مدينة العلوم تستضيف مدير معهد ناسا ورائد فضاء رحلة أبولو
03-29-2010 06:09 صباحاً
0
0
1328
استضافت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مؤخراً عالمين من علماء وكالة الطيران والفضاء الأمريكيه \"ناسا\" وهما الدكتور ديفيد موريسون مدير معهد \"ناسا\" لعلوم القمر، والعالم راسل شوايكارت رائد فضاء في رحلة أبولو (9)، وأول من مشى في الفضاء من دون رابط مع المركبة، حيث ألقيا محاضرتين علميتين بحضور معالي رئيس المدينة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، وسمو نائب الرئيس لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، وعدد من المهتمين والمتخصصين. وفي كلمته الترحيبية بالوفد أكد سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود أن المملكة تعد من أهم دول العالم، ما فرض عليها مشاركة مسئولياتها وتعزيز تعاونها مع الدول المتطورة في مجالات رائدة، عدا مجال الفضاء مجالا خصبا لتطبيق هذا التعاون. وعن علاقة المملكة ببحوث الفضاء قال سموه \"إن رحلة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان إلى الفضاء، وتحديداً عام 1985م كأول رائد فضاء عربي مسلم، تمثل جانباً مضيئاً ومنطلقاً لجهود المملكة في استكشاف الفضاء، التي تمت بالتعاون مع وكالة \"ناسا\"، مشيراً إلى مشاركة المملكة سنة 1984م في بعثة تشالنجر الفضائية لاستكشاف صحراء الربع الخالي، وإنشائها مركز الاستشعار عن بعد لاستقبال الصور الفضائية، فضلاً عن قيام المملكة بتصنيع العديد من الأقمار الصناعية، ومشاركتها في معهد \"ناسا\" لعلوم القمر، ومشروع دراسة الكويكب أبو فيس.
وحدد سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود ثلاثة أهداف لأهمية المشاركة في الجهود العالمية لاكتشاف الفضاء، وهي معرفة الكون المحيط بنا، ومعرفة حدود الإمكانات البشرية، مشيراً إلى أن انعدام الجاذبية هو مجال مهم لدراسة التغيرات الفسيولوجية للإنسان، وكذلك تطوير التقنيات المتقدمة، التي تتعامل مع ظروف قاسية مثل بيئة الفضاء الخارجي.
من جانبه أشار الدكتور ديفيد موريسون مدير معهد \"ناسا\" لعلوم القمر في محاضرته حول علوم القمر والأجرام القريبة من الأرض، إلى أن القمر شغل فكر البشر منذ قديم الزمن؛ بسبب قربه من الأرض، حيث يشاهد بالعين المجردة وبعض التليسكوبات الصغيرة، كما أنه ظل دائما مادة علمية محيرة للعلماء، كما عرف أثناء محاضرته بمعهد ناسا لعلوم القمر ودوره الفعال لدى الوكالة، ورحب بمشاركة مركز تميز أبحاث القمر والأجرام القريبة من الأرض في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وألقى العالم راسل شوايكارت رائد الفضاء في رحلة أبولو (9) محاضرة تطرقت إلى مشكلة الدفاعات الأرضية ضد ارتطامات الأجرام السماوية بها، كما أسس المحاضر منظمة B612 التي تطالب بحماية الأرض من ارتطامات الكواكب والأجرام السماوية بها. وبدوره ألقى نائب مدير البرنامج الوطني لتقنية الأقمار الإصطناعية الدكتور هيثم بن عبدالعزيز التويجري محاضرة بعنوان الأجرام القريبة من الأرض وخطورتها، تطرق خلالها إلى مشروع دراسة الكويكب أبوفيس وبعض الطرق المقترحة لحماية الأرض من الإرتطامات.
كما شارك محاضرون من مركز تميز أبحاث القمر والأجرام القريبة من الأرض في المدينة إضافة إلى برامج ومراكز المدينة لعرض عدد من الأبحاث والمشاريع القائمة في هذا المجال، كما تم في اليوم الثاني عقد اجتماعات موسعة مع المسئولين في المدينة، فضلاً عن زيارة وفد ناسا لعدد من معاهد ومراكز المدينة ومن ضمنها القرية الشمسية بالعيينة.
يذكر أن مركز تميز لأبحاث القمر والأجرام القريبة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الذي تم إنشاؤه مؤخراً، يعد أحدث مراكز التميز بالمدينة، وأوكلت له مهمة وضع الأسس لجميع الأبحاث في مجال دراسات القمر والأجرام القريبة من الأرض في المملكة، وتأهيل الكوادر البحثية الوطنية والتواصل التعليمي والتدريبي، وربط الباحثين والمختصين من جيل الشباب فى أهمية مجال علوم القمر والعلوم الفلكية والدراسات ذات العلاقة. وتزداد أهمية المركز بعد انضمامه إلى عضوية الشبكة الأكاديمية لمعهد ناسا لعلوم القمر، والتواصل مع المجتمع العلمي والأكاديمي في مجال بحوث القمر والأجرام القريبة من الأرض، وربط الجامعات في المملكة من خلال الاتصال والتواصل مع نظرائهم في العالم، ووضع البرامج التعليمية والتدريبية وبرامج لاستقطاب الجيل الشاب في الدراسات التي تشمل علم القمر وعلوم الفلك والكويكبات، والتعرف إلى المشاريع والأبحاث القائمة في البعثات العلمية والمهام الكشفية للقمر، وأيضاً أهمية المنصة القمرية للبعثات المستقبلية لنظامنا الشمسي، وأهمية الكشف عن الكويكبات ورصدها وتتبع مسارها.
واس، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com