أنظمة إنقاص الوزن الغذائية المفيدة لصحة القلب
07-09-2021 10:57 صباحاً
0
0
212
هناك كثير من الأنظمة الغذائية التي تساعد على التخلص من كثير من أرطال الوزن... ينبغي عليك اختيار أحدها، وهي تحتوي على كثير من الأطعمة الصحية المفيدة للقلب، والالتزام بها لأطول فترة ممكنة.
- مفتاح النجاح
«مفتاح النجاح يكمن في التمسك بنظام غذائي جديد وجيد لفترة طويلة من الزمن»، هكذا قد يخبرك أغلب الأشخاص الذين فقدوا أوزانهم الكثيرة وحافظوا على رشاقة أجسامهم بعد ذلك بسنوات. ورغم ذلك، فإنه يمكنك المراوغة بتناول وجبة مفضلة خارج نظامك الغذائي المعتاد من هنا أو من هناك بين الفينة والأخرى. غير أنك إن لم تنفصل تماماً عن العادات التي دفعت بك إلى اكتساب مزيد من الأرطال في المقام الأول، فربما ينتهي بك المطاف إلى استعادة الأوزان التي كنت قد نجحت في التخلص منها ذات مرة. وهذه هي من المشكلات الشائعة للغاية بين كثير من الأشخاص؛ تماماً كما يتضح من الاتجاهات المتزايدة في زيادة الوزن والسمنة في هذه البلاد.
لكن؛ في خضم كثير من الأنظمة الغذائية المخصصة لفقدان الوزن التي يمكن الاختيار من بينها في كل مكان، كيف يمكن للمرء اتخاذ القرار بشأن أي الاستراتيجيات الناجعة وأكثرها ملاءمة بصورة أفضل، من دون إلحاق مزيد من الأضرار بصحة القلب والأوعية الدموية لديك؟
تقول الدكتورة ديردريه توبياس، أستاذة علوم التغذية المساعدة في «كلية تشان للصحة العامة» الملحقة بجامعة هارفارد: «ينبغي أن يتوخى الناس مزيداً من الحيطة والحذر بشأن نوعية الأنظمة (الحمية) الغذائية التي تنظم تناول فئة معينة من الأطعمة (مثل الكربوهيدرات، أو الدهون، أو حتى المنتجات الحيوانية) من دون التركيز على الجودة الشاملة لما يتناولون من أطعمة».
- التعامل مع المشكلة
تضيف الدكتورة توبياس: «من شأن أي من هذه الأنظمة الغذائية أن تكون صحية من الناحية النظرية. غير أنه يسهل كثيراً انحراف الشخص عن مساره الغذائي السليم إذا انتقل إلى تناول فئة جديدة من الأطعمة المصنعة، مثل الكعكات الخالية من الدهون، أو رقائق البطاطا منخفضة الكربوهيدرات».
تتسم شركات صناعة المواد الغذائية بالذكاء التسويقي البارع، وهي لا تتوقف عن إعادة صياغة شتى المنتجات حتى تتلاءم مع أحدث صيحات الأنظمة الغذائية في كل مكان. غير أن ذلك لا يعني بالضرورة أن منتجاتها صحية وآمنة.
في أغلب الأحيان تحتوي هذه الأطعمة وغيرها من المنتجات فائقة المعالجة (مثل الحساء، والمعكرونة، والحلوى الفورية المعبأة، وما إلى ذلك) على كثير من المُضافات، من شاكلة الألوان الصناعية، والمواد المنكّهة، والمواد الحافظة؛ تماماً كما أشارت الدكتورة توبياس. ويشير مزيد من الأدلة إلى أن الأشخاص الذين يلتهمون كميات كبيرة من هذه الأطعمة والمنتجات كثيراً ما يواجهون مخاطر أكبر من الإصابة بداء السمنة وأمراض القلب.
- محاذير خفض الكربوهيدرات
عليك الحذر من «الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات (low - carb diets)»: بالنسبة إلى الأشخاص الذين يهتمون بصحة قلوبهم - تلك الفئة التي ينبغي أن تشتمل على جميع كبار السن - من شأن بعض الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات أن تثير مزيداً من القلق، كما تقول الدكتورة توبياس.
