كورونا والحرارة
05-25-2020 02:34 مساءً
0
0
319
مازال العلماء في حيرة من أمرهم بشأن حل ينهي أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد التي بدأت قبل أشهر في العالم.
إلا أن خيط الطقس قد عاد مجددا إلى الواجهة، حيث أشارت دلائل أولية إلى أن المناخ قد يعدل من انتقال فيروس السارس، إلا أنه من غير الواضح حتى اليوم ما إذا كانت التغيرات الموسمية والجغرافية في المناخ يمكن أن تغير مسار الوباء بشكل كبير أم لا.
فقد لجأ الباحثون لدراسة نموذج يشرح ما إذا كان هناك علاقة تربط انتقال جائحة سارس COV-2 بالمناخ. فوجدوا أنه استنادا إلى بيولوجيا الفيروسات التاجية المعروفة، فإن التغييرات المناخية قد تكون عاملا هاما يؤثر على انتقال المرض، لكن بتأثيرات متواضعة.
وفي الفترة الأخيرة، حظيت التغييرات المناخية الموسمية والجغرافية عند دراسة حلول بشأن الجائحة، وخلصت النتائج إلى أن الطقس البارد والجاف يزيد من احتمال انتقال المرض.
في التفاصيل، أفادت دراسة نقلتها صحيفة "Science" العلمية، الاثنين، بأن المناخ يؤثر على انتقال العديد من الأمراض، أهمها الانفلونزا، خصوصا وأنها تنشط درجة حرارة معينة.
كما حددت أن الأوبئة تميل إلى الذروة في فصل الشتاء، إلا أن هناك حالات أخرى لفيروسات أخرى تنشط في الصيف، كالمعوية منها.
المناعة!
وأشارت الأبحاث إلى أن المحدد الرئيسي لانخفاض حدوث ذروة انتقال المرض، هو مناعة الناس، فيما يلعب المناخ دورا معقدا في ضبط فعالية جهود مكافحة الأمراض، ما يؤدي إلى نتائج متباينة اعتمادا على موقع البلاد المتأثرة بالجائحة، فيما تبقى قابلية السكان دافعا أساسيا.
أما النتيجة الضرورية التي خلصت إليها الدراسة، فتعتمد على أن الوقاية خير من ألف علاج، بحيث أن تدابير المكافحة المحلية وعوامل أخرى من التدابير الاحترازية هي أساس الابتعاد عن الإصابة.
إلى ذلك، تشير النتائج التي توصل إليها فريق البحث إلى أن وعلى الرغم من دور المناخ الكبير في نقل الأوبئة، يبقى التركيز على المناعة وتحصينها هدفا لدرء تلك الأمراض.
فالمناطق الاستوائية والمعتدلة يجب أن تستعد لتفشي المرض بشدة وأن درجات الحرارة في الصيف لن تحد بشكل فعال من انتشار العدوى.
الحرارة!
يشار إلى أن دراسات كثيرة كانت ربطت سابقا ارتفاع درجات الحراة بانحسار فيروس كورونا، آخرها أعلن عنها مسؤول أميركي حين قال قبل أيام، إنه يبدو أن كوفيد19 يضعف بسرعة أكبر عندما يتعرض لضوء الشمس والحرارة والرطوبة، في علامة محتملة على أن الجائحة قد تصبح أقل قدرة على الانتشار في أشهر الصيف.
وأضاف حينها وليام براين، القائم بأعمال مديرية العلوم والتكنولوجيا بوزارة الأمن الداخلي الأميركية، أن باحثين تابعين للحكومة الأميركية توصلوا إلى أن الفيروس يعيش بشكل أفضل في الأماكن المغلقة والأجواء الجافة ويضعف مع ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، خاصة عندما يتعرض لأشعة الشمس.
تحذير!
وبينما تنعش هذه الفرضية احتمال انحسار الوباء في الصيف، تسجل دول أخرى مع طقسها الحار ارتفاعا في إصاباتها.
إلى ذلك أكد براين أن الفيروس يفقد نصف قوته بعد 18 ساعة في أجواء مظلمة منخفضة الرطوبة، أما في الأجواء ذات الرطوبة العالية، تنخفض تلك الفترة إلى ست ساعات، أما حين يتعرض الفيروس لرطوبة عالية وأشعة الشمس، فإنه يفقد نصف عمره خلال دقيقتين فقط.
وأخيرا، حذّرت الدراسة من أن بإمكان التنبؤات الجوية والمناخية قصيرة المدى أن تكون مفيدة بإطلاق تنبيه يحذّر من موجة تفشي ثانية للوباء بعد انتهاء الأولى.
