قمة سرت تتبنى خطة تحرك عربية لإنقاذ القدس الشريف
03-29-2010 05:54 صباحاً
0
0
1070
تشكيل لجنة قانونية لمتابعة توثيق عمليات التهويد..
أعلن القادة العرب، في ختام أعمال قمتهم ال 22 في مدينة سرت الليبية أمس تمسكهم ب\"التضامن العربي\" والسعي لإنهاء أي خلافات عربية وتكريس لغة الحوار، ودعوا إلى عقد مؤتمر دولي ترعاه جامعة الدول العربية يهدف إلى الدفاع عن مدينة القدس، التي قالوا إنهم سيتخذون مواقف \"حازمة\" للتصدي لمحاولات تهويدها.
واتفق القادة في \"إعلان سرت\"، على تمسكهم بالتضامن العربي ممارسة ونهجا والسعي لإنهاء أي خلافات عربية وتكريس لغة الحوار بين دولهم لإزالة أسباب الخلاف والفرقة، مؤكدين اعتماد نهج لمعالجة الخلافات العربية، وفقا لمقترح مقدم من قبل سورية.
كما اتفقوا على مواصلة الجهود الرامية إلى تطوير وتحديث جامعة الدول العربية ومؤسساتها ودعمها بوصفها \"الإدارة الرئيسية للعمل العربي المشترك\".
ووجه القادة العرب بتطوير منظومة العمل العربي المشترك وفقا للمبادرتين الليبية واليمنية، معلنين اتفاقهم على قيام البرلمان العربي الدائم وتطوير مجلس السلم والأمن العربي وآليات عمله بما يمكنه من أداء مهامه على أكمل وجه.
كما دعوا إلى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الجامعة العربية وبمشاركة الدول العربية والمؤسسات والنقابات وهيئات المجتمع المدني خلال هذا العام للدفاع عن القدس وحمايتها على كافة الأصعدة.
وشددوا على التأكيد أن القدس الشرقية \"جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1967\"، معربين عن تضامنهم الكامل لهذه المدينة وأهلها في مواجهة العدوان الإسرائيلي\"، معلنين بأنهم يقومون باتخاذ \"مواقف حازمة\" تتضمن إجراءات سياسية وقانونية للتصدي لمحاولات تهويد القدس.
وكان وزراء الخارجية العرب أقروا، في اجتماعات مهدت للقمة العربية، تقديم 500 مليون دولار للقدس من أجل محاربة الاستيطان فيها ودعم صمود أهلها من الفلسطينيين.
وأكد القادة العرب في هذا الصدد دعمهم للجهود العربية الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، مطالبين من مصر بالاستمرار في جهودها لتأمين التوصل إلى اتفاق للمصالحة يتم التوقيع عليه من كل الأطراف الفلسطينية.
ودعا القادة العرب، في القمة التي بدأت أعمالها أمس، إلى رفع الحصار الإسرائيلي الفوري عن قطاع غزة، مطالبين مجلس الأمن باتخاذ موقف واضح من هذا الحصار \"الظالم واللاإنساني\".
وأقرت القمة خطة تحرك عربية لإنقاذ مدينة القدس ودانت الإرهاب بجميع أشكاله وأكدت أن عملية السلام العادل والشامل هي الخيار الاستراتيجي للعرب.
وتدعو الخطة المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي واليونسكو لتحمل المسؤولية في الحفاظ على المسجد الأقصى وتكليف المجموعة العربية في نيويورك بطلب عقد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة الإجراءات الإسرائيلية بالقدس.
وسيتم تشكيل لجنة قانونية في إطار جامعة الدول العربية لمتابعة توثيق عمليات التهويد، ومصادرة الممتلكات العربية بالإضافة إلى رفع قضايا أمام المحاكم الوطنية والدولية ذات الاختصاص لمقاضاة إسرائيل قانونيا، ودعوة وسائل الإعلام العربية وتخصيص أسبوع لشرح خطة التحرك العربي لإنقاذ القدس.
