أمطار تشل الحركة بالرياض

 

والشرقية والقصيم وعسير والطائف تترقب..

شهدت الرياض أمس حالة استنفار ضخمة من قبل الجهات الحكومية المختصة لمواجهة آثار الأمطار الغزيرة المصحوبة بالبرق والرعد والتي هطلت عقب عاصفة رياح قوية، لتستمر منذ الثانية والنصف بعد الظهر حتى ساعات متأخرة من ليل أمس..وتأثرت العديد من المواقع في أحياء المدينة وتركت آثارها في عدد من المواقع خاصة بشمال وشرق العاصمة، واحتجزت مياه الأمطار الغزيرة المركبات والسيارات في مواقع شملت أنفاق طريق الملك عبدالله والطريق الدائري وغيرها من المواقع. وطالبت المديرية العامة للدفاع المدني بالرياض من المواطنين توخي الحذر وعدم الخروج من المنزل الا للضرورة. وأغلق المرور بعض مخارج الدائري الشرقي وذلك بسبب ارتفاع نسبة المياه في المخارج. وذكر عدد من المواطنين لـ(اليوم) أن زخات البرد بهذه الكثافة لم تشهدها الرياض منذ عام 1416 كما أشاروا إلى أن سقوط الأمطار في مثل هذه الأوقات من العام كان نادرا في السابق وأبلغ (اليوم) المتحدث الرسمي بالمديرية العامة للدفاع المدني بالرياض النقيب عبدالله القفاري عن وجود احتجاز للعديد من الأشخاص في مواقع مختلفة وجرت عملية إخلائهم إلى مواقع آمنة. وأضاف أن المديرية العامة للدفاع المدني حركت 8 طائرات عمودية للمساهمة في العمل الميداني. كما تابعت غرفة عمليات لجنة الطوارئ المشتركة كل حسب الجهات الحكومية التي تتبعها، التطورات ميدانيا أولا بأول.
ودعا القفاري المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن الأماكن الخطرة بعد توقعات باستمرار التقلبات الجوية المختلفة على معظم مناطق المملكة..
كما حذرت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين والمقيمين أثناء مشاهدة الغيوم وسماع صوت الرعد ومشاهدة البرق من التعرض لآثار تلك المشاهدات من الصواعق والأمطار الخطرة وما تسببه من خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
من جانبه نفى العقيد عبدالرحمن المقبل مدير مرور منطقة الرياض انهيار نفق طريق الإمام سعود بشمال الرياض. وقال العقيد لـ (اليوم) إن كل ما تم تداوله في هذا الشأن لا يعدو سوى إشاعات تم تداولها عبر رسائل (sms) وأجهزة البلاك بيري
وأبان أن ما حدث هو سقوط سياج حديدي (هنجر) تم تركيبه بشكل غير محكم لأعمال الصيانة التي يجري تنفيذها في النفق حيث سقطت جراء العاصفة التي سبقت هطول الأمطار.
وكان عدد من المواقع الالكترونية تناقلت خبراً حول انهيار نفق تقاطع الملك فهد بن عبدالعزيز مع شارع الإمام سعود.
في جانب آخر غمرت المياه عددا من الأنفاق والطرقات المنخفضة في العاصمة كما شهدت بعض الأحياء مثل الروضة واليرموك وغرناطة وقرطبة، ارتفاعا في منسوب المياه التي فاضت لمستويات كبيرة.
من جهتها جددت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تنبيهاتها للمواطنين والمقيمين ودعت إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم الدخول في وادي حنيفة وقت هطول الأمطار وجريان السيول حفاظاً على سلامتهم.

من العاصفة
 تسببت الأمطار الغزيرة وزخّات البرد على شمال الرياض في توقف حركة السير على طريق الرياض - القصيم وطريق الرياض ـ صلبوخ. وفي الدائري الشمالي والشرقي وطريق الملك فهد الذي شل تماما, فيما أعلن المرور توقف حركة السير تماما في كل من طريق الملك فهد شمالا والدائري الشمالي
 سقطت بعض أعمدة الكهرباء في حي العزيزية والمروج واليرموك.
 شوهدت المياه الغزيرة وهي تملأ الشوارع فيما أكد شهود عيان تعطلاً تاماً لحركة السير.
 توقف المرور في طريق مخرج 9 وامتدت طوابير السيارات لأكثر من 2 كلم.
 احتجزت المياه 6 سيارات إحداها حافلة عمال في تقاطع خالد بن الوليد من خريص.. قبل أن تهرع إليهم فرق الدفاع المدني وتنتشلهم.
قال مواطنون إنهم لم يشاهدوا كتل برد بمثل هذا الحجم الذي تساقطت به أمس
 سلط ارتفاع منسوب المياه الضوء على سلامة تصريف المياه في الرياض وخاصة في الشمال والشمال الشرقي، وثارت تساؤلات ومخاوف من كارثة سيول محتملة.

عبدالله العماري ومحمد المحماد، اليوم - الصحة والحياة talalzari.com