وكالات
إلا أن خيط الطقس قد عاد مجددا إلى الواجهة، حيث أشارت دلائل أولية إلى أن المناخ قد يعدل من انتقال فيروس السارس، إلا أنه من غير الواضح حتى اليوم ما إذا كانت التغيرات الموسمية والجغرافية في المناخ يمكن أن تغير مسار الوباء بشكل كبير أم لا.
فقد لجأ الباحثون لدراسة نموذج يشرح ما إذا كان هناك علاقة تربط انتقال جائحة سارس COV-2 بالمناخ. فوجدوا أنه استنادا إلى بيولوجيا الفيروسات التاجية المعروفة، فإن التغييرات المناخية قد تكون عاملا هاما يؤثر على انتقال المرض، لكن بتأثيرات متواضعة.
وفي الفترة الأخيرة، حظيت التغييرات المناخية الموسمية والجغرافية عند دراسة حلول بشأن الجائحة، وخلصت النتائج إلى أن الطقس البارد والجاف يزيد من احتمال انتقال المرض.
في التفاصيل، أفادت دراسة نقلتها صحيفة "Science" العلمية، الاثنين، بأن المناخ يؤثر على انتقال العديد من الأمراض، أهمها الانفلونزا، خصوصا وأنها تنشط درجة حرارة معينة.
كما حددت أن الأوبئة تميل إلى الذروة في فصل الشتاء، إلا أن هناك حالات أخرى لفيروسات أخرى تنشط في الصيف، كالمعوية منها.
المناعة!
وأشارت الأبحاث إلى أن المحدد الرئيسي لانخفاض حدوث ذروة انتقال المرض، هو مناعة الناس، فيما يلعب المناخ دورا معقدا في ضبط فعالية جهود مكافحة الأمراض، ما يؤدي إلى نتائج متباينة اعتمادا على موقع البلاد المتأثرة بالجائحة، فيما تبقى قابلية السكان دافعا أساسيا.
أما النتيجة الضرورية التي خلصت إليها الدراسة، فتعتمد على أن الوقاية خير من ألف علاج، بحيث أن تدابير المكافحة المحلية وعوامل أخرى من التدابير الاحترازية هي أساس الابتعاد عن الإصابة.
إلى ذلك، تشير النتائج التي توصل إليها فريق البحث إلى أن وعلى الرغم من دور المناخ الكبير في نقل الأوبئة، يبقى التركيز على المناعة وتحصينها هدفا لدرء تلك الأمراض.
فالمناطق الاستوائية والمعتدلة يجب أن تستعد لتفشي المرض بشدة وأن درجات الحرارة في الصيف لن تحد بشكل فعال من انتشار العدوى.
الحرارة!
يشار إلى أن دراسات كثيرة كانت ربطت سابقا ارتفاع درجات الحراة بانحسار فيروس كورونا، آخرها أعلن عنها مسؤول أميركي حين قال قبل أيام، إنه يبدو أن كوفيد19 يضعف بسرعة أكبر عندما يتعرض لضوء الشمس والحرارة والرطوبة، في علامة محتملة على أن الجائحة قد تصبح أقل قدرة على الانتشار في أشهر الصيف.
وأضاف حينها وليام براين، القائم بأعمال مديرية العلوم والتكنولوجيا بوزارة الأمن الداخلي الأميركية، أن باحثين تابعين للحكومة الأميركية توصلوا إلى أن الفيروس يعيش بشكل أفضل في الأماكن المغلقة والأجواء الجافة ويضعف مع ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، خاصة عندما يتعرض لأشعة الشمس.
تحذير!
وبينما تنعش هذه الفرضية احتمال انحسار الوباء في الصيف، تسجل دول أخرى مع طقسها الحار ارتفاعا في إصاباتها.
إلى ذلك أكد براين أن الفيروس يفقد نصف قوته بعد 18 ساعة في أجواء مظلمة منخفضة الرطوبة، أما في الأجواء ذات الرطوبة العالية، تنخفض تلك الفترة إلى ست ساعات، أما حين يتعرض الفيروس لرطوبة عالية وأشعة الشمس، فإنه يفقد نصف عمره خلال دقيقتين فقط.
وأخيرا، حذّرت الدراسة من أن بإمكان التنبؤات الجوية والمناخية قصيرة المدى أن تكون مفيدة بإطلاق تنبيه يحذّر من موجة تفشي ثانية للوباء بعد انتهاء الأولى.
وكالات