• ×

المدن الساحلية الرطبة أقل إصابة بالربو

0
0
1213
 
حذر اختصاصيان من زيادة انتشار إصابات الربو في المملكة، بعد أن سجلت الإحصائيات تزايد انتشار المرض في معظم المناطق، في الوقت الذي تسعى فيه منظمة الربو العالمية إلى خفض نسبة تنويم المرضى إلى 50 في المائة من خلال مبادرة عالمية جديدة.
وكشفت الدراسات الطبية الحديثة التي أجريت على أطفال المدارس، أن معدل انتشار الربو يختلف من منطقة إلى أخرى بسبب اختلاف العوامل الجوية، إذ تزداد النسبة في المدن شديدة البرودة والمناطق الجافة كالطائف مثلا، التي سجلت أعلى نسبة لها بمقدار 23 في المائة، فيما تنخفض هذه النسبة في المدن الرطبة الساحلية كالدمام وجدة مسجلة أربعة في المائة، وهذا مخالف للنسبة العالمية التي تتراوح بين خمسة وعشرة في المائة.
وتشارك المملكة المجتمع الدولي بعد غد في اليوم العالمي للربو ممثلة في عدة قطاعات صحية وعلى رأسها وزارة الصحة، ومستشفيات الحرس الوطني، ودعت المنظمة العالمية للتوعية بمرض الربو إلى تبني شعار «باستطاعتكم التحكم في الربو» للتأكيد على أهمية التوعية بالمرض، وضرورة التشخيص السليم، واستخدام الأدوية المناسبة للتحكم بهذا المرض.
تنويم المرضى
ورأى استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني في جدة الدكتور أيمن بدر كريم، أن منظمة الربو العالمية تنتهز مناسبة هذه السنة؛ لإطلاق مبادرة عالمية جديدة، تهدف إلى خفض نسبة تنويم مرضى الربو إلى 50 في المائة مما هي عليه الآن خلال الخمس سنوات المقبلة، عن طريق تعليمهم طرق الوقاية والعلاج المبكر من النوبات الحادة، وتلافي المضاعفات، ومتابعة أعراضهم وتطويع العلاجات الحديثة لتناسب حالاتهم، والربو مرض مزمن يمكن التحكم بأعراضه، كما يمكن للمصابين به ممارسة حياتهم العملية والاجتماعية بشكل طبيعي، والنوم بصورة جيدة أثناء الليل.
كريم أوضح أن جمعية الصدر السعودية تنظم في السابع من مايو المقبل في جدة تجمعا علميا تحت عنوان «الحلقة الأكاديمية المتقدمة لمرض الربو الشعبي»، يتضمن محاضرات وورش عمل بطريقة تفاعلية بين المشاركين، تهدف لزيادة الوعي لدى الممارسين الصحيين بأهم العوامل المساعدة على تدهور التحكم بالمرض، وسبل الوقاية وإرشادات العلاج، خاصة تلك التي دعت إلى تطبيقها المنظمة العالمية للربو، ويشرف على أنشطة هذه الندوة الطبية، الدكتور سراج ولي أستاذ مساعد واستشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم في جامعة الملك عبد العزيز، ويحاضر فيها كل من البروفيسور عمر العمودي أستاذ الأمراض الصدرية في جامعة الملك عبد العزيز، والدكتور جاويد خان استشاري الأمراض الصدرية في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة.
تزايد المرض
وأفاد استشاري طب الأسرة والمجتمع في الرعاية الصحية في جدة الدكتور خالد عبيد باواكد، أن الربو عبارة عن التهابات مزمنة في الأغشية المبطنة للشعب الهوائية في الرئتين، مما يسبب زيادة حساسيتها لأي مهيج (كالغبار، والتدخين، وغيرهما) ويؤدي إلى انقباض هذه الشعب وضيقها، وحجز كميات كبيرة من الهواء داخل الصدر، لكن هذا الضيق قابل للاتساع عند استخدام العلاج المناسب.
وكشف أن الربو يصيب كل الأعمار (الأطفال، البالغين، وكبار السن)، وينتشر أكثر في سن الطفولة، يتلوها عند البالغين في بداية العقد الثالث من العمر، وعادة ما تخف حدة المرض في الأطفال كلما اقتربوا من سن البلوغ، لكن ليست هناك قاعدة محددة توضح الطفل الذي ستتحسن حالته من الطفل الذي يظل كما هو.
وأضاف «أن أهم ظاهرة في الربو أنه مرض متقلب من وقت لآخر، فقد ينام المريض بحالة ممتازة ويستيقظ ولديه كل الأعراض أو العكس، لذلك فإن نمط تكرار الحالات يختلف من مريض لآخر حسب تكرار النوبات».
باواكد أكد أن البخاخات تعتبر أفضل علاج للربو، ولذلك فهي أفضل من الشرابات والحبوب والإبر لعدة اعتبارات، لأنها تذهب مباشرة لمكان المرض (الرئة)، ولذلك تأثيرها مباشر وسريع، كما أن جرعة البخاخات منخفضة، ولذلك من النادر جدا ما تسبب آثارا جانبية، ومن أنواعها البخاخات المضغوطة، والأخرى البخاخات الفعالة بالاستنشاق، وكذلك البخاخات ذات المسحوق الجاف.

محمد داوود، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com