تجدد الجدل حول انتزاع الأعضاء من المتبرعين قبل وفاتهم

 
أعاد طبيبان هولنديان الجدل مجدداً حول إمكانية انتزاع الأعضاء البشرية، التي يتبرع بها أصحابها، قبل الوفاة الفعلية للمتبرعين، بدعوى \"توفير الأعضاء بنوعية جيدة\"، حيث تتعرض نسبة كبيرة من الأعضاء التي يتم انتزاعها بعد وفاة أصحابها للتلف، بسبب ضعف تزويدها بالدم.

ونشرت مجلة \"ميديسخ كونتاكت\" الهولندية المتخصصة في الشؤون الطبية، في عددها السبت، الدعوة التي أطلقها كل من الطبيبين إرفن كومباني، المتخصص في أخلاق مهنة الطب، والباحث بمركز \"إراسموس\" الطبي في روتردام، يوريك دي خروت، بنزع أعضاء المرضى المسجلين في قوائم المتبرعين قبل وفاتهم فعلياً.

وبحسب القواعد المتبعة حالياً، ينتظر الأطباء لوقت ما بعد إيقافهم العلاج، وفي العادة بإطفاء جهاز التنفس الصناعي، قبل إدخالهم المتوفي، كمتبرع، وبسرعة إلى غرفة العمليات، ولكن غالباً ما تتعرض الأعضاء المتبرع بها إلى تدهور سريع خلال هذه الفترة.

ونقل راديو هولندا الدولي الأحد، أن مقدما الاقتراح أقرا بأن الكثير من الأطباء سيرفضون الفكرة بدون أي نقاش، حيث وصفاها بأنها \"فكرة مثيرة جداً للجدل\"، إلا أنهما أكدا أنه \"إذا وضعنا في الاعتبار النقص المزمن في توفر الأعضاء، فيجب التفكير حول هذا الاقتراح.\"

وقال مقدما الاقتراح إنهما مدركان للحساسية التي تحيط بالقضية، وأشارا إلى أنهما صاغا اقتراحهما بكلمات دقيقة للغاية، وأضافا: \"في أفضل الأحوال لن يكون الاقتراح الجديد أكثر من خيار، يمكن للناس التفكير فيه عندما يكونون في كامل صحتهم.\"

وبالفعل، فقد سارعت صحيفة \"تراو\" بانتقاد الاقتراح الذي تقدم به كل من كومباني ودي خروت، وأوردت الصحيفة البروتستانتية أن الكثير من الأطباء، والمؤسسة الهولندية للكلى، وصفوا الفكرة بأنها \"فظيعة.\"

ووصفت \"الرابطة الملكية الهولندية الطبية\" الفكرة بأنها \"فظيعة\"، وأعربت عن اعتقادها بأن إجراء مثل هذا سيضر بالثقة التي يوليها المرضى لمهنة الطب.

كما أكدت المؤسسة الهولندية للكلى، أنه \"رغم أن نحو 200 شخص يموتون كل عام بسبب عدم توفر الكلى، فإنه يجب عليك المحافظة على تعهداتك.\"

وقالت المؤسسة إنها تعتقد أن هذا الاقتراح سيعطي الناس فكرة خاطئة بأن النظم الحالية المضمنة في القانون، يمكن تغييرها، وذكرت أنها تلقت مكالمات هاتفية من أشخاص قلقين من الجمهور.

CNN - الصحة والحياة talalzari.com