الدهون والكوليسترول يضعفان القدرة الزوجية
04-25-2010 06:34 صباحاً
0
0
1047
حذر رئيس الجمعية السعودية لأمراض الذكورة الدكتور عمرو ممتاز جاد، من ارتفاع نسب المصابين السعوديين بأمراض السكري وزيادة نسبة الدهون والكوليسترول في الدم وزيادة الوزن، مفيدا عبر حديثه لـ «عكاظ» أن كل هذه العوامل تساعد في ظهور الإصابة بضعف القدرة على أداء العلاقة الزوجية.
وأشار جاد (استشاري جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة ورئيس المجموعة الخليجية في الجمعية الأفريقية الخليجية للصحة الجنسية والجمعية العالمية للصحة الجنسية) إلى أن «اضطرابات ضعف القدرة أداء العلاقة الزوجية هي مجموعة من الاضطرابات أو التغييرات التي قد تطرأ على العلاقة الزوجية عند الرجل في مختلف الأعمار، وتظهر بصور متعددة ودرجات متفاوتة، ويمكن أن تكون نتيجة للعديد من الأمراض المختلفة التي قد تصيب الرجل في مختلف مراحل العمر، كما أن القدرة الزوجية عند الرجل تحتاج إلى تفاعل العديد من أجهزة الجسم، ومن هذه الأجهزة جهاز الدورة الدموية والقلب والجهاز العصبي والهرمونات، إضافة إلى الحالة النفسية والصحية العامة للرجل، وأن أي مرض يؤثر على هذه الأجهزة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة قد يؤثر على القدرة عند الرجل، كما يختلف التأثر الظاهر حسب نوعه من حيث الاضطرابات.
ولاحظ وجود العديد من الأمراض التي قد تسبب ضعف القدرة الزوجية، لكن الأطباء أفادوا أن هذه الأمراض ليست وحدها التي تسبب هذا الضعف، وإنما يعتبر الضعف الجنسي في كثير من الحالات مؤشرا لحدوث أو وجود أمراض أخرى في الجسم كأمراض القلب والقصور في الشريان التاجي المغذي لعضلة القلب، وأمراض السكري، والاضطرابات الهرمونية والأمراض العصبية، لذلك من المهم مراجعة الطبيب عند حدوث الضعف الجنسي ليتمكن الطبيب من معرفة سبب هذا الضعف، والذي قد يكون مرضا آخر أشد خطورة من الضعف نفسه، ويكون بذلك قد تم اكتشاف هذا المرض في وقت مبكر، مما يساعد على علاج المرض الأصلي، إضافة إلى أن الطبيب يشخص نوع الضعف وسببه ويقرر العلاج الملائم لهذا المرض.
وحول التطورات العلاجية التي شهدها العالم في هذا المجال واصل جاد، «أن التطور الكبير في علاج ضعف القدرة الزوجية الذي شهده العالم في الأعوام الأخيرة السابقة، وذلك بعد اكتشاف عقاقير جديدة وأشهرها مجموعة ما يسمى (PDE5 Inhibitor)، والعلاج عادة ما يكون حسب نوع الاضطراب، فهناك اضطراب في الرغبة الزوجية عادة ما يكون سببه اضطرابات هرمونية أو نفسية ويشخص الطبيب الحالة وإعطاء العلاج الملائم لها، وذلك بإعطاء بعض الهرمونات كهرمونات الذكورة أو غيرها.
وهناك العديد من الهرمونات التي تعالج النقص في الهرمون بكفاءة عالية عن طريق الحقن مثل هورمون (النبيدو) أو الأدوية المعتمدة من وزارة الصحة، وتؤخذ بالفم، مع التأكيد على عدم تناولها إلا بكشف واستشارة الطبيب، لأن شراء الدواء بعد وصفة الأصدقاء سلوك محفوف بالمخاطر.
وخلص جاد للاشارة إلى أن المجموعة السعودية لأمراض الذكورة أجرت العديد من البحوث والندوات لنشر الوعي عن الثقافة الجنسية السليمة في ظل ديننا الحنيف، إضافة إلى اللقاءات الطبية والعلمية والمؤتمرات لمناقشة كل ما هو جديد، وكيفية حماية المواطنين من هذه الأمراض، وكيفية اختيار العلاج الأنسب للمرضى ومتابعة كل مستجدات الطب في هذا المجال.
صالح شبرق، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com