• ×

مريض زهايمر جديد في العالم كل ‏7‏ ثوان

0
0
1776
 
تركزت أبحاث المؤتمر الدولي الـ‏11‏ للجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب حول الجديد في علاج الزهايمرالذي يصيب‏5%‏ من المسنين فوق‏65‏ عاما بمصر‏.
‏ وتشخيصه مبكرا بتحاليل السائل النخاعي‏,‏ وطرق علاج النزيف المخي التلقائي مع التنبؤ بالنزيف ومكانه وحجمه بالمخ‏,‏ إلي جانب الدور المتزايد لاستخدام علاجات الصرع في الاضطرابات النفسية‏,‏ والآلام والصداع النصفي‏,‏ واستخدام القسطرة المخية في جلطات وضيق الشرايين المخية‏,‏ شهد المؤتمر رئيس الاتحاد العالمي للأمراض العصبية ورئيس الاتحاد الأوروبي للمخ والأعصاب‏.‏
ويقول الدكتور محمد سليمان الطماوي أستاذ ورئيس قسم المخ والأعصاب بقصر العيني ورئيس المؤتمر والجمعية‏,‏ إن المؤتمر بحث علاج الصرع والصداع والزهايمر والشيخوخة والتصلب المتناثر للجهاز العصبي والجلطات المخية‏,‏ إلي جانب التقنيات الحديثة في تصويرالجهاز العصبي بالرنين المغناطيسي لتحديد المسارات العصبية‏,‏ وعلاج النزيف التلقائي المخي الذي يصيب‏20%‏ من حالات الأوعية الدموية المخية‏,‏ مؤكدا أهمية التنبؤ بخطورة النزيف وحجمه ومكانه بالمخ‏,‏ وأساليب علاجه بالطرق التحفظية أو التدخل الجراحي بالحالات المتقدمة‏,‏ وشرح الدكتور الطماوي علاج الاضطرابات الحركية والرجفة العصبية بالحقن بمادة سامة وبطرق مقننة علي يد الطبيب المتخصص وساهمت في تحسن الحالات‏,‏ وأشار إلي علاج الأمراض العصبية الوراثية بالجينات كاختلال التوازن والنوبات الصرعية الوراثية وضمور الأعصاب الوراثي الطرفي‏,‏ واستخدام أدوية الصرع في الأمراض النفسية والألم مثل الاكتئاب ثنائي القطب وحالات الهوس والفصام‏,‏ مشيرا إلي أن النوبات الصرعية تمثل‏1-2%‏ في مصر‏40%‏ منها نوبات حركية عظمي‏.‏
وأوضح الدكتور ماجد عبد النصير أستاذ المخ والأعصاب بقصر العيني أن الزهايمر يصيب‏5%‏ من المسنين فوق سن‏65‏ عاما في مصر والعالم‏,‏ ويضاف‏4.6‏ مليون حالة جديدة سنويا‏,‏ بمعدل مريض كل‏7‏ ثوان عالميا‏,‏ وتتضاعف الإصابة في مصر كل‏5‏ أعوام نتيجة زيادة متوسط الأعمار‏,‏ وعرض للعلاجات الحديثة باستخدام لاصقات جلدية لتعويض مادة الاستيل كولين المسئولة عن نقل الإشارات العصبية الخاصة بالذاكرة‏,‏ وتستخدم في الحالات متوسطة الشدة‏,‏ ويتجنب المريض الأعراض الجانبية لطرق العلاج التقليدية بالفم المسببة للغثيان والقئ وتهيج المعدة‏,‏ وشرح طرق التشخيص المبكر للزهايمر بالأشعة البيزترونية النووية والرنين المغناطيسي وتحليل السائل النخاعي‏,‏ وكذلك الدراسات الحديثة لاستخدام العلاجات المضادة للصرع‏,‏ كإضافة علاجية في علاج الاضطرابات النفسية والصداع النصفي‏,‏ بجانب العلاجات النفسية‏,‏ والتي أكدت ان الجمع بين نوعي العلاج يساعد في الاستقرار المزاجي للمريض‏,‏ وتنشيط الإشارات العصبية والوقاية من نوبات الصداع النصفي‏.‏
وكشف فريق مصري فرنسي مشترك ضم الدكاترة محمد المهدي أستاذ مساعد المخ والأعصاب بقصر العيني‏,‏ وهاني زكي الدين الأستاذ المساعد بطب عين شمس‏,‏ والدكتور فرانسيس تورجمان‏,‏ عن نتائج دراستهم لاستخدام القسطرة المخية في العلاج التداخلي لجلطات المخ وضيق الشرايين المخية وبنسب نجاح مرتفعة بالحالات الحرجة‏.‏ وتحدث الدكتور مجدي دهب أستاذ الأعصاب بطب الأزهر عن مرض النوم أثناء النهار‏,‏ وعواقبه علي النفس والقدرة علي التركيز وتأثيره علي المناعة والإصابة بالأمراض الفيروسية والبكتيرية‏,‏ وكذلك نوبات النوم الفجائي أثناء قيادة السيارات‏,‏ وترجع أسبابه إلي زيادة الأرق والقلق والاكتئاب‏,‏ وعدم انتظام مواعيد العمل وتأخر النوم‏,‏ والإدمان‏,‏ مشيرا إلي انه يعد عرضا لمرض مثل حركة الساقين اللاإرادية أثناء النوم‏,‏ وينتقل المريض فيه إلي مرحلة النوم العميق في‏10‏ ثوان علي عكس الأمر الطبيعي الذي يستغرق مابين‏5‏ إلي‏15‏ دقيقة للانتقال من النعاس للنوم العميق‏,‏ ويؤكد أهمية اللجوء لمعامل النوم المتوافرة بالمستشفيات الجامعية لإجراء اختبارات النوم وفحص النشاط المخي والقلب وحركة العين والساقين ومعرفة أسباب المرض‏,‏ وصعوبات التنفس‏,‏ وإعاقات مسار الهواء‏,‏ أو وجود خلل في مركز التنفس بجذع المخ‏,‏ ويكون العلاج بإتباع الطرق الصحية السليمة‏,‏ وتجنب المنبهات‏,‏ وعدم ممارسة الرياضة العنيفة قبل النوم‏,‏ واستخدام العقاقير الطبية المطمئنة‏,‏ وتحتاج بعض الحالات للتدخل الجراحي لإزالة معوقات مسار التنفس‏,‏ كما استحدثت أجهزة لدفع الهواء تحت ضغط لتجويف البلعوم‏.‏

عمرو يحيي، الأهرام - الصحة والحياة talalzari.com