رئيس «الغذاء والدواء»: أهم إنجازاتنا إعداد مشروع الأعلاف
04-08-2010 04:09 مساءً
0
0
1343
أكد الدكتور محمد الكنهل الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء، أن الهيئة تعتمد الشفافية والتقنية الحديثة ونقل التجارب العالمية في الحفاظ على سلامة الغذاء والدواء والأجهزة الطبية الخاصة بالإنسان والحيوان .
وقال الكنهل الذي كان ضيفا في لقاء الثلاثاء الشهري في غرفة الشرقية أمس الأول، إن أهداف الهيئة تنحصر في سلامة الغذاء للإنسان والحيوان ومأمونيته، و سلامة الدواء للإنسان والحيوان ومأمونيته وفعاليته، وسلامة المستحضرات الحيوية والصحية والنباتات الطبية والمبيدات ومستحضرات التجميل والنظارات الطبية والعدسات اللاصقة ومحاليلها، وسلامة المنتجات الإلكترونية والتأكد من أنها لا تؤثر في صحة الإنسان، ودقة معايير الأجهزة الطبية والتشخيصية وسلامتها والتأكد من أنها لا تؤثر في صحة الإنسان.
وأشار إلى أن الأنظمة التي تقوم الهيئة بصياغتها تعتمد مشاركة كل ذوي العلاقة، فالنظام قبل أن يأخذ قنواته الرسمية يعرض على الجمهور، لأن الهيئة ومنذ ولادتها وجعلها الجهة الوحيدة المعنية بشأن الدواء والغذاء والأجهزة الطبية تدير عملها بشفافية، وتعتمد في قراراتها الأسلوب العلمي، فقبل أن يصدر النظام يعلن عنه في الصحف، كي يصبح أقرب إلى القبول، ليسهم المواطنون جميعا في صياغته، كما يسهم الجميع في تنفيذه.
وقال إننا نعمل على التكامل مع كافة الوزارات في الدولة، ولدينا ممثلون للقطاع الخاص في مجلس الهيئة، بالإضافة إلى انفتاحنا على التجارب العالمية، وبفعل هذا الانفتاح أسهمت الهيئة في اكتشاف أعطال في أجهزة طبية لم تستطع الكثير من الدول التوصل إليها، فقد تم الإبلاغ عن 13 عطلا في أجهزة طبية، تم نشرها على المستوى العالمي.
وأوضح أن الهيئة ومن منطلق انفتاحها وشفافيتها أبرمت اتفاقية مع شركة ألمانية ذات خبرة طويلة في وضع الأنظمة الرقابية للأغذية، وجاء هذا الاختيار بناء على خبرة هذه الشركة في مجال وضع الأنظمة الرقابية على الأغذية في دول أوروبا الشرقية، حيث أسهمت في إعادة تأهيل الأنظمة في بلغاريا وغيرها مما أهلها لوضع نظام رقابي متطور، مضيفا، الهيئة قامت بتدريب نحو 800 شخصا في أوروبا للاستفادة من الأنظمة الرقابية على الغذاء، مؤكدا أن الأنظمة الرقابية في المملكة ستكون جاهزة في غضون السنوات الثلاث المقبلة.
وقال إن الهيئة تشرف حاليا على 80 في المائة من عملية مراقبة على الدواء سواء بالنسبة للترخيص والتسجيل و التسعير ومراقبة المستودعات باستثناء الرقابة على الصيدليات، نظرا لعدم وجود عناصر الهيئة في جميع مناطق المملكة، مؤكدا أن الهيئة انتهت من وضع نظام راق في مجال الرقابة على الأدوية المستوردة، حيث يوجد صيادلة دخلوا دورات عالية في التفتيش يعملون في 11 منفذا في المملكة، يقومون بعمليات التفتيش والفسح وإنجاز المعاملات بسرعة.
وقال إن عدد الأدوية المسجلة في المملكة تصل إلى سبعة آلاف دواء، ما يثبت أن المملكة لا تعاني مشكلة توافر الدواء بقدر ما تعاني مشكلة نوعيات الأدوية، فالأدوية الأساسية المعروفة لا يتجاوز عددها 500 دواء، وأن الهيئة ليست بصدد المطالبة بتوفير جميع أنواع الأدوية التي تصل في الصيدلية الواحدة إلى ألفي دواء، فمثل هذا الإجراء يعني إغلاق 50 في المائة من الصيدليات في المملكة، نظرا لعدم القدرة على تصريفها خلال فترة الصلاحية.
