• ×

إطلاق أنشطة يومي الأرصاد والأرض في جدة

0
0
1334
 
اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للمبادرة التاريخية بإنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والطاقة المتجددة، رافدا للأبحاث العلمية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
وأكد أثناء تدشينه البارحة في جدة أنشطة يومي الأرصاد والأرض برعاية «عكاظ» إعلاميا، أن المدينة ستسهم في دعم ورعاية وتطوير البحث العلمي والكفاءات البشرية المتخصصة وتسهم في توطين التقنية، من أجل بناء قاعدة علمية تقنية في مجال توليد الطاقة السليمة غير التقليدية التي سوف يتم استخراجها عبر هذه المدينة، وستساعد المملكة والعالم كله في إيجاد طاقة خضراء نظيفة لا تؤثر على البيئة، مما يعزز صناعة الكهرباء وإنتاج المياه المحلاة ويساهم في حفظ غازات الاحتباس الحراري والانبعاث الكربوني ومواجهة التغير المناخي.
ولفت الأمير تركي بن ناصر إلى أن الظواهر الجوية الحادة تعتبر من أقسى العوامل الطبيعية المؤدية إلى حدوث المخاطر والكوارث الطبيعية في بعض مناطق المملكة سنويا، وتنجم عنها خسائر وأضرار جسيمة على الصعيدين البشري والمادي، وتتسبب في العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والصحية، وتتعرض الكثير من الدول الغنية والفقيرة على حد سواء بتلك الظواهر الجوية، مبينا أنه يمكن منع حدوث تلك المخاطر أو الكوارث بالعمل على الحد من اتساع تأثيراتها والتقليل من الخسائر والأضرار التي تنجم عنها، وذلك بتطبيق أحدث وأدق التقنيات لرصد الطقس والتوقعات الجوية.
وأشار الأمير تركي بن ناصر إلى أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لا تستطيع وحدها حل كل المشكلات والتحديات البيئية التي تواجهها، ولكن يجب علينا جميعا ومن منطلق ديننا الحنيف وما تمليه علينا إنسانيتنا؛ التضافر والتعاون فيما بيننا ـــ كل فيما يخصه ـــ واضعين نصب أعيننا وتفكيرنا أن البيئة هي حياتنا وسعادتنا وتقدمنا، وبالتالي يجب الحفاظ عليها وصون مواردها الطبيعية. وأضاف «آن الأوان للإسراع في اتخاذ التدابير لمواجهة تلك التحديات، وذلك بتطبيق النظام العام للبيئة ولائحته التنفيذية، وعمل الأبحاث والدراسات العلمية، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة، وتبني المبادرات الخضراء التي تعد فرصة محورية بالنسبة للجهات الحكومية والشركات والأفراد على العمل معا جنبا إلى جنب».
وأفاد الأمير تركي بن ناصر أن المملكة ممثلة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أولت أهمية بالغة لدراسة فيزياء الغلاف الجوي بالتعاون مع المراكز العالمية المتخصصة، وخبرات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في دراسات مكافحة التصحر والجفاف، والعواصف الترابية والرعدية، وزحف الرمال، وأبحاث استمطار السحب؛ للتعرف على أفضل الممارسات لمواجهة التحديات والمشكلات المرتبطة بأحوال الطقس وما ينجم عنه من ظواهر جوية عنيفة، حيث دأبت الرئاسة على تطوير أنظمتها الأرصادية بما يتناسب مع التطورات العالمية في هذا المجال، ودعمت مراكزها الإقليمية في مناطق المملكة بكل التقنيات الحديثة اللازمة لرصد حالة الطقس والظواهر الجوية المصاحبة للتقلبات الفصلية المتوقعة.
وأكد الأمير تركي بن ناصر أن المنظمة العالمية للأرصاد تقوم بدورها الرائد في الجهود الدولية الرامية إلى رصد وحماية البيئة من خلال برامجها بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى، واللجنة الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجية، كما تقوم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بدعم تنفيذ عدد من الاتفاقيات البيئية، وتسهم بدور فعال في تقديم المشورة وإجراء تقييمات للحكومات بشأن المسائل ذات العلاقة، والأنشطة التي تساهم في ضمان التنمية المستدامة ورفاهية الأمم.
وكان الحفل قد تضمن عرضا مرئيا عن محاكاة الظاهرة الجوية لكارثة سيول جدة والإنذار المبكر للدكتور سعد المحلفي، وعرضا مرئيا عن مسح تلوث شواطئ جدة من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، فيما قدمت الطالبة وفاء الجهني من كلية دار الحكمة عرضا مرئيا لمشروع «السحابة السوداء»، وفي ختام الحفل كرم الأمير تركي بن ناصر الرعاة والمشاركين في يومي الأرض والأرصاد.

محمد داوود وصالح شبرق، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com