• ×

الدويش: الزكاة في الإسلام أنجح علاج لمشكلة الفقر

0
0
1350
 
الدويش: الزكاة في الإسلام أنجح علاج لمشكلة الفقر..

أكدَ الشيخ الدكتور إبراهيم الدويش الامين العام لمركز رؤية للدراسات الاجتماعية أن النظام المالي الجبائي مما يمتاز به الإسلام ويفتخر به المسلمون في مجال الاقتصاد، ولم تعرف البشرية خلال تاريخها الطويل نظامًا ماليًّا يقدم علاجًا ناجعًا لمشكلة الفقر التي استعصى على الأنظمة الوضعية حلها، كما في النظام المالي الإسلامي، لو أدى الناس زكاة أموالهم كما ينبغي، والتزموا بها وبأحكامها ومصاريفها، واقرأوا التاريخ واستنطقوه، فهو شاهد صدق، ودليل مجرب، فمثلاً في عهد الخليفة الزاهد العادل عمر بن عبد العزيز رحمه الله، كان الفساد والمظالم منتشرة قبل أن يتولى الخلافة ، فلما تولاها اجتهد في تطبيق الشريعة الإسلامية ، وقضى على الفساد، ورد المظالم إلى أهلها، وبلغ المجتمع الإسلامي بفضل تطبيق أحكام الشريعة -ومنها الزكاة- إلى صورة مثالية في عهده وفي فترة وجيزة حيث كانت مدة خلافته سنتين وخمسة أشهر وأياماً .
واضاف الدويش ان الفقر ليس بعيب، فهو أمر يعرض لكل مجتمع، وهو من سنة الله في خلقه ليبتليهم به، فلا بد من تشريع لمواجهته؛ فكان نظام الإسلام في مواجهة مشكلة الفقر هو الزكاة فجعل قبض الزكاة بيد ولي الأمر، فمبدأ كفالة الدولة هو أحدث المبادئ التي اهتدت إليها البشرية بعد تجارب كثيرة، وبعد تخبط طويل في الظلم الاجتماعي ، فمن مفاخر الإسلام أنه قرره في وقت كانت أوروبا تعيش في الظلمات، ومن ثَم قررت ما أسمته بنظام الضريبة،
واضاف قائلا : نحن هذه الأيام على أبواب موسم من مواسم جباية الزكاة حيث تستعد لجان خرص التمور في كافة مدن المملكة للبدء بالمهمة الموكولة إليهم، حيث يخرجون إلى المزارع لخرص محصول التمور ولمدة شهر كامل، وعمل هذه اللجان الأساسي هو تقدير محصول التمور، ومن ثم تحديد مقدار الزكاة، وجمعها لمصلحة الزكاة، ومن ثم يتم توزيعها على مستحقيها امتثالاً لأمره الله عز وجل وتحقيقًا للعدالة الاجتماعية التي جاء بها الإسلام واتباعًا للسنة وما كان عليه العمل في عهد النبي وخلفائه الراشدين .

المصدر: أحمد رافد - صحيفة المدينة
الصحة والحياة talalzari.com