على سبيل المثال؛ من شأن بعض الأشخاص ممن يستميلهم نظام «أتكينز (Atkins diet)» أو نظام «كيتو keto diet)» الغذائيان (وكلاهما ينخفض فيه محتوى الكربوهيدرات بنسبة كبيرة)، أن ينتهي بهم الأمر إلى تناول كثير من اللحوم الحمراء، أو اللحوم المصنعة، مثل اللحم المقدد. ومن المعروف أن اللحوم المصنعة على وجه التحديد ليست مفيدة لصحة القلب. ورغم ذلك، يمكن للناس فقدان مزيد من الوزن عند اتباعهم الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات الأقل تشدداً من تلك المذكورة أعلاه، أو قليلة الدسم، ما داموا يواصلون الاهتمام بالحد الأدنى الممكن لتناول الأطعمة غير المصنعة أو تلك المصنعة.
خلصت دراسة أُجريت في العام الماضي، واشتملت على 32 ألفاً و700 شخص بالغ ونُشرت في دورية «جاما» للطب الباطني، إلى أن كلاً من الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات ومنخفضة الدهون ربما تؤدي إلى الإقلال من مخاطر الوفاة المبكرة بنسبة تبلغ 27 في المائة، شريطة أن تركز تلك الأنظمة الغذائية على فئات الدهون والكربوهيدرات عالية الجودة.
وظهر أن الأشخاص الذين أحسنوا إلى أنفسهم كانوا ممن بذلوا قصارى جهدهم في ملء أطباق موائدهم بكثير من الحبوب الكاملة، والخضراوات غير النشوية، والفواكه الكاملة، والمكسرات. وفي المقابل، فإن الذين يفضلون تناول كثير من الكربوهيدرات المكررة، والبروتينات الحيوانية، والدهون المشبعة، كانوا من أصحاب الفئة التي تميل إلى مواجهة خطر الوفاة في سن مبكرة.
فإذا كنت ممن يُدخلون تعديلات كبيرة على نظامهم الغذائي، فعليك بمشورة اختصاصي التغذية المعتمد، والذي يمكنه توفير النصائح المنشودة مع التأكد من أنك لا تفوتك العناصر الغذائية الحيوية والمهمة. وتوصي الدكتورة توبياس كذلك بضرورة إجراء الكشف الصحي السنوي للوقوف على مستويات ضغط الدم، والسكر في الدم، ونسب الكولسترول، وهي الأمور التي تتأثر، ولا بد، بوزن الجسم ارتفاعاً وانخفاضاً, وتقول الدكتورة توبياس عن ذلك: «تذكروا أن الأمر لا يتعلق على الدوام بالرقم الظاهر على الميزان، وإنما بأثر وزن جسمك على صحتك عموماً».
رسالة هارفارد للقلب
- مفتاح النجاح
«مفتاح النجاح يكمن في التمسك بنظام غذائي جديد وجيد لفترة طويلة من الزمن»، هكذا قد يخبرك أغلب الأشخاص الذين فقدوا أوزانهم الكثيرة وحافظوا على رشاقة أجسامهم بعد ذلك بسنوات. ورغم ذلك، فإنه يمكنك المراوغة بتناول وجبة مفضلة خارج نظامك الغذائي المعتاد من هنا أو من هناك بين الفينة والأخرى. غير أنك إن لم تنفصل تماماً عن العادات التي دفعت بك إلى اكتساب مزيد من الأرطال في المقام الأول، فربما ينتهي بك المطاف إلى استعادة الأوزان التي كنت قد نجحت في التخلص منها ذات مرة. وهذه هي من المشكلات الشائعة للغاية بين كثير من الأشخاص؛ تماماً كما يتضح من الاتجاهات المتزايدة في زيادة الوزن والسمنة في هذه البلاد.
لكن؛ في خضم كثير من الأنظمة الغذائية المخصصة لفقدان الوزن التي يمكن الاختيار من بينها في كل مكان، كيف يمكن للمرء اتخاذ القرار بشأن أي الاستراتيجيات الناجعة وأكثرها ملاءمة بصورة أفضل، من دون إلحاق مزيد من الأضرار بصحة القلب والأوعية الدموية لديك؟
تقول الدكتورة ديردريه توبياس، أستاذة علوم التغذية المساعدة في «كلية تشان للصحة العامة» الملحقة بجامعة هارفارد: «ينبغي أن يتوخى الناس مزيداً من الحيطة والحذر بشأن نوعية الأنظمة (الحمية) الغذائية التي تنظم تناول فئة معينة من الأطعمة (مثل الكربوهيدرات، أو الدهون، أو حتى المنتجات الحيوانية) من دون التركيز على الجودة الشاملة لما يتناولون من أطعمة».