وجدد القادة العرب في بيانهم إدانة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره وضرورة التفريق بينه وبين المقاومة المشروعة ضد الاحتلال، مشددين على رفض الخلط بين الإرهاب والدين الإسلامي. كما دعوا إلى العمل على معالجة جذور الإرهاب ودعوة دول العالم وخاصة بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى التعامل بجدية مع الأشخاص الداعمين للإرهاب وإبعادهم عن أراضيها.
وطلبوا في هذا الخصوص من تلك الدول عدم منح أولئك الأشخاص حق اللجوء السياسي أو السماح لهم باستغلال مناخ الحرية لإلحاق الضرر بأمن واستقرار الدول العربية.
وشدد البيان على أن السلام العادل والشامل هو الخيار الاستراتيجي. معتبرا عملية السلام عملية شاملة لا يمكن تجزئتها ولن يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.
كما شدد القادة العرب في بيانهم على عروبة مدينة القدس رافضين كافة الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف تهويد هذه المدينة المقدسة وطالبوا المجتمع الدولي برفع الحصار عن قطاع غزة، وفتح المعابر من وإلى القطاع.
ودعا القادة العرب في بيانهم الرئيس الأميركي باراك أوباما الى التمسك بموقفه بشأن الوقف الكامل لسياسة الاستيطان.
ودان البيان اغتيال القيادي في حركة \"حماس\" محمود المبحوح في دولة الإمارات واعتبر هذه الجريمة تمثل انتهاكا لسيادة وأمن الإمارات كما أكدوا على حق ليبيا في الحصول على تعويضات فيما أصابها من أضرار مادية وبشرية بسبب العقوبات التي فرضت عليها من جراء قضية لوكربي.
وفيما يتعلق بالجولان المحتل أكد البيان الختامي على دعم الدول العربية ومساندتها الحازمة لسورية في مطلبها باستعادة كامل الجولان المحتل، والعودة إلى خط الرابع من يونيو 1967 استنادا إلى أسس عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية. كما أكد التضامن الكامل مع سورية ولبنان في مواجهة الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية، متعهدين بأن أي تعد على احداهما اعتداء على الأمة العربية كلها وبتوفير الدعم السياسي والاقتصادي للبنان بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وبما يحفظ أمنه واستقراره.
ودعا البيان الختامي إلى ضرورة قيام دول الجوار بدور فاعل لتعزيز الأمن والاستقرار في العراق وإلى المساهمة في التصدي للإرهاب واحترام إرادة الشعب العراقي في تقرير مستقبله السياسي.
وشدد القادة العرب في هذا الخصوص على ضرورة احترام وحدة العراق وسيادته واستقلاله وهويته العربية والإسلامية ورفضوا أي دعاوى لتقسيمه والتأكيد على عدم التدخل في شؤونه الداخلية.
وعبروا عن استنكارهم في استمرار إيران احتلال الجزر الثلاث طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى، مؤكدين السيادة الإماراتية المطلقة على هذه الجزر ومعتبرين تواصل احتلال هذه الجزر انتهاكا لسيادة دولة الإمارات ويؤدي إلى تهديد الأمن والسلم بالمنطقة.
ويطلب القادة العرب حسبما جاء في مسودة بيانهم في هذا الخصوص من الزعيم الليبي معمر القذافي بالاستمرار في بذل مساعيه لدى كل من إيران والإمارات للقبول بإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية.
ودعا البيان كذلك شريكي السلام في السودان والقوى السياسية السودانية للعمل من اجل أن تكون الوحدة السودانية خيارا جاذبا عملا بأحكام اتفاق السودان الشامل.
وأشار إلى أن القادة العرب يرفضون أي محاولات تستهدف الانتقاص من سيادة السودان ورموزه الوطنية ودعم جهود الحكومة السودانية في تحسين الأوضاع الإنسانية في دارفور ودعم مشروعات عودة النازحين إلى قراهم الأصلية.
الرياض - الصحة والحياة talalzari.com