الولادة في زمن كورونا.. الوحدة والعدوى
03-30-2020 07:42 صباحاً
0
0
277
يجتاح وباء كورونا الجديد أنحاء القارة الأوروبية مما أسفر عن فرض قيود على الحياة العامة، وضغوط غير مسبوقة على المستشفيات. وفي تلك الأجواء تستعد سيدات للولادة وهن يشعرن بمزيج من القلق والغضب والأمل.
وتشعر بعض الحوامل بالقلق من احتمال فصلهن عن مواليدهن وأخريات تأسفن على الحرمان من وجود الشريك وقت الولادة. واضطرت كثيرات منهن للقبول بتقليل عدد زيارات المتابعة الطبية لما قبل المخاض.
ومن هؤلاء الحوامل، المحامية التشيكية فيرونيكا ليجات (35 عاما) التي قطعت التواصل المباشر مع عائلتها وأصدقائها لتجنب التقاط أي عدوى سواء فيروس كورونا المستجد أو حتى الإصابة بإنفلونزا خفيفة، بينما تستعد لولادة أول طفل لها.
وأبلغها المستشفى التي ستلد فيه أن ظهور أعراض عليها مثل الحمى أو الرشح قد يؤدي لعزل مولودها، وموعد ولادته في إبريل/نيسان، لأسبوعين كإجراء احترازي من المرض المستجد، وقد لا يسمح لها بإرضاعه طبيعيا.
وقالت المحامية من منزلها في براغ، عاصمة التشيك: "لست خائفة من الفيروس لكنني أشعر بالغضب. حتى يحين موعد الولادة، سنبقى في المنزل ولن نلتقي بأحد".
هذا وطبقت السلطات الصحية في الدول المختلفة قواعد متنوعة تحكم ما إذا كان بمقدور الحوامل أن يكن برفقة شريك وقت الولادة على سبيل المثال والأحوال التي سيتم فيها فصل الأم عن وليدها إذا كانت مريضة.
وفي بعض الأحوال طبقت السلطات الصحية قواعد أكثر صرامة من تلك الواردة في توصيات منظمة الصحة العالمية ،بما يعكس حالة الغموض العالمية بشأن الفيروس وأفضل وسيلة لمنع انتشاره.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أنه ليس هناك أدلة على أن الحوامل معرضات لخطر الإصابة بمرض كوفيد-19، الناجم عن فيروس كورونا، بدرجة أكبر من باقي الأفراد في المجتمع.
وتوصي المنظمة بأن من ثبتت إصابتهن بالفيروس المستجد يجب تشجيعهن على العناية والرضاعة بمواليدهن كالمعتاد بشرط التزامهن بقواعد النظافة العامة بشكل صارم.
الولادة دون رفيق
تعلم ماريكا انتوليك-والكزاك (34 عاما)، وهي قاضية في مدينة بجنوب بولندا، أنها إذا دخلت في مرحلة المخاض قبل الأوان فلن تتمكن من الوصول للمستشفى القريب الذي تحول لوحدة لمعالجة المرض المعدي بسبب حالة التفشي القائمة.
لكن أكثر ما يقلقها هو أن تكون وحيدة وقت الولادة. وتعلق: "في أول ولادتين، لم يكن هناك غنى عن وجود زوجي الذي ساعدني على تخطي الألم".
ولا تسمح أغلب المستشفيات في بولندا حاليا بمرافق لمن يضعن مولودا على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية توصي "بوجود مرافق خلال الولادة".
وأوضح ميكال بولسا أخصائي التوليد في مدينة في شمال بولندا أن "الأمر يشكل خطرا، ليس فقط على المريضة والرضيع ولكن أيضا على الطاقم الطبي".
خطر العدوى
وفي دول أخرى في أوروبا فإن وجود شريك خلال تجربة الولادة خيار متاح. حتى في إيطاليا، التي تشهد أسوأ تفش على مستوى القارة للفيروس الجديد، حيث تسمح بعض المستشفيات للنساء باصطحاب رفيق وقت الولادة، لكن ليس بعدها.
ولا يتوقف تحدي المخاض في زمن أزمة الكورونا عند هذا الحد. وفي هذا السياق، قيل لبعض النساء إنه لا يجب الوصول للمستشفى في وقت سابق بكثير على الولادة، وهو أمر صعب على الكثيرات خاصة من يخضن التجربة للمرة الأولى، وذلك لتقليل فرص العدوى.
كما أن التبضع من أجل احتياجات المولود الجديد أمر صعب أيضا إذ أن أغلب المتاجر مغلقة في الكثير من أنحاء الدول الأوروبية. حتى استعارة مهد من صديقة في بلدة أخرى لم يعد متاحا في ظل القيود المفروضة على التنقلات في أغلب أنحاء القارة.
وبدأت فالنتينا دراجي (41 عاما)، وهي أخصائية في علاج مشكلات التخاطب من ميلانو، إجازة الوضع في فبراير/شباط قبل أسابيع من موعد الولادة المفترض في السابع من أبريل/نيسان.
