5% من إصابات الباركنسون وراثية
04-14-2010 07:51 صباحاً
0
0
977
كشف رئيس جمعية أطباء الدماغ والأعصاب الأردنية الدكتور محمد شهاب أن (الباركنسون) مرض مزمن ويصيب 1.5 في الألف من السكان في العالم تقريبا، لافتا إلى أن المرض مزمن متطور ينتج عن خلل في نسبة مواد كيميائية تفرز في جذع الدماغ والخلايا القاعدية له، ويصيب الجنسين بشكل متقارب وغالبا الأعمار فوق الـ 60 عاما، لكن يمكن أن يحدث في أي مرحلة عمرية، وقد سجلت حالة نادرة في الأردن العام الماضي لطفل عمره سبع سنوات.
وأضاف «أن السبب الرئيس للإصابة بهذا المرض ما زال غير معروف، إلا أن ما نسبته خمسة في المائة من الحالات يكون وراثيا»، وأن من مسبباته الثانوية التعرض للمواد الكيميائية التي تستخدم في رش المبيدات الحشرية الزراعية، وبعض الأدوية التي تعطى لعلاج أمراض أخرى.
ولفت إلى أن نوعا آخر من هذا المرض يعرف بـ (الباركنسون بلس)، تتسبب به جلطات دماغية تصيب مركز إنتاج مواد كيميائية معينة، ومن المشاهير الذين أصيبوا بهذا المرض الملاكم العالمي محمد علي كلاي.
شهاب أكد أن التعرض لضربات في الدماغ من أسباب الإصابة بهذا المرض، محذرا الرياضيين من خطورة استمرارية تعرضهم للكمات أو الإصابات المباشرة على الدماغ.
شهاب أكد أن العلاجات المتوافرة لا تشفي من المرض، لكنها تساعد على تخفيف حدة أعراضه، حيث إنه في السنوات الأخيرة ظهرت علاجات متعددة خففت بنسبة جيدة الرعاش أو التصلب العضلي، إلا أنها يجب أن تؤخذ باستمرار وعلى مدى الحياة، والتنبه إلى تأثر امتصاص الجسم لها بتناول المواد البروتينية، وهناك طرق جراحية تعمل على تنشيط الدماغ بزرع محفز يوضع تحت الجلد؛ لتوليد إشارات كهربائية تساعد على تخفيف الأعراض، علما بأن تأثيرها لا يظهر مباشرة بل قد يحتاج إلى فترة عشرة إلى 15 عاما، إضافة إلى طرق الوقاية الاعتيادية مثل النظام الغذائي الصحي وعدم التعرض للتلوث.
محمد الفرشوطي، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com