السعودية تبني أكبر مسجد ومركز إسلامي في السويد

 
يجري العمل في هذه الأيام على استصدار آخر الموافقات الرسمية للشروع في بناء وإقامة أكبر جامع ومركز إسلامي في العاصمة السويدية استكهولم بتمويل سعودي، وقد شهدت السنوات الماضية تحركات دؤوبة من قبل مجلس الإدارة ومجلس أمناء المشروع المكلفة بإقامة هذا الصراع الحضاري الكبير، حيث منحت الحكومة السويدية كل التسهيلات اللازمة لتحقيق هذا المشروع الذي يتوقع الشروع فيه خلال الأشهر القليلة القادمة، وسيكون هذا المسجد بمثابة الصرح الحضاري المجسد لأيديولوجية الحوار والتسامح التي أرساها الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رعاه الله منذ توليه لزمام الحكم. وكان الأمين العام للمشروع للدكتور سعد بن عبدالله البريك دور بارز في إخراج هذا الحلم للوجود، فقد قام بعدة زيارات للسويد في هذا الإطار، حيث سيجري تموين هذا المشروع كاملا من قبل الأمير عبدالعزيز بن فهد آل سعود بكلفة تقدر بـ40 مليون يورو، حيث قام سموه باختيار المخطط المناسب وهو رسم وفق الطراز المغاربي الأندلسي.
ويجري العمل لهذا المشروع بتنسيق كامل الحكومة السويدية مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في السويد وبمتابعة من سعادة السفير الدكتور عبدالرحمن بن محمد جديع. وقد تم التأكيد في أكثر من مناسبة على حاجة الجالية المسلمة لهذا المسجد وضرورة المضي قدما في إتمام الإجراءات الفنية والميدانية لإقامة هذا الصرح الإسلامي الكبير.
من جانبه أوضح الأمين العام المساعد، ورئيس هيئة التنسيق العليا والناطق باسم لجنة البناء الشيخ عبدالكريم العلام أن الأرض التي سيبنى عليها المشروع تبلغ مساحتها 4500م2، وهي ملك للوقف، ويجاورها اثنتان من الكنائس الكبرى في استوكهولم. حيث تضم المنطقة أكبر تواجد للمسلمين في السويد إطلاقا ويقدر عددهم بـ50 ألف مسلم من مجموع المسلمين في السويد والذين يصل تعدادهم إلى 400 ألف مسلم وهم يفتقرون إلى مسجد، حيث يؤدي معظمهم الصلوات في أقبية ضيقة تحت الأرض أو في الصالات الرياضية المستأجرة.

نعيم تميم الحكيم، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com