ارتفاع نسبة الأمراض الوراثية في السعودية واحتلالها المراتب الأولى عالمياً
03-11-2010 02:44 مساءً
0
0
1003
كشفت لـ \'\'الاقتصادية\'\' الدكتورة خيرية موسى استشارية أمراض الغدد الصماء والأمراض الوراثية رئيسة أقسام الأطفال في مستشفى الولادة في جدة عن ارتفاع نسبة الأمراض الوراثية في المملكة واحتلالها المراتب الأولى عالمياً، نظراً للأمراض الناتجة عن زواج الأقارب من الدرجة الأولى.
وشددت الدكتورة خيرية على ضرورة سن قوانين تمنع زواج الأقارب المصابين بأمراض لا يوجد لها علاج أو أي تقدمات طبية, مشيرة إلى اختلاف انتشار الأمراض الوراثية من منطقة لأخرى وتركزها في مناطق معينة فالمنطقة الشرقية تحتل المرتبة الأولى في أمراض الدم الوراثية والمنطقة الجنوبية تحتل المرتبة الأولى في الأمراض الوراثية الاستقلابية الناتجة عن خلل في الإنزيمات.
ولفتت موسى إلى ضعف الوعي لدى كثير من الفئات حول زواج الأقارب الناتج عن تأصيل الروح القبلية, برغم دور اللجان الفعال في جميع المراكز الصحية حول خطورة هذه الأمراض.
من جانبها، قالت الدكتورة فوزية الشريف بأن هناك تقدماً حول الأمراض الوراثية الاستقلابية المنتشرة ساعد في علاج كثير منها, منوهة بأن الفحوص الإلزامية لهذه الأمراض التي يقوم بها مستشفى للمواليد قبل 24 ساعة من الولادة ساعد في كشف ومعالجة كثير من المواليد.
جاء ذلك على هامش المؤتمر الطبي الذي نظمته مديرية الشؤون الصحية في جدة ممثلة في مستشفى الولادة والأطفال الذي عقد أمس، بعنوان (المستحدثات والمستجدات في الأمراض الوراثية) ويستمر ليومين في فندق موفنبيك جدة بالتعاون مع الجمعية السعودية للأمراض الوراثية.
وشدد المشاركون على ضرورة الفحص الوراثي الاستقلابي المبكر ليعمم في جميع المستشفيات الخاصة والعامة في المملكة أسوة بمستشفى الولادة الذي قدم آخر المستجدات التي أحرزها في هذا المجال, إضافة إلى رفع كفاءة الطبيب السعودي من خلال تبادل الخبرات بين مختلف الكفاءات الطبية المحلية والدولية.
وقدم عدد من الأطباء السعوديين المتخصصين وبعض الخبراء الدوليين من الذين لهم عديد من الإسهامات في هذا المجال عدد المعلومات عن بعض الأمراض كالأمراض الاستقلابية في المجتمع السعودي وفحص المواليد الجدد والطرق الحديثة لاكتشاف الأمراض الوراثية واستخدام الطرق الحديثة لتجنب الأمراض الاستقلابية وآخر التطورات في هذا الجانب.
وأكد ذلك الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة، أن المؤتمر ركز على كيفية الحد من انتشار الأمراض الوراثية المنتشرة في المجتمع السعودي وذلك بسبب ظاهرة زواج الأقارب وخاصة أقارب الدرجة الأولى.
بدوره، قال الدكتور كمال أبو ركبة مدير مستشفى الولادة والأطفال في جدة: إن البرنامج العلمي للمؤتمر سيتضمن استعراض بعض الحالات التي تعاني الأمراض الاستقلابية وكيف يتم علاجها عن طريق التكنولوجيا الحيوية، إضافة إلى مناقشة عديد من الموضوعات العلمية والطبية الحديثة في كل ما يتعلق بعلاج الأمراض الوراثية وأمراض الأطفال حديثي الولادة.
من جانبها، أكدت الدكتورة نورة العوفي استشاري أمراض الحساسية والمناعة رئيس لجنة الإعلام والعلاقات العامة في قسم الأطفال في مستشفى الولادة والأطفال، أن المستشفى يهدف من خلال إقامة هذا المؤتمر إلى تحقيق عدة أهداف مجتمعة منها رفع كفاءة الطبيب السعودي من خلال تبادل الخبرات بين مختلف الكفاءات الطبية المحلية والدولية التي ستحضر المؤتمر وستناقش، الأمراض الاستقلابية في المجتمع السعودي، فحص المواليد الجدد والطرق الحديثة لاكتشاف الأمراض الوراثية، واستخدام الطرق الحديثة لتجنب الأمراض الاستقلابية.
أمل الحمدي، الاقتصادية - الصحة والحياة talalzari.com