- التعامل مع المشكلة
تضيف الدكتورة توبياس: «من شأن أي من هذه الأنظمة الغذائية أن تكون صحية من الناحية النظرية. غير أنه يسهل كثيراً انحراف الشخص عن مساره الغذائي السليم إذا انتقل إلى تناول فئة جديدة من الأطعمة المصنعة، مثل الكعكات الخالية من الدهون، أو رقائق البطاطا منخفضة الكربوهيدرات».
تتسم شركات صناعة المواد الغذائية بالذكاء التسويقي البارع، وهي لا تتوقف عن إعادة صياغة شتى المنتجات حتى تتلاءم مع أحدث صيحات الأنظمة الغذائية في كل مكان. غير أن ذلك لا يعني بالضرورة أن منتجاتها صحية وآمنة.
في أغلب الأحيان تحتوي هذه الأطعمة وغيرها من المنتجات فائقة المعالجة (مثل الحساء، والمعكرونة، والحلوى الفورية المعبأة، وما إلى ذلك) على كثير من المُضافات، من شاكلة الألوان الصناعية، والمواد المنكّهة، والمواد الحافظة؛ تماماً كما أشارت الدكتورة توبياس. ويشير مزيد من الأدلة إلى أن الأشخاص الذين يلتهمون كميات كبيرة من هذه الأطعمة والمنتجات كثيراً ما يواجهون مخاطر أكبر من الإصابة بداء السمنة وأمراض القلب.
- محاذير خفض الكربوهيدرات
عليك الحذر من «الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات (low - carb diets)»: بالنسبة إلى الأشخاص الذين يهتمون بصحة قلوبهم - تلك الفئة التي ينبغي أن تشتمل على جميع كبار السن - من شأن بعض الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات أن تثير مزيداً من القلق، كما تقول الدكتورة توبياس.
على سبيل المثال؛ من شأن بعض الأشخاص ممن يستميلهم نظام «أتكينز (Atkins diet)» أو نظام «كيتو keto diet)» الغذائيان (وكلاهما ينخفض فيه محتوى الكربوهيدرات بنسبة كبيرة)، أن ينتهي بهم الأمر إلى تناول كثير من اللحوم الحمراء، أو اللحوم المصنعة، مثل اللحم المقدد. ومن المعروف أن اللحوم المصنعة على وجه التحديد ليست مفيدة لصحة القلب. ورغم ذلك، يمكن للناس فقدان مزيد من الوزن عند اتباعهم الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات الأقل تشدداً من تلك المذكورة أعلاه، أو قليلة الدسم، ما داموا يواصلون الاهتمام بالحد الأدنى الممكن لتناول الأطعمة غير المصنعة أو تلك المصنعة.
خلصت دراسة أُجريت في العام الماضي، واشتملت على 32 ألفاً و700 شخص بالغ ونُشرت في دورية «جاما» للطب الباطني، إلى أن كلاً من الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات ومنخفضة الدهون ربما تؤدي إلى الإقلال من مخاطر الوفاة المبكرة بنسبة تبلغ 27 في المائة، شريطة أن تركز تلك الأنظمة الغذائية على فئات الدهون والكربوهيدرات عالية الجودة.
وظهر أن الأشخاص الذين أحسنوا إلى أنفسهم كانوا ممن بذلوا قصارى جهدهم في ملء أطباق موائدهم بكثير من الحبوب الكاملة، والخضراوات غير النشوية، والفواكه الكاملة، والمكسرات. وفي المقابل، فإن الذين يفضلون تناول كثير من الكربوهيدرات المكررة، والبروتينات الحيوانية، والدهون المشبعة، كانوا من أصحاب الفئة التي تميل إلى مواجهة خطر الوفاة في سن مبكرة.
فإذا كنت ممن يُدخلون تعديلات كبيرة على نظامهم الغذائي، فعليك بمشورة اختصاصي التغذية المعتمد، والذي يمكنه توفير النصائح المنشودة مع التأكد من أنك لا تفوتك العناصر الغذائية الحيوية والمهمة. وتوصي الدكتورة توبياس كذلك بضرورة إجراء الكشف الصحي السنوي للوقوف على مستويات ضغط الدم، والسكر في الدم، ونسب الكولسترول، وهي الأمور التي تتأثر، ولا بد، بوزن الجسم ارتفاعاً وانخفاضاً, وتقول الدكتورة توبياس عن ذلك: «تذكروا أن الأمر لا يتعلق على الدوام بالرقم الظاهر على الميزان، وإنما بأثر وزن جسمك على صحتك عموماً».
رسالة هارفارد للقلب