الرماد البركاني يحتجز طائرات سعودية
04-17-2010 06:40 صباحاً
0
0
1385
غيوم الغبار البركاني تغطي سماء أوروبا وتفرض أسوأ حظر جوي..
هيمنت حالة إغلاق المجال الجوي على عدد من الدول الأوروبية جراء غيمة الغبار البركاني الناجمة عن ثوران بركان في آيسلندا لليوم الثاني على التوالي أمس، وتواصلت عمليات إلغاء آلاف الرحلات الجوية التجارية في مطاراتها باستثناء رحلات الطوارئ.
وشمل إغلاق الأجواء التام أو الجزئي، إلى جانب بريطانيا وإيرلندا، فرنسا وألمانيا والسويد والنرويج وبلجيكا والدنمارك وبولندا وهولندا وفنلندا وإيستونيا.
وطال إلغاء الرحلات في النرويج حتى تحليق الطائرات المروحية، بما فيها تلك إلى منصات النفط في عرض البحر، في حين ألغت ألمانيا الرحلات إلى تسع من مطاراتها، شاملة مطارين في برلين ومطارات فرانكفورت، دوسلدورف وكولون.
ووصل عدد الرحلات التي ألغيت في أنحاء أوروبا الجمعة إلى نحو سبعة عشر ألف رحلة جوية، بينما تم تمديد إغلاق المجال الجوي البريطاني إلى الساعة الواحدة من ظهر أمس، بحسب توقيت غرينيتش، وفقا لتصريح هيئة الطيران الجوي البريطانية. بيد أن بريطانيا سمحت ببعض الرحلات إلى كل من اسكتلندا وإيرلندا الشمالية.
أما في فنلندا، فقد أغلق المجال الجوي فيها حتى الساعة الثالثة مساء بحسب التوقبت المحلي، وفقا لبيان صادر عن سلطة الطيران المدني الفنلندية أمس.
وكانت فرنسا قد أعلنت الخميس إغلاق أربعة وعشرين مطارا على الأقل، لنفس الأسباب، منها مطار «شارل ديغول» في العاصمة باريس، فيما ذكرت السلطات البلجيكية أنها أغلقت مجالها الجوي بصورة جزئية غربي البلاد صباح الخميس، ليتم إغلاقه بشكل كامل في المساء.
وفيما ذكرت سلطات الطيران الأمريكية أن الغبار البركاني تسبب في تأجيل العديد من الرحلات المتجهة والقادمة من أوروبا، أعلنت دول أخرى، من بينها مصر والإمارات العربية المتحدة، إلغاء رحلاتها من وإلى عدد من المطارات الأوروبية، بسبب إغلاقها أمام الملاحة الجوية.
يشار إلى أن السلطات في أيسلندا كانت قد عمدت في وقت سابق، إلى إجلاء المئات من الأشخاص إثر ثوران بركان تحت منطقة متجمدة جنوبي البلاد، عبر سلسلة من الثورات، بدأت في العشرين من مارس (آذار) الماضي.
وهذه هي المرة الأولى التي يثور فيها بركان في منطقة «إيفجا فجالا جوكول» منذ عام 1821، أي منذ قرابة قرنين، وتقع المنطقة على بعد 160 كيلومترا شرقي العاصمة، ريكيافيك.
ولم تسجل وكالة الحماية المدنية في البلاد وقوع إصابات أو خسائر حتى اللحظة، إلا أن فورة البركان تسببت في ذوبان ثلوج المنطقة المتجمدة ما تسبب في غرق المناطق المحيطة.
وأوضحت هيئة مراقبة الملاحة الجوية الأوروبية التي تغطي ثماني وثلاثين دولة في مختلف أنحاء أوروبا، أن الرماد الناتج عن البركان في أيسلندا سيستمر في التحرك متجها نحو الجنوب الشرقي، مضيفة أنه استنادا إلى المبادئ التوجيهية للمنظمة الدولية للطيران المدني، ليس من الممكن تقديم خدمات مراقبة الحركة الجوية بشكل طبيعي في الأجواء المتضررة من الرماد البركاني، ما يتطلب الوقف المؤقت للملاحة الجوية.
وحذر خبراء من أن جزيئات صغيرة جدا من الصخور والزجاج والرمل التي تحملها سحابة الرماد يمكن أن تكون كافية لتعطيل محركات الطائرات.
وبين متحدث باسم حركة المراقبة الجوية في بريطانيا أن الحظر الجوي الحالي هو الأسوأ من نوعه في تاريخ الطيران المدني، واستبعد أن يتحسن الوضع في إنجلترا في المستقبل المنظور. وقد أدت القيود المفروضة إلى توقف الحركة في مطار هيثرو، ثاني أكثر المطارات ازدحاما في العالم، كما تقطعت السبل بعشرات الآلاف من المسافرين في جميع أنحاء العالم.
وكان البركان قد ثار للمرة الثانية خلال شهر واحد الأربعاء، ما أدى إلى تصاعد أعمدة من الرماد على ارتفاع نحو 11 كيلومترا في الجو. ومع وصول السحابة البركانية إلى شمال بريطانيا بلغ ارتفاعها 16 كيلومترا.
وقال شهود إن الفيضان الجليدي الناتج عن البركان بدأ في الهطول من الجبل الجليدي الأربعاء، وقطع الطريق على طول نهر «ماركارفلوت» بعد أن غمرته المياه. وتم إجلاء نحو 800 شخص من ديارهم.
وذكرت تقارير أن الفيضانات هدأت الخميس، إلا أن البركان لا يزال ثائرا، ولايزال الرماد يتدفق نحو أوروبا.
وتقع أيسلندا على مرتفع وسط المحيط الأطلسي، وهي منطقة تفصل بين أوراسيا وجزر أمريكا الشمالية.
تيرنر سينديكيت، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com