مريض زهايمر جديد في العالم كل 7 ثوان
03-19-2010 06:23 صباحاً
0
0
1783
تركزت أبحاث المؤتمر الدولي الـ11 للجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب حول الجديد في علاج الزهايمرالذي يصيب5% من المسنين فوق65 عاما بمصر.
وتشخيصه مبكرا بتحاليل السائل النخاعي, وطرق علاج النزيف المخي التلقائي مع التنبؤ بالنزيف ومكانه وحجمه بالمخ, إلي جانب الدور المتزايد لاستخدام علاجات الصرع في الاضطرابات النفسية, والآلام والصداع النصفي, واستخدام القسطرة المخية في جلطات وضيق الشرايين المخية, شهد المؤتمر رئيس الاتحاد العالمي للأمراض العصبية ورئيس الاتحاد الأوروبي للمخ والأعصاب.
ويقول الدكتور محمد سليمان الطماوي أستاذ ورئيس قسم المخ والأعصاب بقصر العيني ورئيس المؤتمر والجمعية, إن المؤتمر بحث علاج الصرع والصداع والزهايمر والشيخوخة والتصلب المتناثر للجهاز العصبي والجلطات المخية, إلي جانب التقنيات الحديثة في تصويرالجهاز العصبي بالرنين المغناطيسي لتحديد المسارات العصبية, وعلاج النزيف التلقائي المخي الذي يصيب20% من حالات الأوعية الدموية المخية, مؤكدا أهمية التنبؤ بخطورة النزيف وحجمه ومكانه بالمخ, وأساليب علاجه بالطرق التحفظية أو التدخل الجراحي بالحالات المتقدمة, وشرح الدكتور الطماوي علاج الاضطرابات الحركية والرجفة العصبية بالحقن بمادة سامة وبطرق مقننة علي يد الطبيب المتخصص وساهمت في تحسن الحالات, وأشار إلي علاج الأمراض العصبية الوراثية بالجينات كاختلال التوازن والنوبات الصرعية الوراثية وضمور الأعصاب الوراثي الطرفي, واستخدام أدوية الصرع في الأمراض النفسية والألم مثل الاكتئاب ثنائي القطب وحالات الهوس والفصام, مشيرا إلي أن النوبات الصرعية تمثل1-2% في مصر40% منها نوبات حركية عظمي.
وأوضح الدكتور ماجد عبد النصير أستاذ المخ والأعصاب بقصر العيني أن الزهايمر يصيب5% من المسنين فوق سن65 عاما في مصر والعالم, ويضاف4.6 مليون حالة جديدة سنويا, بمعدل مريض كل7 ثوان عالميا, وتتضاعف الإصابة في مصر كل5 أعوام نتيجة زيادة متوسط الأعمار, وعرض للعلاجات الحديثة باستخدام لاصقات جلدية لتعويض مادة الاستيل كولين المسئولة عن نقل الإشارات العصبية الخاصة بالذاكرة, وتستخدم في الحالات متوسطة الشدة, ويتجنب المريض الأعراض الجانبية لطرق العلاج التقليدية بالفم المسببة للغثيان والقئ وتهيج المعدة, وشرح طرق التشخيص المبكر للزهايمر بالأشعة البيزترونية النووية والرنين المغناطيسي وتحليل السائل النخاعي, وكذلك الدراسات الحديثة لاستخدام العلاجات المضادة للصرع, كإضافة علاجية في علاج الاضطرابات النفسية والصداع النصفي, بجانب العلاجات النفسية, والتي أكدت ان الجمع بين نوعي العلاج يساعد في الاستقرار المزاجي للمريض, وتنشيط الإشارات العصبية والوقاية من نوبات الصداع النصفي.
وكشف فريق مصري فرنسي مشترك ضم الدكاترة محمد المهدي أستاذ مساعد المخ والأعصاب بقصر العيني, وهاني زكي الدين الأستاذ المساعد بطب عين شمس, والدكتور فرانسيس تورجمان, عن نتائج دراستهم لاستخدام القسطرة المخية في العلاج التداخلي لجلطات المخ وضيق الشرايين المخية وبنسب نجاح مرتفعة بالحالات الحرجة. وتحدث الدكتور مجدي دهب أستاذ الأعصاب بطب الأزهر عن مرض النوم أثناء النهار, وعواقبه علي النفس والقدرة علي التركيز وتأثيره علي المناعة والإصابة بالأمراض الفيروسية والبكتيرية, وكذلك نوبات النوم الفجائي أثناء قيادة السيارات, وترجع أسبابه إلي زيادة الأرق والقلق والاكتئاب, وعدم انتظام مواعيد العمل وتأخر النوم, والإدمان, مشيرا إلي انه يعد عرضا لمرض مثل حركة الساقين اللاإرادية أثناء النوم, وينتقل المريض فيه إلي مرحلة النوم العميق في10 ثوان علي عكس الأمر الطبيعي الذي يستغرق مابين5 إلي15 دقيقة للانتقال من النعاس للنوم العميق, ويؤكد أهمية اللجوء لمعامل النوم المتوافرة بالمستشفيات الجامعية لإجراء اختبارات النوم وفحص النشاط المخي والقلب وحركة العين والساقين ومعرفة أسباب المرض, وصعوبات التنفس, وإعاقات مسار الهواء, أو وجود خلل في مركز التنفس بجذع المخ, ويكون العلاج بإتباع الطرق الصحية السليمة, وتجنب المنبهات, وعدم ممارسة الرياضة العنيفة قبل النوم, واستخدام العقاقير الطبية المطمئنة, وتحتاج بعض الحالات للتدخل الجراحي لإزالة معوقات مسار التنفس, كما استحدثت أجهزة لدفع الهواء تحت ضغط لتجويف البلعوم.
عمرو يحيي، الأهرام - الصحة والحياة talalzari.com