وأكد أن الهيئة لا تقوم بالتشهير بالشركات أو المصانع أو الأسماء، بقدر ما تقوم بدور التوعية للمستهلك، ولكن في بعض الأحيان لا تتم هذه الرسالة دون نشر الأسماء بشأن بعض الأخطاء في التصنيع، وهو الأمر الذي قامت به الهيئة بخصوص المياه وغيرها من المنتجات، مشيرا إلى أن الهيئة قامت بمسح شامل لجميع المستحضرات الطبية التجميلية في السوق، وبالتالي فلم تقم بحظر سوى بعض العلامات التجارية التي اكتشفت بها بعض الأضرار على المستهلك.
وأوضح أن أهم إنجازات قطاع الغذاء في الهيئة تمثلت في إعداد مشروع نظام الأعلاف ويجري حاليا مواءمته مع الأنظمة والتشريعات المحلية تمهيداً لرفعه إلى الجهات المعنية تمهيدا لاعتماده، بالإضافة إلى البدء في خطة لتطوير الرقابة على الغذاء المستورد بالتعاون مع GTZ الألمانية وذلك بدءا من منتصف عام 1430وتستمر ثلاث سنوات، حيث سيتم تطوير شامل لإجراءات العمل والمباني والتجهيزات والكوادر البشرية، فضلا عن إنشاء مركز الإنذار السريع لتهيئة نظام متكامل للتعامل السريع مع جميع المعلومات عن الأغذية المشتبه تأثيرها في سلامة الإنسان، وكذلك إنشاء مركز مراقبة ورصد الملوثات بالغذاء عبر المرحلة الأولى تمثلت في تأهيل المبنى و المرحلة الثانية تمثلت في تركيب الأجهزة وتشغيلها، بالتزامن مع تأهيل الكوادر البشرية، وأيضا إنشاء مركز رصد الأمراض المنقولة بالغذاء والوقاية منها بهدف رصد حوادث التسمم والعدوى الغذائية وغيرها من الأمراض المرتبطة بالأغذية المنتجة محلياً والمستوردة، وكذلك إنشاء مختبر تقييم سلامة الأسطح الملامسة للغذاء، حيث يتم حاليا تجهيز مختبر مختص بمواد التعبئة والتغليف لدراسة وتقييم سلامتها وصلاحيتها للتعبئة، فضلا عن إنشاء مختبر مرجعي للكشف عن بقايا المبيدات في الأغذية، حيث يتم حاليا تجهيز مختبر مرجعي لدراسة بقايا المبيدات في الأغذية والتأكد من سلامتها، وعدم تجاوزها الحدود القصوى المصرح بها، وأيضا إنشاء مركز المعلومات والتوعية الغذائية و يجرى العمل على تجهيز مركز معلومات عن كل ما يتعلق بسلامة الغذاء والأعلاف والاستعمال الأمثل للمبيدات.
وذكر أن المهام التي انتقلت إلى قطاع الدواء من وزارتي الصحة والزراعة، تمثلت في تسجيل شركات الأدوية البشرية ومنتجاتها وتسعير الأدوية، وتسجيل شركات الأدوية البيطرية ومنتجاتها، وتسجيل شركات المنتجات العشبية و الصحية ومنتجاتها، وإصدار أذون الاستيراد و فسح الأدوية، و إصدار شهادات الإذن باستيراد الأدوية المخدرة وفسحها، وإصدار الإذن بفسح السلائف الكيميائية الخاصة بصناعة الأدوية، ومراقبة ورصد الآثار الجانبية للأدوية وجودتها قبل وبعد التسويق ، وترخيص مصانع الأدوية و المكاتب العلمية ومراكز الاستشارات وتحليل المستحضرات الصيدلانية والتفتيش عليها، وترخيص مستودعات بيع الأدوية بالجملة.
مسفر العصيمي، الاقتصادية - الصحة والحياة talalzari.com