وكانت تأمل أن تذهب للتسوق مع جدة مولودتها المنتظرة وتحضر دروسا لرعاية الأطفال. ولكنها أعربت عن خيبة أملها: "فجأة لم يعد أي مما خططت له قائما".
وكالات
وتشعر بعض الحوامل بالقلق من احتمال فصلهن عن مواليدهن وأخريات تأسفن على الحرمان من وجود الشريك وقت الولادة. واضطرت كثيرات منهن للقبول بتقليل عدد زيارات المتابعة الطبية لما قبل المخاض.
ومن هؤلاء الحوامل، المحامية التشيكية فيرونيكا ليجات (35 عاما) التي قطعت التواصل المباشر مع عائلتها وأصدقائها لتجنب التقاط أي عدوى سواء فيروس كورونا المستجد أو حتى الإصابة بإنفلونزا خفيفة، بينما تستعد لولادة أول طفل لها.
وأبلغها المستشفى التي ستلد فيه أن ظهور أعراض عليها مثل الحمى أو الرشح قد يؤدي لعزل مولودها، وموعد ولادته في إبريل/نيسان، لأسبوعين كإجراء احترازي من المرض المستجد، وقد لا يسمح لها بإرضاعه طبيعيا.
وقالت المحامية من منزلها في براغ، عاصمة التشيك: "لست خائفة من الفيروس لكنني أشعر بالغضب. حتى يحين موعد الولادة، سنبقى في المنزل ولن نلتقي بأحد".
هذا وطبقت السلطات الصحية في الدول المختلفة قواعد متنوعة تحكم ما إذا كان بمقدور الحوامل أن يكن برفقة شريك وقت الولادة على سبيل المثال والأحوال التي سيتم فيها فصل الأم عن وليدها إذا كانت مريضة.
وفي بعض الأحوال طبقت السلطات الصحية قواعد أكثر صرامة من تلك الواردة في توصيات منظمة الصحة العالمية ،بما يعكس حالة الغموض العالمية بشأن الفيروس وأفضل وسيلة لمنع انتشاره.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أنه ليس هناك أدلة على أن الحوامل معرضات لخطر الإصابة بمرض كوفيد-19، الناجم عن فيروس كورونا، بدرجة أكبر من باقي الأفراد في المجتمع.
وتوصي المنظمة بأن من ثبتت إصابتهن بالفيروس المستجد يجب تشجيعهن على العناية والرضاعة بمواليدهن كالمعتاد بشرط التزامهن بقواعد النظافة العامة بشكل صارم.
الولادة دون رفيق
تعلم ماريكا انتوليك-والكزاك (34 عاما)، وهي قاضية في مدينة بجنوب بولندا، أنها إذا دخلت في مرحلة المخاض قبل الأوان فلن تتمكن من الوصول للمستشفى القريب الذي تحول لوحدة لمعالجة المرض المعدي بسبب حالة التفشي القائمة.
لكن أكثر ما يقلقها هو أن تكون وحيدة وقت الولادة. وتعلق: "في أول ولادتين، لم يكن هناك غنى عن وجود زوجي الذي ساعدني على تخطي الألم".
ولا تسمح أغلب المستشفيات في بولندا حاليا بمرافق لمن يضعن مولودا على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية توصي "بوجود مرافق خلال الولادة".
وأوضح ميكال بولسا أخصائي التوليد في مدينة في شمال بولندا أن "الأمر يشكل خطرا، ليس فقط على المريضة والرضيع ولكن أيضا على الطاقم الطبي".
خطر العدوى
وفي دول أخرى في أوروبا فإن وجود شريك خلال تجربة الولادة خيار متاح. حتى في إيطاليا، التي تشهد أسوأ تفش على مستوى القارة للفيروس الجديد، حيث تسمح بعض المستشفيات للنساء باصطحاب رفيق وقت الولادة، لكن ليس بعدها.
ولا يتوقف تحدي المخاض في زمن أزمة الكورونا عند هذا الحد. وفي هذا السياق، قيل لبعض النساء إنه لا يجب الوصول للمستشفى في وقت سابق بكثير على الولادة، وهو أمر صعب على الكثيرات خاصة من يخضن التجربة للمرة الأولى، وذلك لتقليل فرص العدوى.
كما أن التبضع من أجل احتياجات المولود الجديد أمر صعب أيضا إذ أن أغلب المتاجر مغلقة في الكثير من أنحاء الدول الأوروبية. حتى استعارة مهد من صديقة في بلدة أخرى لم يعد متاحا في ظل القيود المفروضة على التنقلات في أغلب أنحاء القارة.
وبدأت فالنتينا دراجي (41 عاما)، وهي أخصائية في علاج مشكلات التخاطب من ميلانو، إجازة الوضع في فبراير/شباط قبل أسابيع من موعد الولادة المفترض في السابع من أبريل/نيسان.
وكانت تأمل أن تذهب للتسوق مع جدة مولودتها المنتظرة وتحضر دروسا لرعاية الأطفال. ولكنها أعربت عن خيبة أملها: "فجأة لم يعد أي مما خططت له قائما".
وكالات