أخصائيات سعوديات يتجهن لإنشاء جمعية للإرشاد الأسري

 
تخطط مجموعة من الأخصائيات السعوديات من ذوات الخبرة لإنشاء جمعية للإرشاد الأسري، وقالت الدكتورة مزنة بنت مبارك الجريد عضو الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية في تصريح ل«الرياض» ان الجمعية تهدف إلى احتواء الأسرة والعمل على تصحيح المفاهيم وترتيب الأدوار داخلها ويترأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود ود. مسفر البواردي عضو المجلس البلدي، نظرا لما يواجهه المجتمع من تغير في أنماط السلوك خصوصا عند الفتيات والشباب وعدم الوعي الصحيح للادوار داخل الأسرة وأصبح دور الأب والأم تغذية رجعية فقط أدى إلى تصدع العلاقة فيما بينهم والأبناء.

وأرجعت أسباب هذه الظاهرة السلوكية إلى الخلل في العلاقة الطبيعية وظهور الفتاة للمجتمع وتأثيرات الثقافات ووصول الفتاة لدرجة الانهيار النفسي لعدم تقبل الأسرة وعدم تفهمهم لها ويؤدي ذلك إلى مخالفات قد تعمد الفتاة لفعلها.

وأكدت بخبرتها في هذا المجال أن الفتيات بداخلهن خواء عاطفي وأنفس هشة طاهرة تجهل مواطن الخلل ولا تجد من يحتويها ويوجهها الوجهة الصحيحة.

ودعت الدكتورة إلى وجود أماكن لتفريغ الطاقات تخص الفتيات يقوم بترؤسها ويعمل بها أناس مثقفون من ذوي الخبرة ومدركون بهذه الأمور وحلها بتروٍ وأساليب ترغيبية،كما ذكرت أن اسلوب الترهيب المتخذ مع الفتيات لا يفي بالغرض بل يزيدهن نفورا من أي توجيه قد يقدم لهن، وطالبت باستخدام أساليب الترغيب والوسطية في كل شيء.

وذكرت بأن الفتيات يبحثن عن الأمان النفسي فإذا لم يجدنه داخل الأسر سيتوجهن إلى خارج الأسره قد يجعلهن يرتكبن سلوكيات غير سليمة وانفتاح بلاحدود وبلاقيود قد يتسبب في عواقب وخيمة.

كما أرجعت سبب هذا الخلل لجهل الأسرة بالصحة النفسية والسلوكيات التي لابد أن تتبع في هذا المجال ومع الفتاة خاصة وانه لابد ان يستخدموا الأساليب التي تؤدي إلى تنشئة جيل متفهم وواع بكل من حوله،كما ان إعطاء الأبناء الحرية في كل شيء بلا وزن معين وبلا حدود يتسبب ذلك في تغيير في السلوك.

وقالت إذا أردنا أن نكون مجتمعا كاملا لابد أن نتبع ماجاء به الشرع بقوله تعالى\" وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً \"كما ذكرت ان الانسان إذا افتقد الجانب الروحي أصبح لديه قصور في كل المفاهيم, فكلما اصبح الانسان أكثر قوة واتزاناً أصبح يقدم أفكارا سليمة يطبقها على نفسه وعلى من حوله.

سحر الشريدي، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com