولات نفسها التي كانت تتعامل معها في سن أصغر».
أساليب التعامل
هناك أساليب للتعامل مع حساسية الطعام، والمحافظة على سلامة الجهاز الهضمي.
> الخطوة الأولى هي تحديد الأطعمة المسببة للمشكلة. وربما تنتابك فكرة جيدة عن الأطعمة التي تسبب المشكلات لديك، ولكن هذه الحساسية قد تحدث أيضاً من مزيج من الأطعمة، أو حتى بكميات معينة منها.
> ومن أفضل السبل للتعامل مع حساسية الطعام اتباع نظام غذائي قصير الأجل للتخلص من المشكلة. وهو يعمل على النحو التالي: تقوم بإزالة نوع معين من الأطعمة لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، لمعرفة إذا ما كانت الأعراض تتراجع من عدمه، ثم تعيد تناول النوع نفسه مرة أخرى تدريجياً، وفقاً لمستوى تحملك له، لمعرفة هل تجدد ظهور الأعراض أم لا.
ويقول الدكتور فاسانو: «إن نظم الإزالة الغذائية هي تطبيق عملي لمبدأ التجربة والخطأ. وربما يتعين عليك تجربة الأمر مع أطعمة مختلفة، وبكميات مختلفة، حتى تعرف المزيج المناسب تماماً بالنسبة لك».
ورغم أنه من الممكن اتباع نظام الإزالة الغذائي من تلقاء نفسك، فإن الدكتور فاسانو يوصي باستشارة اختصاصي التغذية، ويقول: «يمكن للاختصاصي إرشادك خلال العملية، وأن يساعدك على متابعة التقدم الذي تحققه، إلى جانب توفير الدعم المناسب، مثل كتابة الملاحظات الغذائية، ووضع مخطط بياني للأعراض التي تسجلها. واختصاصي التغذية يمكنه أيضاً التأكد من عدم التوقف عن تناول الأطعمة التي توفر الفيتامينات والمواد الغذائية الضرورية».
وبمجرد تحديد الطعام أو الأطعمة المسببة للمشكلة، يتم إرشادك إلى ضبط الكميات التي تتناولها، أو تغيير العادات الغذائية تماماً - مثل متى، وبأي سرعة تتناول طعامك - أو ربما التوقف تماماً عن تناول هذا النوع من الأطعمة.
يقول الدكتور فاسانو: «لا يجب عليك دائماً التوقف عن تناول الأطعمة التي تستمتع بها، ولكن عن طريق معرفة كيفية التعامل مع نظامك الغذائي المتغير، يمكنك أن تجعل من تناول الطعام تجربة أكثر إمتاعاً، مع ضمان المحافظة على النظام الغذائي الصحي».
هارفارد